منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer
مواضيع مماثلة

 

  كيف ضلت الأخلاق ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 كيف ضلت الأخلاق ؟ 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 كيف ضلت الأخلاق ؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف ضلت الأخلاق ؟    كيف ضلت الأخلاق ؟ I_icon_minitimeالأحد 18 ديسمبر - 18:46

بِـسْـمِ اللَّهِ الـرَّحْـمَـنِ الـرَّحِـيـمِ

الـسَّلَـامُ عَـلَـيْـكُـمْ وَرَحْـمَـةُ اللَّهِ وَبَـرَكَـاتُـهُ



إِنَ الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ
ونَسْتغفرَه ، ونَعوُذُ بالله مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ
أعْمَالِنا ، مَنْ يُهدِه الله فلا مُضِل لَه ، ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى
له ، وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله وَحْده لا شريك له ، وأشهد أن مُحَمَداً
عَبدُه وَرَسُوُله .. اللهم صَلِّ وسَلِم وبَارِك عَلى عَبدِك ورَسُولك
مُحَمَد وعَلى آله وصَحْبِه أجْمَعينْ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسَان إلى
يَوُمِ الدِينْ وسَلِم تسْليمَاً كَثيراً .. أمْا بَعد ...





كيف ضلت الأخلاق ؟

[center] كيف ضلت الأخلاق ؟ On215fhkraydpzw5ysnc



في
العقود المزدلفة يبدو ضموراً في المفاهيم وتأسّناً في القلوب يُوجَمُ به
السائر ويفرح به الناصب؛ فرغم وجود الفضيلة في كل شتات الأرض لكنها أصبحت
تتترّس من حينٍ إلى آخر فباتت مُشتبِهة على البعض والصدق في التعامل أصبح
مشروطاً بمثالية الطرف الآخر، وأضحت التنازلات متبوعة بالمن والأذى،
وانبعثت الأنانية فأثخنت في النفوس وصنعت منها رموزاً للجشَع والعداء.



والعذر إلى الله أن بدا ذلك ظاهرا مبثوثاً لا يتدافع في جحده اثنان ولا يورّيه منصف.



يتسارّ
اثنان فتحفّهما الألفة بغشاء كاذب تفوح منهما أقوالاً مزخرفةً لا تجوز
المكان الذي يجلسان فيه، وما إن يضيق الحال بأحدهما في إملاقٍ أو ضراء
فيكون الآخر قد سوَّغ لنفسه كمَّاً من التبريرات السّمان تتيح له القعود
عن مؤازرة صاحبه.



ورحم الله الإمام الشافعي إذ يقول:

إذا لم يكن صفوُ الوداد طبيعةً *** فلا خيرَ في ودٍ يجيء تكلفا



الخطأ
العارض يبدُر صغيرا - حريٌّ أن يوأد بالتغافل وغض الطرف - بيد أن
التأويلات الباطلة والظنون المقيتة لم تزل تغذّيه إلى أن تجعل منه مفرِقاً
كبيراً للقطيعة والبغضاء وردءا عليه، فهناك من يموّل تصوّره الفاسد في
نفوس ذويه ليشاركوه في إعمال المقتضى السيئ، وقد قال - عليه الصلاة
والسلام -: ((إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)) [البخاري ومسلم].



كثرة
الشكاية للمخلوقين ورّثها جوع القلب وضعف التعلّق بالله، ذلك أن المرء ما
زال يفضفض بمظلمته نجيّاً لكل من يسمع له، يُبِين بذلك ضعفه ويستدعي به
حبائل الولاء والشفقة..لكنه بذلك يجعل من نفسه مرمىً لسهام الغمط
والازدراء، ولو استقبل من أمره ما استدبر لوجد الغنية بالله وحده.



أهل
الملأ يجدون من التبجيل ما يعلوهم ومن التعظيم ما يفوقهم؛ فلا يزال الرجُل
العادي ذا عزّة وإجلال حتى يثقفَ صاحب المنصب الذي يحمل اسماً لامعاً
فتراه يتودّد إليه في ضعف ويوافق كلامه في تصنع ويستجيب له في ذل ويستشرف
مبادلته في الحديث والضحك، وربما يرى من حوله صغارا في حال أن يكون هو
بمعيته، وكل هذا إنما يدل على عدم تعظيم الرب - سبحانه -.



قال
ابن القيم: "من أعظم الظلم والجهل أن تطلب التعظيم والتوقير من الناس
وقلبك خال من تعظيم اللـه وتوقيره فإنك توقّر المخلوق وتجلّه أن يراك في
حال لا توقّر اللـه أن يراك عليها".



حب
الدنيا أضحى هو الأول في النفوس وتورّث بذلك مقياساً كاذبا للرجولة فالذي
أوعى المال وإن كان مقلّا في دينه وخُلُقه يعتبرونه معدوداً في حافلة
الرجال، وأما من عُرِف عنه التنازل في مظلمةٍ من الدنيا أو عُرِف عنه
التبرع بوقفٍ من ماله يبتغي به وجه الله فإنه يُعدّ مَهِيناً في عُرفِهِم
ذليلاً لا يُقدَّر ولا يُعامَلُ معاملة غيره من الناس.



يقول الله - عز وجل - في وصف أهل الرجولة الحقة: (رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)[الأحزاب 23]؛ وقال جلّ مِن قائل: (رجالٌ لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلّب فيه القلوب والأبصار) [النور 37].



التحتيم
والتضحية في سبيل اتباع الهوى بما لا يدع مجالاً لتركه أو مخالفته، ولو
قُدّر لأحدهم أن غُلِب على أمره ولم يدرك هواه لأصبح ذلك نقطة تحوّلٍ في
مِزاجيته وتعكُّر حاله وإن من يتديدن باتباع أهوائه حتما سيلاقي من أمره
رهقا فيما يستقبله من الأيام، وقد يُفضي به ذلك إلى ترك حدود ما أنزل الله
في سبيل اتباع هذا الهوى: (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم.. ) [الجاثية 23].



خدمة
الآخرين قائمة على سوقها وهذا حسنٌ جدا لكن بعض صُنّاعها - وللأسف - لا
تقرّ ضمائرهم حتى يُذهبوا عن أنفسهم أجور ما صنعوا ويُتمتموا بتلك الصنائع
في النوادي والمجامع، وربما سار بهم ذلك إلى احتقاب شيءٍ من العُجبَ أو
المنّ على خلاف ما يجب على المسلم من إخلاص العمل لله وحده وكتمان ما لا
يرجى في إظهاره مصلحة: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا) [الإنسان 9].



ضنّ
فئام من الناس بالابتسامة فلا ترى إلا وجوها ممعّرةً يعلوها البِسر كأنما
أوقِفوا في مواراة جثمان يقول جرير - رضي الله عنه - متحدّثاً عن الرسول -
صلى الله عليه وسلم -: "ولا رآني إلا تبسّم في وجهي" [البخاري]، ويقول عبد الله بن الحارث: "ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " [رواه الترمذي وصححه الألباني].



افتقار
ظاهر في إلقاء التحية وردّها، فيمرّ المسلم على أخيه فلا يلقي - عليه
السلام - أو شيءٌ من التحايا الحسنة، وقد قال - عليه الصلاة والسلام -
عندما سئل أي الأعمال خير؟ فقال: ((.. وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف!)) وإذا ما بدأتَ أحدهم بالسلام فلا يردّ إلا همساً وأقبح من ذلك ألا تنبس بنت شفته بشيء، وقد قال الله - تعالى -: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيءٍ حسيبا) [النساء 86].



وأخيراً:
لِنعُد بالأخلاق الحسنة على وجهها كما يريده الشرع المطهّر تتحقق لنا بذلك
الحياة الطيبة في الدنيا والأثر الطيب كذلك ويكفي في هذا قول النبي - صلى
الله عليه وسلم -: ((إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق)) حسنٌ لغيره ويتحقق به كذلك الأجر الوافر في الآخرة ويكفي في هذا قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقا)) [صحيح الألباني].



وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




كاتب المقال: حامد العلياني
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
كيف ضلت الأخلاق ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الأخلاق '' ضمن حملة إبدأ بنفسك ''
»  حدود الأخلاق
»  :: مكارم الأخلاق :: بقلمــى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: قســم الدعوة والإرشاد-
انتقل الى: