منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  الإعلام العربي: التبعية أم الريادة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 الإعلام العربي: التبعية أم الريادة؟ 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 الإعلام العربي: التبعية أم الريادة؟ Empty
مُساهمةموضوع: الإعلام العربي: التبعية أم الريادة؟    الإعلام العربي: التبعية أم الريادة؟ I_icon_minitimeالثلاثاء 14 فبراير - 16:52

لم
تولي الصحيفة والكثير من الوسائل الإعلامية غيرها أي اهتمام بقضية الزواج
المبكر من قبل، ولم تكن نجود ضمن جدول أعمالهم التحريري قبل أن تصبح شخصية
عالمية. عندها، استقطبت القضية اهتمامهم، وكثيرا ما كان ذلك بطريقة سلبية.
مؤسستان إعلاميتان فقط اشهرتا قضية نجود وفتاتين غيرها من ضحايا الزواج
المبكر منذ البداية، الموقع الإلكتروني لحقوق الأطفال سياج، والصحيفة
اليمنية الناطقة بالانكليزية "يمن تايمز"، فيما تجاهلتها وسائل الإعلام
المحلية الأخرى بالكامل أو اهتمت بها بعد القراءة عنها على موقع بي بي سي
او سي ان ان.

ليس المغزى ما يفعله الإعلام الدولي بقضايانا المحلية، بل ما نفعله نحن بها.

إلى أي مدى يعي الصحافيون اليمنيون والعرب مشاكل مجتمعاتهم ويهتمون
بقضاياهم بطريقة بناءة؟ وهل علينا أن نهتم دوماً بما يهم الإعلام الدولي
وتقليده أم أنه يتوجب علينا وضع جدول أعمالنا بأنفسنا والتركيز على ما
يهمنا نحن كعرب لكي نسبق الآخرين في تغطية منطقتنا؟

مثال آخر على كيفية تأثير الإعلام الدولي بطريقة غير مباشرة على عناوين
الإعلام المحلي هو قصة ابن رجل أعمال يمني اتهم بقتل فتاة نروجية قبل أن
يهرب من لندن. احتلت هذه الحادثة عناوين الصحف العالمية حتى ان عدد منها
ارسل محريين الى اليمن للبحث في قضية المتهم الهارب. أما وسائل الإعلام
المحلية فقد تناولت القضية لعدة أيام فقط لأنها ظهرت على أخبار محرك البحث
غوغل.

يشكو العديد من الصحافيين العرب من أن دولنا لا تظهر في الإعلام الغربي
إلا إذا كان هناك قضية تظهرها بصورة سلبية. ولكن ينسى هؤلاء أننا نقوم
بالأمر ذاته في إعلامنا المحلي حين نقول: "ليس خبرا إلا إذا كان خبرا
سيئا". يشكون من اننا ننشر غسيلنا القذر إذا ما تناولنا مواضيعنا الحساسة
في الإعلام الأجنبي في حين ان الصحف المحلية مليئة بالسوداوية والمواضيع
المثيرة للإكتئاب.

وبالعودة الى قضية نجود والحديث عن مواضيعنا المزعجة يجب ان نتذكر ان
نجود ليست أول فتاة تتزوج عن سن صغيرة، لكنها كانت أول من نقلت قضيتها إلى
المحكمة وطالبت بالطلاق. لعل خطوتها هذه كانت تهديدا غير مباشر للتقاليد
اليمنية التي لا تمنع الزواج المبكر رغم أن الزواج في سن التاسعة أو
العاشرة - والحق يقال- قد أثار استياء من قبل الكثيرين في المجتمع اليمني.
بل أن إشتهار قصة نجاح نجود شجعت فتاتين لم تلتقي بهما من قبل للقيام
بالمثل، وبمساعدة المحامية نفسها.
والآن، يجري نقاش محتد في اليمن حول تحديد السن الأدنى للزواج قانونيا وما إذا كان ذلك مقبول شرعا أم لا.

أجريت مقابلات عالمية كثيرة مع بطلتنا الصغيرة، إلى حد أصبح من المخجل
ألا تتناول وسائل إعلامنا المحلية هذا الموضوع. كما أصبح جليا للحركة
النسائية أن هذه فرصة ذهبية يجب استغلالها لطلب تعديلات على قانون الأحوال
الاجتماعية لضمان عدم تكرار تلك الحادثة.

وبالنسبة إلى البعض، وبخاصة من المتدينين المحافظين، فهم يعتبرون أن
هذا الاهتمام الدولي أمر غربي علماني، وأن طلب تحديد سن أدنى للزواج هو
محاولة جديدة يقوم بها الغرب لزعزعة مجتمعنا المحافظة ونشر ممارسات
تجديفية.
وكما لم يستسغ زميلنا كاتب مقال صحيفة الثورة أن تصطحب محامية
الفتاة البالغة من العمر 10 أعوام إلى نيويورك لتلقي الجائزة ومقابلة
هيلاري كلينتون وكوندوليزا رايس وغيرهما من النساء الرائدات فهناك الكثير.
فرغم أنه حر في إبداء رأيه، كان الأحرى به أن يجري المزيد من الأبحاث وأن
يفهم المشكلة الأساسية وربما يتبناها كمهمة صحافية.

المشكلة عندنا هي ان الإعلام العربي يتمتع بذاكرة قصيرة. نتحمس بثانية،
نكتب بعض العبارات الساخنة ثم ننسى المسألة بالكامل. فمبدأ الحملات
الصحافية أو الصحافة الإجتماعية غير موجود. نحن نتأثر بالسياسة والأحداث،
نباع ونشترى بسهولة، عدا بعض الصحافيين الحقيقيين المؤمنين بمهنتهم.

ربما الوقت مؤات للتفكير بما نفعله كصحافيين عرب والتحقق من مدى
إخلاصنا لقرائنا. فمجرد ظهور بعض القضايا في عناوين الإعلام الغربي لا
يعني أنها يجب أن تكون همنا الأول. فلنكن صريحين مع أنفسنا. فلنفكر مثلاً
إلى أي مدى أثرت الأزمة المالية العالمية على اقتصاداتنا المحلية. ففي
بلاد لا تملك بورصة ولا بطاقات الائتمان، إلى أي مدى تأثرنا حقا؟ لماذا
نجعل الأمر يبدو وكأنه نهاية العالم ونحاول إقناع قراءنا أن كارثة
اقتصادية تتجه نحونا؟ فإن لم نكن نعلم، نحن نعيش كارثة إقتصادية الآن لكن
لأسباب مختلفة تماما. فلماذا لا نكتب عن هذه القضايا على سبيل التغيير،
ونضع أجندة الأخبار لبقية العالم بدلا من تقليد الآخرين؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
الإعلام العربي: التبعية أم الريادة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تكنولوجيا الإعلام والاتصال وتعميق التبعية
»  الإعلام العربي فعل أم ردة فعل ؟
»  الإعلام العربي.. ما هو وما المطلوب منه؟!‏

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: