منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  أولادنا بين إشكالات الحرية وفوضى الإعلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
djalil.95
المدير العام
المدير العام
djalil.95


الأوسمة وسام صاحب الحضور الدائم
 أولادنا بين إشكالات الحرية وفوضى الإعلام 41627710
الجنـسية : unknow
البلد : مجهول الهوية
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 1603
التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 21/04/2011
الموقع : جزائري
المزاج : قل لي انت
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 أولادنا بين إشكالات الحرية وفوضى الإعلام Empty
مُساهمةموضوع: أولادنا بين إشكالات الحرية وفوضى الإعلام    أولادنا بين إشكالات الحرية وفوضى الإعلام I_icon_minitimeالأحد 19 فبراير - 20:39

توجد
في العالم العربي أعلى نسبة للشباب مقارنة بباقي الفئات العمرية, ويلحظ
المرء أن هذا الجيل أكثر حصولا على الحرية من الجيل السابق, ولا عجب في ذلك
فهو جيل الانترنت والانفتاح الفضائي, لكن الحرية تنقلب إلى سلاح
موجّه ضد الفرد والمجتمع بدون امتلاك أدوات التعامل معها؛ فلا حياة بلا حرية, لكن أيضاً لا حرية بدون مسؤولية وإلا تحوّلت إلى فوضى.

من
أهم إشكاليات الحرية حدود هذه الحرية ومسؤولية الإنسان الحر, وبما أن
حديثي في هذه المقالة مختص بالأولاد, فمن الضروري التذكير بأن نزعة الطفل
إلى الحرية يجب وضع حدود لها دون أن تؤدّي تلك الحدود إلى نشوء العقد
النفسية؛ مثلا لا يمكن أن نترك الطفل يلعب بقابس الكهرباء كما يشاء, ولا بد
من منعه قبل أن يؤذي نفسه, والمنع يكون بالنظرة الحازمة المترافقة مع
النبرة المخوِّفة؛ لكن وصاية الأهل على الطفل لا تفيد معه حين يصبح بعمر
المراهقة ثم سن الشباب, فهو يريد أن يجرّب كل شيء, ولكن أيضاً لا بدّ من
الحدود هنا, فتجربة موضة جديدة غير متعارف عليها اجتماعيا هي ليست كتجربة
أمر محرم دينياً.

المشكلة التي يعاني منها الأهل عموماً هي عدم
انصياع المراهق إلى أوامرهم, فهو يرى نفسه قد أصبح أطول من أمه, فيتطاول
عليها, ولم يعد لنظرة الوالد ذلك الوقع المخيف, والحل يكون بمصادقة
الأولاد, لكن ضمن حدود يجب أن نذكّر بها أولادنا بطريقة غير مباشرة, بين
قيامنا بدور الصديق وبين كوننا آباء أو أمهات.

أساس المشكلة برأيي
هو تفاعل خاطئ بين مكونات ثلاثة: الأسرة والمدرسة والإعلام, الذي يمكن أن
يشمل المسجد إذا لعب دوره المفقود في التوعية, وللأسف لم يعد للأسرة الدور
التقليدي المعهود, اللهم إلا في حالات أقرب إلى الازدواجية, فالولد أمام
أمه وأبيه يبدو رهن إشارتهما, ولكن عندما يخلو بنفسه يفعل ما يشاء مما لا
يوافقونه عليه, ويمكن تفهّم هذه النزعة الازدواجية عند المراهق إذا كانت
عابرة ومؤقتة, فقد يكون دافعها الفضول أو حب التمرد, ولكن من يضمن ألا
تستمر وتصبح هذه الاهتمامات العابرة عادات ثابتة؟

شكوى الوالدين
التي أجد نفسي أمامها كثيراً هي التدخين, رغم عدم وجود من يدخن في البيت,
ولكن المراهق يتأثر بشلة الأصدقاء, وليست تجمعات المراهقين المدخنين في
الشارع وأمام أبواب المدارس أمراً غير معهود, وقد جاءني مرة رجل مع زوجته
إلى عيادتي وقد ارتفع معها مستوى السكر, وأخبرني أنه يعيد السبب إلى ابنهما
المراهق الذي أصبح يدخن, كما يتصرف أحياناً بطريقة بعيدة عن التهذيب الذي
رباه عليه, فكان اقتراحي على الأب أن يتعامل معه كصديق له فيتقرب منه ويذهب
إلى النادي معه, وفعلا نجحت الخطة؛ فالرياضة هي عدو التدخين الأول, وقد
عرضت قناةTV5 يوم الخميس الماضي في برنامجها الوثائقي الأسبوعي عن سويسرا
كيف وجدت شركات التدخين سوقاً في البلدان الأفريقية الفقيرة, واضعة
إعلاناتها في الملاعب, ولكن كثرة الوفيات من السرطان جعلت الأهالي يرفضون
هذا التناقض, فرفعت الإعلانات؛ ويبقى التدخين مشكلة كبيرة بالنسبة
للمراهقين لأنه كلما كان عمر الإنسان صغيراً لدى اقترافه لأي عادة سيئة
كلما تمكنت أكثر وأضحى التخلص منها أصعب, ولا ندري أين وصلت مقاضاة وزارة
الصحة السعودية لبعض شركات التبغ فلقد قتل التدخين مائة مليون شخص خلال
القرن الميلادي الماضي, والرقم مرشح للزيادة خاصة في بلدان العالم الثالث
حيث نسبة المكونات السامة في السيجارة أعلى, وحيث عدد الشباب هو الأكثر.

ربما
يعتبر التدخين صغيرة من الصغائر أمام أمور أخرى يقوم بها المراهق, على
سبيل المثال تصفح المواقع الإباحية, وللأسف فإن موقع يوتيوب يحوي الكثير من
اللقطات الفاضحة والتي يتابعها أولادنا في غفلة منا, وهنا تأتي إشكالية
أخلاقية: هل يسمح للآباء والأمهات بالتجسس على أولادهم وبناتهم؟ وبرأيي
الشخصي يجب تطبيق المثل الغربي:(الثقة جيدة لكن الرقابة أفضل) ونرجو من
المسؤولين عن حجب المواقع الانتباه لهذا الموقع لعل بالإمكان حجب اللقطات
اللاأخلاقية مع ترك ما فيه الفائدة والمتعة؛ وكي لا يعترض علي أحد من مريدي
الحرية بـ "عجرها وبجرها" فالموقع محجوب في بلد كالمغرب رغم كل الحرية
الاجتماعية المتاحة فيه.

أما ما يمارسه أولادنا من حرية مقيتة فهي
المعاكسات الهاتفية واللف والدوران – في الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي -
بحثاً عن طريدة ما, وآخر خبر نشرته الوطن في هذا الشأن كان في العدد 2719
تحت عنوان بخط كبير هو: يستخدمون الأغاني لاجتذاب الفتيات ويدفعون لهن
مقابل إدخالهم الأسواق, وتحته عنوان بخط أصغر: تكثيف أمني للحد من انفلات
الشباب في "مولات" جدة والشرطة تنفي ما يمنع وجودهم, وقد بدأ الخبر بأن هذا
التكثيف الأمني زاد بعد مقتل شاب أمام أحد المولات بعد تدخله لمنع أحد
المعاكسين من مضايقة فتيات برفقة محرمهن, فتجمهرت عليه شلة المعاكسين
وقتلوه طعناً, ولا يملك المرء لدى قراءة خبر كهذا الخبر إلا أن يترحّم على
القتيل ويتساءل عن هؤلاء الشباب: هل هم خريجو مدارس أم سجون؟

الطريف
أن أحد القراء المعلقين تحت الخبر اقتبس من الخبر هذه العبارة:(إن الفتيات
يتقاضين مبالغ مالية من الشباب تتراوح بين 200 و500 ريال للشخص الواحد
للدخول ثم يتوجهن للبوابات الأخرى لإدخال أشخاص آخرين) وعلّق بإهدائه الخبر
لي, وأنا أشكر الأخ الكريم على بادرته "اللطيفة" وأتساءل: كيف يمكن لرجال
الأمن أن يعرفوا أن هذه الفتاة هي التي تدخل الشباب بعد أخذ الفلوس منهم ما
دامت متسلحة بغطاء الوجه؟ قد لا تكون ممن يغطين عن قناعة ولكنها تغطي
وجهها لتخفي شخصيتها.

من أسس التربية منح الثقة للأولاد والبنات لكن
مع الرقابة الذكية لا السمجة, وهذه مهمة الأسرة والمدرسة, وللإعلام دور
كبير في إفساد الجيل, وهذا لا يغفل عنه إلا كل مغمض لعينيه غاضٍ لبصره عن
سوآت الفضائيات التي تعرض الغث والسمين, ولم يعد الأب والأم قدوات بعد وجود
نماذج الشاشة, فإذا كانت الفضائية تعرض فيلماً تنهمر فيه الشتائم كالوابل
من فم الممثلة الأمريكية فكيف لن تتقمص الفتاة هذه الشخصية؟ وإذا كان الجنس
يعرض عياناً بياناً فكيف سنحافظ على حياء بناتنا وعفة شبابنا؟

هذه
الأسئلة تخمّرت في ذهني مع متابعة بعض ما يعرض في الفضائيات التي تترجم
الأعمال الأمريكية, ومنها ذلك البرنامج عن الرقص المزدوج بين الشباب
والشابات, فقد رأيت في جدة شباباً توقفوا أمام أحد المولات وترجلوا من
سياراتهم ليرقصوا أمام أعين الفتيات, والسؤال يبقى عن وجود البديل الحلال,
أما سبب كتابة المقال فهو برنامج عربي اسمه "مدى الحياة" لا يعلّم الشاب
شيئاً إلا أن يريح عقله مدى الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com/
 
أولادنا بين إشكالات الحرية وفوضى الإعلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ♣ *الحرية في الإعلام لا تكفيني ♣
»  الحرية والاحترام من أهم ركائز الإعلام
»  الحرية في الإعلام أصبحت خياراً استراتيجياً

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: