القسم فى القرآن الكريم .
الكاتب : أد../ عبد الحي الفرماوي
القسم إما ظاهر، وإما مضمر(1).
1- فالظاهر:- هو ما صرح فيه بفعل القسم، وصرح
فيه بالمقسم به، ومنه ما حذف فيه فعل القسم كما هو الغالب اكتفاء بالجار من
الباء أو الواو أو التاء.
وقد أدخلت – (لا) – النافية على فعل القسم فى بعض المواضع.
كقوله تعالى {لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم
بالنفس اللومة}[القيامة: 1، 2]
فقيل: لا فى الموضعين نافية لمحذوف يناسب المقام، والتقدير
مثلاً: لا صحة لما تزعمون أنه لا حساب ولا عقاب، ثم استأنف فقال: أقسم بيوم
القيامة، وبالنفس اللوامة، إنكم ستبعثون، وقيل: لا. لنفى القسم كأنه قال:
لا أقسم عليك بذلك اليوم وتلك النفس، ولكنى أسألك غير مقسم، أتحسب أنا لا
نجمع عظامك إذا تفرقت بالموت؟
إن الأمر من الظهور بحيث لا يحتاج إلى قسم – وقيل: لا. زائدة –
وجواب القسم فى الآية المذكورة محذوف دل عليه قوله بعد: أيحسب الإنسان.
الخ، والتقدير: لتبعثن ولتحاسبن.
2- والقسم المضمر: هو ما لم يصرح فيه بفعل القسم ولا بالمقسم به،
وإنما تدل عليه اللام المؤكدة التى تدخل على جواب القسم كقوله تعالى {لتبلون فى أموالكم وأنفسكم}[آل عمران: 186] أى
والله لتبلون.
=================
الحواشى:
1-
السيوطى 00 الاتقان 4/47.
موقع هدي الإسلام