منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  الأخلاق والحرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 الأخلاق والحرية 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 الأخلاق والحرية Empty
مُساهمةموضوع: الأخلاق والحرية    الأخلاق والحرية I_icon_minitimeالسبت 11 فبراير - 23:58

الأخلاق والحرية
م/عبدالله الدمياطى
هل الأخلاق تحدد وتقيد حرية الإنسان؟ وهل أن هذا التقييد هو في صالح الإنسان أم لا؟
إن
مصادر الإلزام الأخلاقي هي الوحي والعقل والضمير، وكل هذه المصادر تقرر
حرية الإنسان وتؤكدها، لأن أفعاله لن تكون أخلاقية إلا إذا انبثقت من
أعماقه، وكانت ثمرة يانعة لنيته وإرادته بلا تكلف ولولا الحرية لم يكن
للإنسانية أثر.

ثم إن الحرية ليست ملكة موروثة عن الآباء والأجداد، ولا صفة مكتسبة من
التربية والبيئة، ولا هي ثمرة من ثمرات التطور التاريخي، وإنما هي صفة
ذاتية للإنسان لا يمكنه التحرر منها
ويرى بعض الباحثين أن أية عقيدة
يدين بها الإنسان أو أية سيئة يقترفها متأثراً بالوسط الذي يعيش فيه
وتبعاً لتقاليد المجتمع وعاداته فهي مقدرة عليه لأنها من صنع المجتمع وهو
الذي فرضها عليه لأن الفرد جزء من مجتمعه وبيئته التي نشأ فيها، وهذه
السيئة الاجتماعية صارت بمرور الزمن نظاماً عاماً وطبيعة ثانية ثابتة
لأفراد المجتمع.
والأمر يختلف بين إنسان وأخر فإن كان من الذين يملكون
الوعي والاستعداد وقد التفت وفكر فيما عليه مجتمعه فعليه أن يبحث بحثاً
جاداً عن الحقيقة ويسأل من يثق به من أهل الفكر والعلم وبعد ذالك عليه إن
يختار وإن يمضى على سنة الآخرين إما تعصباً وإما لأنه لا يريد أن يكتشف
خطاً آمن بصحته عشرات السنين وإما لأنه انساب غبي لا يميز بين الحق
والباطل فالكل عنده سواء
وان كان عاجزاً لا يملك الاستعداد والوعي، أو
لم يلتفت ويفكر في صحة ما يتجه إليه ويعتقد به لأنه منذ البداية آمن به
إيمان العجائز فهو معذور وغير مسئول تماماً كالحيوان من حيث العجز
والقصور، ولذا يسميه الفقهاء بالقاصر والعاجز.
والذي رأيناه أن أكثر
الذين يملكون الاستعداد يرفضون في مكابرة وعناد الأدلة المعارضة لأفكارهم
حتى ولو كانت من المسلمات الأولية التي تثبت نفسها بنفسها.. ومنهم من
يعارض الفكرة قبل أن يطلع على مدركها ويستمع إلى دليلها من علمائها
والمؤمنين بها ولا عذر لهؤلاء
إن من الصعب أن نحدد هوية الإنسان
بعقائد مجتمعه، ونسجن مواهبه في زنزانة بيئته، كيف؟ ولا معنى لهذا إلا
الإلغاء لوجوده وشخصيته، وجعله كرة تتقاذفها الأقدام، وإلا النفي والجحود
بالعبقريات والعباقرة الذين سبقوا زمانهم ومجتمعهم مئات السنين، وأضاءوا
الطريق للحضارة
حتى الأفراد العاديين يستطيعون الرفض والثورة والمعاكسة
فنحن رأينا الشباب فى مصر وقبلها تونس عندما ثاروا وتمردوا على السلطة
مطالبين بتغيير الأوضاع التي تسحق المستضعفين، وكان لثورتهم أبلغ الأثر في
كل الأوساط أليس معنى هذا أن لكل إنسان حرية وكرامة تفعل فعلها وتؤثر
أثرها، وأنه لا أحد يستطيع أن يسلبه إياها إلا أن يتنازل هو عنها بإرادته
وسوء اختياره؟.
وقال، عز من قائل: (وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا
وَلَكِنهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ) ... (وَلَا
تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ).. (وَإِذَا قِيلَ
لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا
أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ
شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ)والمفهوم من هذه الآية أن على الإنسان الواعي
العاقل أن يناقش عقائد المجتمع، ولا يخضع لما يعتقدون ويفعلون إلا بهدي من
العقل وباقتناع تام، وإن تكاسل واستسلم بلا بحث وبلا تفكير فقد تخلى عن
عقله وأساء إلى نفسه.
وقال سبحانه: )وَقَالُوا لَوْ كُنا نَسْمَعُ أَوْ
نَعْقِلُ مَا كُنا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ( وهذه الآية من أوضح الأدلة
على أنه يجب على الإنسان أن يستعمل عقله فيما يمر به، ويحتكم إليه فيما
يعرض له
أن أثر المجتمع والأسرة والبيئة مهما بلغ من القوة فانه لا
يبلغ حد القهر ولا يزيد عن أثر الجنس وغريزته وحب المال وشهوته، وقد رأينا
العديد من الناس يتغلبون على هذين إذا كان في المال والجنس ضرر أو إثم،
وكذلك أيضاً يمكن التغلب على ضغط المجتمع وتقاليده إن كانت ضلالاً وفساداً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
الأخلاق والحرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  كيف ضلت الأخلاق ؟
»  حدود الأخلاق
»  :: مكارم الأخلاق :: بقلمــى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: