منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  شهداء في وسائل الإعلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 شهداء في وسائل الإعلام 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 شهداء في وسائل الإعلام Empty
مُساهمةموضوع: شهداء في وسائل الإعلام    شهداء في وسائل الإعلام I_icon_minitimeالسبت 11 فبراير - 23:21

من
هم؟ إنهم من يستخدمون الطفولة وقودا، ووجبة إعلامية دسمة، تستغل براءة
الأطفال واندفاع المراهقين لترسم بدمائهم مشاهد تلعب على المشاعر.

إن
فقدان طفل واحد هو مأساة رهيبة، مهما كانت الأسباب، ولكن الذي يدمي القلب
حقا هو الإساءة المتعمدة للأطفال من خلال إخراجهم للشوارع والمشاركة في
المظاهرات معرضين إياهم للمخاطر وخاصة أن الجميع يعلم عن إمكانية تواجد
القتلة والقناصين ممن يتربصون بالجميع دون استثناء. إن استخدام الطفولة
لاستقطاب تعاطف الناس من الداخل والخارج هو جريمة بكل ما تعني الكلمة من
معان قبيحة.. يتلاعبون على مشاعر الأطفال واليافعين من خلال ما يرونه على
شاشات التلفزيون، يسمعون عن الشهداء من الأطفال أمثالهم ويسمعون عبارات
المديح والرثاء فيسارعون إلى وضع أنفسهم في أوضاع تهدد حياتهم من أجل أن
تدرج أسماؤهم أو على الأقل يظهرون على شاشات التلفاز، معتقدين أنهم بذلك
يمارسون رجولتهم.. منهم من يحمل الحجارة ويعتدي على الممتلكات العامة،
ومنهم من يحمل الأسلحة البيضاء وغيرها، وحتى وإن لم يحملوا ورقة، فمجرد
تواجدهم في أي مكان يعرضهم للخطر هو استغلال لهم.. فهؤلاء الأطفال ليس
لديهم مهارات التفكير السليم والموضوعي وينقصهم النضج الكافي لتقدير
المخاطر التي قد تواجههم.. تحركهم روح التحدي، واندفاعهم خلف قصص البطولة
والرجولة، فليس لديهم ما يخسرونه، من وجهة نظرهم على الأقل، ويتعاملون مع
الأمر برمته كلعبة، فيندفعون بسهولة لوضع أنفسهم في طريق الأذى، وفي
النهاية سوف يعودون، هذا إن عادوا سالمين، إلى منازلهم يضحكون ويتبادلون
القصص عن بطولاتهم المزعومة، وتسيل الدماء، وتدمى القلوب، بينما من حرضهم
واستخدمهم يجلس خلف الكاميرا أو المايكرفون، أو من وراء القلم، متمسكا
بلقمة العيش التي لا يهمه إن كانت مغموسة بدمائهم يقدمها بكل أريحية
لأبنائه، أو في بيته في منطقة آمنة في بلد آمن ينعم بصحبة أبنائه وأحفاده!

إن
من واجب كل ولي أمر أن يحرص على بقاء أطفاله في مكان آمن بعيدا عن
الأخطار، لا أن يتركهم لعبة بيد من لا يخاف الله، يضع السلاح في أيديهم
ويطلقهم في الشوارع "يا قاتل يا مقتول"، بيد من يدعي الرجولة وهو يتخفى
خلف "مرايل" الأطفال، من يستخدمهم كدروع بشرية، فإن وقعوا صرخ: جريمة ضد
الطفولة، ويكمل لعبته باستخدام موتهم بتحويلهم إلى رموز لإثارة الغضب
والكراهية واستجداء التعاطف وتحريك العالم، وإن نفذوا، ولن ينفذوا فالآثار
السلبية النفسية سوف تأخذ طريقها للظهور فيما بعد، وسوف يتم استخدامهم مرة
أخرى. للأسف، وللأسف حقا، هذا ما نراه يحدث اليوم، هذا عدا عن أن الكثير
من أولياء أمور هؤلاء الأطفال أو الصبية لا يعلمون ما يفعله أبناؤهم،
ويفاجؤون حين يأتيهم خبر موت ابنهم.

إن
مكان الأطفال في المدارس، في الحدائق، في النوادي، كما أن عمل الأطفال
الأساسي هو اللعب فمن خلال اللعب يتم التعلم، فلقد سبق أن دان المجتمع
الدولي استخدام الأطفال في المواجهات وتم وضع القوانين التي تمنع ذلك
ووقعت عليها الدول المشاركة، وتجد أن جمعيات حقوق الإنسان تصرخ بعد موت
الطفل أو المراهق، وتصمت وهي تراه يخرج في الشوارع معرضا نفسه وغيره
للمخاطر، تتغاضى عن تواجده في الخطوط الأمامية للصراع الدائر في منطقته،
ثم يخرج إلينا من يصرخ في المقابلات والمقالات "جريمة...جريمة" ويتساءل عن
القتلة؟!

حين
تعمى الأنظار من كثرة الحملات الإعلامية الموجهة وأحادية التوجه، بالتأكيد
سوف تتداخل الأمور علينا ولا نعود نفرق بين القاتل والمقتول، ولا نعود
نعرف كيف نصغي لذاك الجرس الذي يرن داخل رؤوسنا، بأنه يوجد في الصورة التي
تعرض خلل ما، يوجد أمر يجب أن نتنبّه إليه، بأن يتساءل لماذا يوجد أطفال
في الكادر... في الصورة..في الحدث..في الخبر...في هذه الأماكن الخطرة؟!
لماذا اختلط الحابل بالنابل وأصبحنا لا نفكر ونحتاج لمن يفكر عنا ويفسر
لنا الصورة والخبر، ونحن من قسوة المشهد يتجمد لدينا التفكير ونتقبل كل ما
يقدم لنا على أنه السبب أو المتسبب، ويضيع صوت السؤال الأصلي بداخلنا بين
الدموع، والصراخ، والمشاهد الدموية؟! من يقتل هؤلاء الأطفال هو من وضعهم
في قلب المشهد من الأساس، ومن حرضهم على الخروج، من جعلهم يعتقدون أنهم
عنترة وأبو زيد الهلالي هو القاتل.

إن
إخراجهم من عالم السلام واللعب والعلم والمعرفة والزج بهم في عالم الفوضى
والخطر والدماء لهو الجريمة بحد ذاتها، ويجب أن يعاقب عليها كل متسبب،
سواء كان قاصدا أو من غير قصد، وكل مهمل، وكل من يستغل موتهم لأغراضه
وأجنداته الشخصية.

بقلم: ميسون الدخيل (كاتبة سعودية)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
شهداء في وسائل الإعلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  كيف نحمي أطفالنا من خطر وسائل الإعلام؟؟!
»  وسائل الإعلام .. ومشكلة الثقافة
»  من حق الشعوب ملكية وسائل الإعلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: