منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  الهوية والانتماء في وسائل الإعلام العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 الهوية والانتماء في وسائل الإعلام العربية 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 الهوية والانتماء في وسائل الإعلام العربية Empty
مُساهمةموضوع: الهوية والانتماء في وسائل الإعلام العربية    الهوية والانتماء في وسائل الإعلام العربية I_icon_minitimeالسبت 5 مايو - 0:24

بدايةً،
تعتبر العديد من الدراسات الراصدة لدور الإعلام في المجتمعات، أنه بات
يشكل بدرجة ما نموذج لمرآة تعكس المجتمع الناطق باسمه أو على الأقل يعكس
الصور والهوية التي يراد أن تصل للأخر، خصوصاً مع التراكمات و التطورات
الإجتماعية.
حيث أنه عبر التاريخ، كان للإتصال بأنواعه البدائيه منها
وصلاً للرقمية، دور يحاول أن يبنى من خلاله، سلسلة من الأوصاف و المعالم
لهذا المجتمع معتمداً على الأخبار أو المعلومات المتداولة، فالكثير من
الحروب و التحالفات وحتى الكتابات و التخيلات الأدبية قديماً كانت تتم و
تبنى على أساس رسائل تصل من ذلك المكان.
وبالتالي... فهذه الرسائل و
المعلومات و المخبرين الذين تحدثوا، سواء بالحياد، أو بالتحيز، و الصياغات
و المفردات، ما هي إلا مرآة عكست ذاك المجتمع لغيره، و نقلت هويته و سماته
عبر اللغة.

يتحدث هذا الجزء من النص عن ظاهرة اللكنات
و العاميات، و مدى علاقتها بسياسة الدولة و المؤسسات الإعلامية وبمفهوم
الهوية لدى هذه المجتمعات.. من حيث محاولة إثبات هوية أو فكرة أو قضية ما،
عبر رسالة تصل من خلال أنماط الإلقاء و الصياغات اللغوية.
كما أنه يتحدث عن مدى تفاعل الجمهور مع هذه الطروحات، و مدى عكس الإعلام لهوية الشارع من خلال صياغاته و أساليبه.


انتماء - هوية – ثقافة - لغة:
يميز
برهان غليون استاذ العلوم السياسية في جامعة السوربون، ما بين الهوية من
حيث و اقع الجماعة المادي و العملي، و بين تصور الجماعة لهذه الهوية.
فيقول
"قد أكون عربي الأصل و اللغة ( أي شخصيتي المادية) و لكني أعتبر نفسي غير
ذلك، أو أرى نفسي في مرآة عقيدة تجعلني أنظر إلى هذه الحقيقة الموضوعية
نظرة ذاتية مختلفة".
فتحديد
الهوية ليس في جميع الأحوال مسألة اعتراف بسيط بواقع، إنما هو اعادة تركيب
هذا الواقع المعقد الذي نسميه (الشخصية التاريخية) و بالتالي القومية أو
الهوية.
فيما يذهب الدكتور أحمد عبد الملك في تعريفه إلى تقسيمة من
شقيين، الأولى تستهدف الهوية الفردية، فيما تختص الثانية بمفهوم الهوية
الجماعية.
فيقول في إستعراضة لها: "أن الهوية الجماعية هي الهوية
النابعة من أن الأفراد ينظرون إلى أنفسهم كأعضاء في جماعة، يتماثلون معها،
ويطورون شعورهم ضمن مفهوم (نحن كأعضاء نمثل جماعة)".
و يشتمل تعريف
الهوية الجماعية على: ايجاد قيم ومعايير مشتركة لأعضاء الجماعة، وصياغة
علاقتهم بتقاليد الماضي، والقدرة على التجند الجماعي من أجل إنجاز أهداف
مشتركة، وتعبيرات تضامن بين أعضاء الجماعة وأشياء أخرى.

ويرى
الدكتور رشاد عبد الله الشامي، في كتاب إشكالية الهوية في إسرائيل الصادر
عن سلسلة عالم المعرفة، مجموعةً من التعريفات التي يحاول من خلالها الوصول
إلى أقرب تعريف حقيقي للهوية، فيقول:
"يمكن تعريف الهوية بأنها الشفرة
التي يستطيع الفرد عن طريقها أن يعرف نفسه في علاقته بالجماعة الاجتماعية
التي ينتمي إليها، والتي عن طريقها يتعرف عليه الآخرون باعتباره منتمياً
إلى تلك الجماعة، وهي شفرة تتجمع عناصرها العرقية على مدار تاريخ الجماعة
وتراثها الإبداعي وطابع حياتها".
ويضيف د. الشامي إن "الهوية بالإضافة
إلى الشفرة تتجلى من خلال تعبيرات خارجية شائعة مثل الرموز والألحان
والعادات التي تنحصر قيمتها في أنها عناصر معلنة تجاه الجماعات الأخرى وهي
أيضاً التي تميز أصحاب هوية ما مشتركة عن سائر الهويات الأخرى، ولكن
الملامح الحقيقية للهوية هي تلك التي تنتقل داخل الجماعة، وتظل محتفظة
بوجودها وحيويتها مثل الأساطير والقيم والتراث الثقافي. وتحدد الهوية
الشعور العميق الوجودي الأساسي للإنسان".

فيما تعتبر الدكتورة-
فريال مهنا أستاذة سوسيولوجيا الإعلام ـ قسم الصحافة في جامعة دمشق، أن
هناك حقيقة لغوية يؤيدها الواقع ويؤكدها التاريخ، وهي ارتباط اللغة - أي
لغة- بحضارة أصحابها: بمعنى أن (اللغة والحضارة يتناسبان تناسباً طردياً)،
هذا يعني ببساطة أن اللغة ظاهرة اجتماعية تعيش مع الإنسان جنباً إلى جنب،
تضعف بضعفه، وتنمو وتزدهر بنموه وازدهاره.

وأخيراً يرى الأستاذ عبد
القادر بن الشيخ، أن الإنسان يحقق إنسانيته من خلال اللغة، كونه عبرها
يثبت وجوده وتعامله مع الآخرين، وبها يؤكد منزلته كعضو فاعل ومنتج في
مختلف الفضاءات الاجتماعية ، فيعتبر بن الشيخ اللغة "إحدى مقومات الأمة
نظراً لدورها في بناء وتجذير الشعور بالانتماء إلى مجموعة لها خصوصياتها
الثقافية".
فتمثل اللغة برأيه، أحد العناصر الأساسية للهوية، التي لا يقتصر مضمونها على التضامن المكون للذات الجماعية
فحسب، إنما يمتد إلى الفاعلية التاريخية التي تتجلى ـ عبر اللغة ـ
بالمقدرة على المشاركة في الإنتاج الحضري، أي بالإضافة الفكرية، لأن
الهوية بناء تاريخي متجدد، وهذا يعني أن اللغة هي أيضا في "صلب ديناميكية
التطور" على حد تعبيره .

من خلال هذه التعاريف، و
مجموعة كبيرة من التعاريف الأخرى التي تتطرق إلا حوانب متعددة من مفهوم
الهوية و اللغة، كلٌ من منطلقة، و حسب معطياته و أهدافة، يمكن الخلاص إلى
أن مفهوم الهوية في أغلب التعاريف، إرتبط بالتاريخ و الإنتماء - الإثني
العقائدي و القومي، و عُبر عنه من خلال أداته الأولى و الأكثر و ضوحاً (
اللغة) متجلياً في اللكنات و التعابير و المصطلحات.

ولكون
الإعلام بالمعنى العام، أو على الأقل (كما يفترض له أن يكون) هو – الناطق
الرسمي و الأكثر انتشاراً و شيوعاً- باسم جماهيرها و المنتمين إلى منشأة،
فيمكن الافتراض أنها أحد أشكال التعبير عن هويتهم، و ذلك من خلال انعكاسات
اللغة و قوالبها فيها.
نودر هذا السرد التاريخي لمجموعة من التحولات و
الإشكاليات و المعطيات السياسية و الاجتماعية في فتره ممتدة من سنة 1958
(الوحدة العربية بين مصر و سورية)، مروراً بالتطورات التي طراءت على
الواقع العربي و الإعلامي بشكل خاص بعد انهيارها سنة 1961، فمرحلة السادات
و مشروع السلام و التطبيع مع اسرائيل سنة 1981، وصولاً إلى الحرب الأهلية
اللبنانية التي أفرزت بشكل ما دعامة أساسية لواقع الإعلام العربي الحالي
(1975- حتى معاهدة الطائف سنة 1989).

1- مع بداية مشروع الوحدة، (
الجمهورية العربية المتحدة ) و الذي يمكن القول بأن كل مواطن عربي و مسلم
تبناها و أيدها، كونه اعتبرها المشروع المنقذ له و لهويته و انتمائه، من
الصراعات و الإعتداءات و محاولات السيطرة.

انعكاسات هذه المرحلة
على الواقع العربي عديدة، إلا أنني سأخص الحديث هنا عن واقع انعكاس الوحدة
في تجليات اللغة في وسائل الإعلام العربية في تلك الفترة:
فكون
الدولتين المتحدتين – سورية و مصر – هما من أوائل الدول المنشأة لنظام
إعلامي مرئي و مسموع في الوطن العربي، فلقد تمايزت معالم الوحدة من خلال
أساليب لغوية عربية فصيحة رنانة الكلمات و المعاني، أكدت على البلاغة و
لجأت أحيانا لكلمات عربية قديمة و صعبة، و لقيت هذه الأساليب تقبل و
اندماج من قبل المواطن العربي (السوري و المصري) خاصةً، و المواطن العربي
عموماً، لما مثل له المشروع من أمل تبناه و تمسك به.
كما أنه يمكن
القول أن أساليب الصياغة كانت تميل إلى الأنماط الحربية و التعبوية في
بنائها، و كل هذا من خلال عربية فصيحة تراعي كل قواعد و لوازم اللغة.
من
أهم تجليات اللغة العربية الفصيحة لتلك المرحلة في الخطاب و الرسائل
الموجهة للجماهير و المتلقين، كانت تبرز من خلال خطابات الرئيس المصري –
جمال عبد الناصر- حيث أن المتتبع لجميع خطاباته و التي كان يغلب عليها
طابع الإرتجال، يلحظ اعتماده على العربية الفصحى السليمة إلى حد كبير، و
نادراً ما كان يستعمل مصطلحات محلية، ليس بإمكان المستمع العربي من دول
شقيقة استيعابها أو فهمها.
و يسند الباحثين أسلوب الرئيس عبد
الناصر في الخطاب، إلى أن المشروع العربي حينها كان يقوم أساساً على مبدأ
القومية و التي توحدها أولاً اللغة العربية، كما أن خطاب الرئيس عبد
الناصر كان مسموعاً من قبل كل مواطن عربي يفهم و يتحدث العربية، فهو موجه
للجميع بإختلاف لكناتهم، وبالتالي لابد من اعتماد خطاب يفهمه الجميع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
الهوية والانتماء في وسائل الإعلام العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  وسائل الإعلام العربية و مفهوم العمل -الواقع والمأمول
»  شهداء في وسائل الإعلام
»  إشكالية الإعلان في وسائل الإعلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: