منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  "ـــــــ(((أثر الإعلام التنموي على التربية والتعليم)))ــــــــ"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 "ـــــــ(((أثر الإعلام التنموي على التربية والتعليم)))ــــــــ" 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 "ـــــــ(((أثر الإعلام التنموي على التربية والتعليم)))ــــــــ" Empty
مُساهمةموضوع: "ـــــــ(((أثر الإعلام التنموي على التربية والتعليم)))ــــــــ"    "ـــــــ(((أثر الإعلام التنموي على التربية والتعليم)))ــــــــ" I_icon_minitimeالأربعاء 8 أغسطس - 14:46

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله وكفى وصلّى الله على المصطفى.
تكاد تكون التنمية هي الحاجة الملحة لغالبية دول العالم الاسلامي، والتي يمكن ان تحقق من خلال استراتيجية واضحة ومتكاملة تحولاً كبيراً في واقع المجتمعات الاسلامية وتتجه بها نحو المزيد من التقدم العلمي والاقتصادي والثقافي.

ولقد أفرد المفكرون والناشطون في الحقل التنموي أبواباً عديدة للتنمية الاقتصادية والتربوية والسياسية وغيرها ولكن ندرة منهم من تطرق لدور الاعلام في التنمية.
عند التحدث عن أهمية ودور الاعلام ومساهمته في التنمية، فإن ذلك لا يعني انه الوسيلة الوحيدة والاداة الفريدة التي تحقق هذه التنمية، بل توجد عناصر اخرى مهمة ايضاً لانجاح العملية التنموية، فالقيادة المخلصة المنبثقة من الشعب في جو من الشورى تساعد على تحقيق التنمية، وتحقيق العدالة والاحساس بالمسؤولية المدنية والشرعية عند تولي مناصب ومواقع القرار يساهم كذلك في تحقيق التنمية، كما ان تأمين الموارد البشرية المتخصصة ورؤوس الأموال الضخمة، كل ذلك مستلزمات لا بد من تواجدها الى جانب الدور الإعلامي التنموي.


في البداية لا بد لنا من أن نتساءل: هل تستطيع وسائل الإعلام ان تواكب عملية التنمية وتطورها؟ والى أي مدى يمكن ان تصل آثارها؟ في الحقيقة ان الأمر يعود الى الجهة التي تمتلك تلك الوسائل الاعلامية وخلفياتها الفكرية والثقافية والسياسية، والكيفية التي تسير بها تلك الوسائل والهدف الذي تسعى إليه من خلال توجيهها نحو السيطرة على الجماهير والتأثير على توجهاتهم، أو العمل على تنمية مداركهم ومعارفهم وشخصيتهم في عملية جهد متواصل للتنمية المستدامة التي تحتاجها الأوطان وتسعى إليها.
والإعلام منذ القدم وحتى الآن فرض تأثيره الايجابي المتعاظم شيئاً فشيئاً فساهم في بناء العقول والنفوس، وظهرت القدرة الهائلة لدور الإعلام الايجابي على التنمية فنهضت المجتمعات وتعاظمت، وبالمقابل أثر الاعلام سلبياً ايضاً في العملية التنموية فكان الانحدار المتسارع والتقهقر المريع، كيف لا والمجالات التي يطرقها الإعلام باتت متنوعة حيث يتداخل الاعلامي بالتربوي وبالاقتصادي وبالثقافي.
وتعاظم اثر الاعلام في المجال التربوي التعليمي، ذلك ان التربية والتعليم يعتبران المكون الحقيقي المكتسب لشخصية الفرد وافكاره وممارساته وتطلعاته، وتعتبر المؤسسات التربوية الضخمة من مدارس ومعاهد وجامعات العامل الاساسي في التنمية الاقتصادية الاجتماعية كونها تتولى اعداد وتنمية العنصر البشري، وقد تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن تنمية المجتمعات الحديثة تحققت من وراء تأهيل الكوادر البشرية، هذا التأهيل التربوي والعلمي المطلوب ارتبط بشكل او بآخر مع دور الإعلام الذي باتت وسائله تقتحم كل البيوت وتشد إليها كل حواس الانسان، ومع تطور وسائل الاعلام واتساع رقعة انتشارها اصبحت تتدخل في عمق المؤسسات التربوية والتعليمية من خلال التعليم عن بعد واستخدام وسائل الايضاح ذات الطابع الاعلامي، والتي اصبح يعول عليها كثيراً في تنمية المستوى التربوي والتعليم للطلاب وتطوير مستوى الاداء للاساتذة، وتتميز وسائل الاعلام ويبرز اثرها في العملية التربوية في انها تتوجه الى كل اصناف واعمار الناس في محاولة دؤوبة لنشر المعرفة وكسر احتكارها والمساهمة في محو الأمية، تلك العقبة الكأداء في وجه اي مشروع تنموي، وقد نبه الاسلام الى خطورة الامية ودورها في تخلف الشعوب والأمم فحث بدوره على العلم ورفع طلب العلم الى درجة الفريضة كما جاء في حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «طلب العلم فريضة على كل مسلم» (صححه الألباني)
ووسائل الإعلام - الصحف والراديو والتلفزيون- بانتشارها الواسع والسريع اضافة الى امكانية حيازة الناس لها اضفى عليها طابعاً هاماً في عملية التربية والتعليم نظراً لالتصاقها اليومي بحياة الناس وتقاسمها لأوقاتهم، وأكثر ما يبرز في هذا المجال: التلفزيون كوسيلة تعليمية تثقيفية في البيوت ويستخدم أحياناً في المدارس فيساهم في تفتيح الأذهان وتنوير العقول من خلال البرامج التعليمية والتربوية الهادفة، ودخلت الأقمار الصناعية بقوة المضمار الاعلامي وبواسطتها أصبح يحول كم هائل من المعلومات من بلد الى آخر لكي لا يبقى العلم وبخاصة العلم الحديث حكراً على شعوب معينة.
ولكن هذه الوسائل الاعلامية، بقدر ما تحمله من إيجابيات في بناء التربية والتعليم المطلوبين لانجاح ودعم العملية التنموية، بقدر ما تحمله من مخاطر يتوجب على السلطات الراعية والجمعيات المهتمة ان تتنبه لها، ولعل اخطر ما في هذا الموضوع ان تتحول وسائل الاعلام الى اداة لنشر التربية والفكر الأجنبي الغريب في معطياته وظروفه عن تاريخ وأصالة شعوب المنطقة، وغالباً ما يكون هذا النشر عبر إبراز مشاهير فنيين او رياضيين أو مثقفين والتركيز على مسلكيتهم وأفكارهم التي تعارض وتنافي قناعة والتزام الأمة، وهذا ما يشكل مدخلاً شيطانياً لوسائل الإعلام والذي نتج عنه في كثير من الأحيان مسلسلات وأفلام تشوه الإسلام وصورة المسلمين وتتجرأ بوقاحة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والرموز الاسلامية الكبرى من بعده.
ان سيطرة الدول المتقدمة على خزان المعلومات- الإخبارية والعلمية- جعلها تستغل هذا الواقع لتفرض على الدول النامية ومنها الدول الإسلامية نوعا من التبعية وقد أدى هذا الوضع الى الهيمنة على مصادر المعلومات والتحكم ببرامج التعليم الى حد كبير وتوجيهها بعيداً عن التجرد والموضوعية الى التبعية الإعلامية التي من الممكن أن تتحول الى تبعية شاملة إذا لم يتم التنبه لها والسيطرة عليها، ولكي لا نكون فريسة الإعلام المغاير يجب ان نصغي إلى هداية الإسلام وكيف نتعامل من خلالها مع هذه الحالة المستشرية وكيف نتجنب التهويل الإعلامي وذلك من خلال كيفية تلقف الخبر والتأكد من مصداقيته، وعدم البناء عليه قبل التحقق من صحة المعلومات ومصدرها، قال تعالى مخاطباً المؤمنين معلماً لهم ومدرباً {يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} (الحجرات:6) وذلك حفاظا على وحدة وتلاحم المجتمع، وكي لا تجد الشائعات الآذان المنصتة لها، باعتبارها أداة من أدوات التدمير الاجتماعي، وما أكثر انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة التي تهدم المجتمع وتعطل تنميته، لتشغل الناس وتثير الضغينة فيما بينه، ولتنال من رموزهم الوطنية والإسلامية على وجه الخصوص، وقد أرشدنا الإسلام إلى كيفية التعامل مع تلك الإشاعات وخاصة عندما تطال صفنا الداخلي حيث قال الغزالي: التمس لأخيك سبعين عذراً فإن لم تجد فالعيب فيك، وروي عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قال «لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملا» فالإسلام يدعو ويتبنى الإعلام الايجابي الذي يبين الحقائق ويستنهض الهمم ويربي المواطن على ثقافة الإيمان بالله ووحدة الأمة والانتصار للمظلوم والأخذ على يد الظالم، وعلى العزة والتحرر والاقبال على العلم.
ونتساءل في ظل هذا الواقع أين يكمن دور الاعلام في تفعيل التنمية التربوية والتعليمية؟ إن ذلك مرتبط إلى حد كبير بسياسات ولاة الأمور والدولة على رأس القائمة والتي عليها وضع الخطط الاعلامية المتوازنة مع الخطط التربوية التعليمية ضمن برنامج تنموي شامل، مستفيدة من حث الإسلام على العلم والتعلم وربطه بالعبادة والخيرية، فمن الاسلام يجب أن تتشكل منظومتنا التعليمية وسياساتنا الإعلامية لكي نكون منسجمين مع أنفسنا، والإسلام وفقا لمبادئه وتوجهاته اهتم بكل أشكال العلوم المفيدة للإنسان في الدارين الدنيا والآخرة، ومن العقوق أن نحصر دوره بالعلوم الدينية البحتة رغم أهميتها، بل يتعدى ذلك إلى سائر العلوم الحياتية والاجتماعية والإنسانية، وعلى هذا المنوال سارت الحضارة الإسلامية عبر التاريخ والجغرافيا.
والإعلام يقدر على تقديم الدعم التربوي والتعليمي الايجابي من خلال رصد قنوات تعليمية من خلال التلفزيون والانترنت، وهذا ما بدأت به بعض الدول العربية والذي أخرج العلم من دائرة الحاجة المادية- العلم للأغنياء فقط!- الى العلم للجميع، وتلك خطوة تنموية جبارة في سبيل إيجاد مجتمع متعلم مثقف يعرف قيمة الحياة ويقدرها ويحافظ عليها على أحسن وجه لأنها هبة من الله تعالى لا يجوز العبث بها والتعاطي معها باستهتار.
لكننا في العالم الإسلامي غالباً ما نعاني من الواقع المتدني في مستوى التعليم والإعلام مما يوجب على المسؤولين الاعلاميين أن يبذلوا جهوداً مضاعفة لاستنهاض الوضع التربوي والتعليمي من خلال دورهم ومسؤولياتهم في بث العلم والثقافة، ومن جهة اخرى فإن نظم التربية والتعليم لا بد من تطويرها بشكل مستمر من حيث المضمون والأسلوب لتواكب علوم العصر الحديثة وفق رؤية إسلامية تفيض خيراً على المجتمع، ووفق تقنيات حديثة تتيح للطلبة أن يستفيدوا من مستجدات التكنولوجيا ووسائل التعليم كافة كأدوات لحسن توصيل الفكرة والمعلومة.
فالتكامل بين القطاعين الإعلامي والتربوي يفرض نفسه أمراً واقعاً، فبمقدار ما يكون الإعلام داعماً للعملية التربوية بمقدار ما تتسارع العملية التنموية، وهذا ما ينسجم مع النظرة الإسلامية للتنمية ذات الطابع الشمولي التكاملي المتوازن التي تنظر للإنسان كروح وجسد ولحياته كدنيا وآخرة.
ومهما قيل في الإعلام وعنه إلا أنه يبقى سلاحاً ماضياً فتاكاً، يقتحم البيوت ويتلاعب بالنفوس، تنموياً إلى أعلى درجة وهداماً بأقصى ما يمكن، وتبقى الحكمة كل الحكمة في أن يتولى هذا السلاح أصحاب الرؤية الإنسانية والعقل الناضج والقلب الصالح، ليفيض خيراً وبركات على سائر القطاعات، ولينمي معرفة الأجيال، وليتلاحم مع مقومات البناء التعليمية والتربوية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
"ـــــــ(((أثر الإعلام التنموي على التربية والتعليم)))ــــــــ"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  (( التزوير فى التربية والتعليم ....!.. )) بــقلـمى
»  من وظائف الإعلام: التربية الروحية
»  قبسات من نور النبوة: الدعوة والتعليم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: