منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  لطائف من حروف المعاني في القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 لطائف من حروف المعاني في القرآن 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 لطائف من حروف المعاني في القرآن Empty
مُساهمةموضوع: لطائف من حروف المعاني في القرآن    لطائف من حروف المعاني في القرآن I_icon_minitimeالإثنين 19 مارس - 23:06

الســـلام عليكم

يسرني أن أقــدم لكم :

لطائف من حروف المعاني في القرآن







يقول الإمام الرازي:
"لما كان المرجع في معرفة شرعنا إلى القرآن والأخبار -وهما واردان بلغة
العرب ونحوهم وتصريفهم- كان العلم بشرعنا موقوفاً على العلم بهذه الأمور،
وما لا يتم الواجب المطلق إلا به -وكان مقدوراً للمكلف- فهو واجب".

وغير
خاف، أثر اللغة العربية -بنحوها وبلاغتها- في فهم القرآن الكريم، بل قد
جعل العلماء المعرفة بلسان العرب من أهم الشروط المطلوبة لمن أراد أن يفسر
القرآن، ويستنبط منه الأحكام والتشريعات.

وكان
اختلاف العلماء في بعض المسائل النحوية مفض إلى اختلافهم في بعض المسائل
الفقهية. وأكثر ما يبدو ذلك في اختلافهم في تحديد المراد بـ (حروف الجر).
ونوضح ذلك من خلال ثلاث آيات كريمة:

الآية الأولى: قوله سبحانه في تقرير صفة الوضوء: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق} (المائدة:6)، فقد اختلفت أنظار الفقهاء هنا -وتبعهم المفسرون- في دخول المرافق في الغَسل أو عدم دخولها، وهم في ذلك على رأيين:

الأول:
وهو رأي الجمهور، الذين يرون وجوب إدخالهما في الغَسل؛ لأنهم يرجحون دخول
ما بعد (إلى) في حكم ما قبلها إذا كان من جنسه، والمرفق من جنس اليد،
والكعب من جنس الرِّجل.

ومن أدلة الجمهور أيضاً، أن (إلى) قد تكون هنا بمعنى (مع)، وقد جاءت كذلك في قوله تعالى: {قال من أنصاري إلى الله} (آل عمران:52)، أي: مع الله. وقوله سبحانه: { ويزدكم قوة إلى قوتكم } (:52)، أي: مع قوتكم.

الثاني:
رأي متأخري المالكية، الذين يرون أن المرفق والكعب غير داخلين في وجوب
الغَسل؛ لأنهم يرجحون أن ما بعد (إلى) غير داخل في حكم ما قبلها. وقد
يُستدل لرأيهم بقوله تعالى: {ثم أتموا الصيام إلى الليل} (البقرة:187)، فـ { الليل } غير داخل بالصيام قطعاً.

الآية الثانية: قوله تعالى في تقرير صفة الوضوء أيضاً: {وامسحوا برءوسكم}
(المائدة:6). اختلف الفقهاء -وتبعهم المفسرون- في المقدار المطلوب مسحه من
الرأس، ومرجع الخلاف إلى اختلافهم في معنى (الباء) الواردة في قوله
سبحانه: {برءوسكم}؛ إذ إن الباء، قد تأتي بمعنى (الإلصاق)، وقد تأتي بمعنى (التبعيض)، وقد تأتي لمعان أُخر. وحاصل اختلافهم هنا على أقوال ثلاثة:

أولها:
أن (الباء) زائدة؛ والتقدير: (امسحوا رؤوسكم). والمفروض بحسب هذا القول
مسح الرأس كله. وإلى هذا ذهب المالكية، وهو الراجح فيما روي عن الإمام أحمد.

ثانيها:
أن (الباء) للإلصاق، أي: امسحوا ملصقين أيديكم برؤوسكم، والمفروض بحسب هذا
القول مسح الرأس كله؛ لأن الإلصاق يقتضي ذلك. وهذا القول رجحه ابن تيمية،
وقد قال في هذا الصدد: "لو قال: فامسحوا رؤوسكم، أو وجوهكم، لم تدل على ما
يلتصق بالمسح، فإنك تقول: مسحت رأس فلان، وإن لم يكن بيدك بَلَل، فإذا
قيل: فامسحوا برؤوسكم وبوجوهكم، ضُمِّن المسح معنى الإلصاق، فأفاد أنكم
تلصقون برؤوسكم وبوجوهكم شيئاً بهذا المسح".

وأنت ترى أنه لا خلاف بين هذين القولين من حيث فرضية مسح الرأس في الوضوء، وإنما الخلاف في تحديد معنى (الباء) في الآية.

ثالثها: أن (الباء) للتبعيض، وهي بمعنى (من)، كقوله تعالى: {عينا يشرب بها المقربون} (المطففين:28)، أي: منها. وبحسب هذا القول، يكون المفروض مسح بعض الرأس، وهذا قول الحنفية والشافعية، بل قال الشافعي : يجزئ مسح شعرة واحدة.

الآية الثالثة: قوله عز وجل في تقرير فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} (آل عمران:104). اختلاف العلماء في معنى (من) في قوله سبحانه: {منكم} على قولين:

أولاهما:
أن (من) في الآية للتبعيض، والمعنى: ليكن منكم فئة قائمة على الأمر
بالمعروف والنهي على المنكر. وبحسب هذا المعنى، يكون الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر فرض على الكفاية، إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
ويُستدل لهذا القول بقوله تعالى: {فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم} (التوبة:122). وقد رجح القرطبي هذا القول في معنى (من) في هذه الآية.

ثانيهما: أن (من) في الآية لبيان الجنس، والمعنى: كونوا أمة آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر، ويؤيد هذا القول قوله صلى الله عليه وسلم: ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم.

ومما ينبغي الاهتمام به في هذا السياق أمرين:

الأول: أن حروف الجر - وتسمى حروف المعاني - ينوب بعضها عن بعض، فحرف الجر (في) في قوله سبحانه: {ولأصلبنكم في جذوع النخل} (طه:71)، هو بمعنى (على)، أي: على جذوع النحل. وهذا كثير في القرآن لمن تتبعه، وللعلماء فيه مذاهب.

الثاني:
أن حروف الجر تحمل أكثر من معنى، وقد يرجح بعض العلماء معنى على معنى،
لدليل يظهر له، ومن ثم تختلف أنظارهم في بناء الأحكام بناء على اختلافهم
في تحديد المراد من هذا الحرف أو ذاك.




المصدر :
islamweb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
لطائف من حروف المعاني في القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  لطائف الإسناد - العلاقات بين الرواة
»  الكلام على بعض لطائف قوله تعالى ( ليس كمثله شيء) .
»  سلسلة لطائف المعارف للشيخ صالح بن عواد المغامسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: القرآن الكريم-
انتقل الى: