مـَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
الحَمدُ
لله الََّذي خَلَقَ كُلَّ شَيءٍ فَقَدَّرَه، نَحمَدُه وَنَستَعِينُه
وَنَستَهدِيه وَنَستَغفِرُه وَنَستَرشِدُه وَنَتُوبُ اِلَيه نُؤمِـنُ
بِه وَلا نَكفُرُه، وَنُعَـادي مَـن يَكفُرُه، أَشـهَـدُ أنَّ لا إلــه
إلا الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَـه وَأشهَدُ أنّ مُحَمَّدا ً عَبدُهُ
وَرَسُولُـه أَرسَلَهُ الله بِالنُّورِ وَالمَوعِظَـة عَلى فَتـرَةٍ مِن
فَتَراتِ الرُّسُــل وَقِلَّةٍ مِنَ العِلم ، وَضَلالَةٍ مِنَ النَّاس ،
وَإِنقِطَاعٌ مِنَ الزَّمان ، وَدنو مِنَ السَّاعَة وَقربٍ مِنَ
الأَََجَــل مَن أطَاَعَ الله وَرَسُولَه فَقَد رَشد وَمَن عَصاه فَقَد
غَوَى وَفرط ، وَضَلَّ ضَلالا ً بَعِيدا ً - أَمٌَا بَعد :
الاخوة الأعزاء
[center]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
* انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق *
أى ان العرب قبل ظهور الاسلام كانوا على خلق بالفعل وجاء الاسلام العظيم ليتممها ويرتقى بها لاعلى الدرجات لنكون بالفعل خير امه أخرجت للناس والاخلاق هى
مجموعه من القيم والمبادىء التى لا يمكن التخلى عنها أو تجاوز حدودها .
ولكن للأسف ...
أصبح البعض منا يتخلى تدريجيا عن تلك القيم والمبادىء
مقابل تلبية رغباته وطاعة نفسه الأماره بالسوء
فبعد ان كان متمسك بمبادئه كعربى مسلم تمرد وانشق عن مجتمعه
وأصبح لا يهتم بما هو حرام أو عيب ليتهم المتمسكين بتلك المبادىء
بالتخلف والأميه ورأى بشهوات نفسه فقط دون استخدام ميزة العقل
التى حباه الله بها ليميز بين الحق والباطل
وبعد أن كان يستحى أصبح بلا حياء
وعليه ترك نفسه لشيطانه وشهواته التى هى درب الهلاك
وبعد أن كان يغض البصر أصبح يبحث عن الرزيله حتى فى أماكن دراسته
ولم يحترم قدسية حرم المدرسه أو الجامعه التى يدرس بها
وبعد أن كان يستمع ويقرأ القران الكريم كما يفعل اجداده وابائه
أصبح مغرما بالاغانى الصاخبه
ومع مرور الوقت وتخليه عن مبادىء الاسلام العظيمه تخلى عنها رويدا رويدا
وهكذا يخرج من عباءة الاسلام الى سروال العلمانيه المرقع
الذى يبين أكثر مما يخفى
أصبح يقلد الحمار فى صوته العالى فى ترديده للاغانى الصاخبه
وأصبح يقلد النساء المتبرجات فى ملابسه الملونه والعاريه
بل أصبح شبه انسان مجرد اّله يحركها الشيطان كيفما يشاء !
ألم يعلم أن
العلمانيه :
هي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي
والعقل ومراعاة المصلحة بعيداً عن الدين ؟!
ألم يعلم أن
فى تخليه عن القيم والمبادىء التى تربى عليها هنا بين المساجد
أصبح ناكرا لفضل الله عز وجل عليه ؟
أصبح ناكرا لفضل اهله وبلده عليه حينما يسافر الى تلك الدول
التى تسب نبيه العظيم يقلدهم ويعمل عندهم خادما مهما كان عمله
فهكذا هو عندهم ليس الا نكره فهم لا يحبون كل من أو ما هو عربى
لأنهم مجرد قذاره والقذاره لا تحب النظيف بل تؤذيه بقذارتها
أن الشيطان خالف الله عز وجل فى سبيل تلك الحريه الخادعه
هل يمكن ان يتحرر أحد من عبادة الخالق عز وجل
بالفعل ما يقوم به بعض الشباب بتقليده للغرب يريد أن يتحرر من عبادة
الخالق عز وجل .
وكيف تكون العباده فى عدم طاعة المعبود ؟!
أن المعنى الوحيد لتقليد الغرب هو التخلى عن الدين والوطن .
متى يفيق شبابنا الذى هو عماد الوطن وحصنها المنيع ضد الاستعمار
ان الاستعمار ليس فقط احتلال البلاد بل يمكن استعمار البلاد بقتل شبابها
بالبعد عن الاسلام والمبادىء والمثل العليا التى يحثنا عليها الاسلام
اخوانى الاعزاء
ان الغرب اشتروا الدنيا بالاخره ومن يتبعهم فهو معهم
خسر كل شىء وأول خسائره هو نفسه .
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-:
من تشبه بقوم فهو منهم
أخرجه أبو داود وصححه ابن حبان
[center]للنقاش
* ما رأيك فى تخلى بعض الشباب عن مبادئهم مقابل اشباع رغباتهم ؟
* هل للدوله دور فى هجرة بعض الشباب الى الغرب والتشبع بمبادئهم ؟
* ما دور الأسره فى تقويم الشباب والتمسك بمبادئنا السليمه ؟
* هل للعلم دور فى نظرة الشباب العربى الى الغرب و تقليدهم ؟
* هل تعتقد ان للاعلام دور فى اكتشاف الشباب العربى لسلوكيات الغرب وتقليدهم ؟
* اذا كان الغرب جنتهم الدنيا ونحن جنتنا الاخره فهل هذا لا يكفى لاقناع شبابنا ؟