الإعلام العربي فعل أم ردة فعل ؟

يخيل إلى ان الإعلام الفعل هو القادر على خلق شخوصه
وأحداثه من خلال آليات واضحة واستراتجيات مدروسة ، فهو قادر أبداً على
تحريك الأشياء بالاتجاه الذي يريد وهو بالضرورة مبدع وفعال لسبب بسيط هو
أنه يعرف بالضبط ما الذي يريد .
أما الإعلام القائم على ردة أو ((ردود))
الفعل فهو شاء أم أبي يدور في فلك الآخر (( الفاعل )) مهما كان حجم آلته
الإعلامية ، ومهما تنوعت قنواته ، كما أنه بالضرورة مكلف وغير مجدٍ لأنه لا
يبكر ، فهو في أفضل حالاته تابع .
والتبعية الإعلامية تأخذ أشكالاً عدة منها ما هو متعمد أو قصدي ، ومنها ما هو جبري أو غير مقصود .
السؤال إذا :
إعلامنا العربي .. هل هو من النوع الأول أم من النوع الأخير ولا أقول الآخر ؟
وإن كان من النوع الآخير _ وأظنه كذلك _ فما الحل إذاً ؟
وكيف لنا ونحن نملك هذه الآلة الإعلامية الضخمة أن نكون فاعلين ؟
إن
ما تبثه الفضائيات العربية _ إلا من رحم الله _ أمر أقل ما يمكن أن يقال
في حقه أنه مخجل ، كما أن الإعلام الرسمي غير قادر على استقطاب الملتقي.
أتساءل أحياناً كيف يا ترى سيكون المشهد الإعلامي العربي بعد سنوات إذا ما
استمر على ما هو عليه من عبث وعدم اكتراث ؟ وكيف سيكون شكل الملتقي العربي
بعد عشر أو عشرين سنة من الآن ؟!
ما هو الحل ؟ وكيف يمكن لنا أن خرج من هذا المأزق ومتى ؟؟

منقول للامانـــة