وقال الامام القشيري رحمه الله في تعليل تقديم دعوة سيدنا يوسف عليه السلام الفتيان على تفسير الرؤيا "ويحتمل أن يكون قد تفرس في الفتيان قبول التوحيد فإن الشباب ألين قلبا".
وكان عبد الله بن مسعود إذا رأى الشباب يطلبون العلم قال "مرحبا بكم ينابيع الحكمة ومصابيح الظلمة".
قال الشاعر:
الأمل المنشود في شباب الأمة:
يا مسلمون يا مسلمون،
الشباب أمانة في الأعناق، يا معشر الآباء خذوا على أيدي السفهاء، وأطروهم
على الحق أطرا، يا من انبرى للتربية والتعليم، اتق الله في من تحت يدك من
أبناء المسلمين، عليك بجادة السلف الصالح، عظم في نفوسهم الكتاب والسنة،
ازرع في قلوبهم القدوة الصالحة من النبيين والصحابة والتابعين، والعلماء
الربانيين، والأئمة المهديين، عليك بغرس جميل القيم، وقيم الأخلاق، نسأل
الله للجميع صلاح النية والذرية، وحسن القصد، وسلامة المنهج.
يا شباب هذه الأمة:
إن المرجو فيكم أعظم مما أنتم عليه، وإن الأمل فيكم أكبر مما أنتم فيه
فارفعوا هممكم، وتسلحوا بما يحفظكم ويرفع قدركم بين الأمم، والحذر الحذر
من العطالة والبطالة والفراغ، الحذر الحذر من أن يكون بينكم عاطل لا فائدة
للأمة منه، أو يكون بينكم ضعيف متكاسل يجره الطمع والجشع إلى المولاة
والتدبير فيما يضر المجتمع والأمة، أو إلى التكسب بأسباب الحرام والمخدرات
وغيرها.
أنتم معاشر المسلمين كل منكم على ثغرة، كل
منكم على ثغرة في عمله وفي ميدانه، وفي دراسته وأسرته، أصلحوا شئونكم داخل
المجتمع بالأمانة والقوة في تدبير مهماتكم ومسؤولياتكم يهابكم الأعداء
ويقتدي بكم الأصدقاء، تناصحوا وتواصوا بالحق والصبر، وابذلوا الإخلاص
والنصيحة لولاة أموركم، وائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر فيما بينكم.
عباد الله: تذكروا أن هذه الدنيا ممر وليست مقراً، الزراعة فيها اليوم والحصاد غداً.
والله من وراء القصد
رابط الموضوع:
http://www.alukah.net/Social/0/48354/#ixzz2GLAZyteT