منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  من وظائف الإعلام: التربية الروحية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 من وظائف الإعلام: التربية الروحية 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 من وظائف الإعلام: التربية الروحية Empty
مُساهمةموضوع: من وظائف الإعلام: التربية الروحية    من وظائف الإعلام: التربية الروحية I_icon_minitimeالثلاثاء 9 أكتوبر - 19:48

من وظائف الإعلام: التربية الروحية


د. ياسر بن علي الشهري - نقلا عن الاسلام اليوم


يتزايد عمل الإعلام يوماً بعد يوم على ربط الناس بالمحسوس والمتع
العاجلة، وفي المقابل إضعاف القدرة على إدراك المعنويات، والتقليل من شأن
السعي لأجلها؛ لأن الوعي المجتمعي بالجوانب المعنوية في الحياة لا يتوافق
وأهداف صنعة الإعلام المادي، الذي يقوم على الرؤية المستوردة، التي فرضت
ارتباط الإعلام بمصالح أكثر الناس انجرافاً خلف المادة (الساسة، والتجار،
والإعلاميين) إلاّ من رحم الله، فوقع الإعلام أسيراً لهذه الفئات المسجونة
في عالم الحِسّيات، وهذه الفئات التي تعمل تحت ضغط المصالح العاجلة لا
تستطيع أن تعبّر عن مصالحها عندما تكون الغلبة للمعنويات، ويكون المُلك
للروح على الجسد.

لتحقيق الأهداف الدنيوية المحضة كان لا بد أن ينصرف تركيز الإعلام إلى
الجانب الحسّي في الإنسان، وإلى الجسد تحديداً، لإشغال عقول (الرعاع) –كما
يقولون- عن السياسة، وحصر اهتماماتهم بالملبس والمشرب والمطعم والسفر
والفرجة العبثية، التي تحقق كمًّا هائلاً من الأهداف علاوة على إلغائها
قدرة الشعوب على إدراك قضاياهم الشخصية الخاصة، فيعجز العقل عن النظر إلى
الآجِل أمام تسارع "الحسيّات العاجلة"، وينتصر الهوى ليذلّ العقل ويجعله
تابعاً للجسد، فلا يفكر –كما يقول ابن القيم- إلاّ عندما يريد الاحتيال
لقضاء شهوة!

لقد اسُتخدمت وسائل الاتصال الجماهيري في عالمنا العربي -عبر تاريخها
الطويل- للتحكم بالعُرف الاجتماعي؛ فيتحول الناس جرياً خلف المحسوسات التي
يصور الإعلام الحكومي هيمنتها على الواقع الاجتماعي، ويبرز التنافس
الاجتماعي على أشياء لا يستطيع غالب الأفراد امتلاكها، ولا تحقق لمجتمعهم
تقدماً ولا مكاسب مادية، ويتحول المجتمع خاصة (الأقل وعياً) إلى قياس
التقدم والتأخر بمقاييس مادية، باستخدام مجموعة من المؤشرات غير المنطقية؛
كالحكم على قيمة الإنسان من خلال العلامات التجارية التي يمتلكها! وعدد
الساسة الذين يصل إلى مجالسهم، وعلاقاته النفعية مع التجار! وإن كان لا
كرامة له.

إن الإعلام المادي يعلّم الناس طرق امتلاك (المال، الجاه، الجمال،
الشهرة) لكنه لا ينبئهم بأن مصدر ذلك هو الله، وأنه سبحانه يعطي من يشاء
ويمنع عمّن يشاء، ولا يقف الأمر عند تكريس "الخواء الروحي"، بل ربما تمادى
إلى حد تُنسب فيه تلك الأعمال الربانية إلى غير الله، حتى أصبحنا تحت ضخّ
هذا الإعلام سوقاً مفتوحة لكل "الشركات الأخطبوطية"، وانقلب سلّم أولويات
–كثير من المسلمين- رأساً على عقب حتى احتلت الكماليات مكان الضروريات،
جرياً خلف سراب (مثل غيرنا من الناس)، الذي يرسخه الإعلام المادي.

في الإعلام العربي الهادف -الذي جاء تحت رقابة حكومية تحكم مجال الأخبار
وتحليلها وتفسيرها- كانت البداية تشير إلى اهتمام كبير بتزكية سرائر
الجمهور وإثراء أرواحهم، لوضوح الرؤية لدى ملاّك المشاريع الإعلامية
الهادفة، التي جاءت ردة فعل للإعلام الهابط بعد أن تأخّر قيام الأمة بالفعل
الواجب.

حمل الإعلاميون في هذا الإعلام الهادف همّاً لهذه القضية، ولكن مع ضعف
تمويل البرامج والأفكار الإبداعية، في مقابل دخول بعض الطيبين إلى عالم
جديد من الشهرة وتقدير الآخرين، وضعف بعض النفوس أمام المستجدات التي طرأت
في حياتهم، وغياب الرؤية الواضحة لمواجهة عامل الزمن (الذي يتمحور حوله
الابتلاء والتمحيص)، وتتصاعد تأثيراته على الإعلاميين بطريقة تختلف عن
غيرهم من المتوارين عن بريق الشهرة، فضعف الاعتناء بالروحانيات، إلاّ في
صور وعظية تقليدية، بعيداً عن المستجدات والأحداث الكبرى في حياة الأمة
والبشرية.

والسؤال المنطقي هنا: كيف يمكن للإعلام الهادف أن يؤدي وظيفة التربية الروحية؟

هذا يتحقق من خلال العناية بمجموعة من الأمور، أهمها:

1. تحليل الأحداث وتفسيرها وفق سنن الله الثابتة التي لا تتغير، وبيان
حكمته سبحانه وتعالى الظاهرة، وإعانة الناس على اتخاذ الموقف الشرعي من
الأحداث والوقائع المحيطة بهم، والمستجدات التي تطرأ في حياتهم.

2. تعريف الناس بمعية الله لهم في كل شؤون حياتهم، وشمولية شريعته لكافة
مناحي الحياة، وتقديم صورة تقريبية (واقعية) لروعة الحياة بالإيمان في كل
مجالات الحياة.

3. تعليم الناس كيفية الاستغناء عن أمثالهم من البشر، وانعكاسات ذلك على سلوكياتهم، وشعورهم الداخلي بالكرامة والشرف، واحترام الذات.

4. تعليم الجمهور مهارات إدارة الحياة، خاصة إدارة الفكر على المستوى
الشخصي من خلال التفريق بين الأهداف والوسائل؛ فالجميع يريد الفوز برضوان
الله، ولكن الوسائل هي التي تصدق الهدف أو تكذبه.

5. توعية الجمهور بمخاطر الفراغ، واقتراح المشروعات المناسبة لاستثمار
ساعات العمر للقيام بالواجبات في الدوائر المتعددة التي يعيش فيها الفرد
(واجباته تجاه نفسه، وأسرته، والأقارب، والجيران وجماعة المسجد، وزملاء
العمل، والأصدقاء، ومجتمعه، وأمته، والبشرية).

6. دفع الناس نحو العمل وممارسة الحياة بالقيم التي يؤمنون بها، وإحسان
تمثيل هذه القيم في كافة مناحي الحياة، ودعوة الآخرين إلى هذه القيم،
وتطويع الإمكانات المتوفرة لديهم لخدمة دينهم وقيمهم.

إن الإعلام الهادف الذي يطمح إلى أداء الوظيفة الواجبة (وظيفة التربية
الروحية) لا يلزمه أن يكون وعظياً، وإنما حقائقيٌ، يحمي التوحيد، ويحترم
أولويات الإنسان، كما جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم، مع كشفٍ لكل من
يتلاعب بهذه الأولويات من الماديين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
من وظائف الإعلام: التربية الروحية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  "ـــــــ(((أثر الإعلام التنموي على التربية والتعليم)))ــــــــ"
»  ازدواجية المعاييرازدواجية المعايير * يوسف ضمرة كيف تعامل الإعلام العربي مع الحركات الشعبية الراهنة؟ هل أصاب أم أخطأ؟ وأين؟ من الطبيعي أن ينحاز الإعلام القُطري الرسمي إلى سياسة السلطة القائمة، حيث يشكل في الأساس جزءاً من منظومة السلطة، وذراعاً ثقاف
»  اسرار وظائف اجزاء الجلد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: