منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  سلسلة المفاتيح الدعوية لسور القرآن الكريم [ مفاتيح سورة المجادلة ]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 سلسلة المفاتيح الدعوية لسور القرآن الكريم [ مفاتيح سورة المجادلة ] 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 سلسلة المفاتيح الدعوية لسور القرآن الكريم [ مفاتيح سورة المجادلة ] Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة المفاتيح الدعوية لسور القرآن الكريم [ مفاتيح سورة المجادلة ]    سلسلة المفاتيح الدعوية لسور القرآن الكريم [ مفاتيح سورة المجادلة ] I_icon_minitimeالإثنين 19 ديسمبر - 22:20

 سلسلة المفاتيح الدعوية لسور القرآن الكريم [ مفاتيح سورة المجادلة ] Icon
إنَّ الحمد لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونعــوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله ...
أما بـــــــــعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدى هدى نبينا محمد صلى الله عليه و سلم وشر الأمور محدثاتها ،
وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
ثم أما بـــــــــعد: أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم و رحمة الله

شرف كبير أن أتقدم إليكم بهذه السلسلة بعنوان

سلسلة المفاتيح الدعوية لسورالقرآن الكريم

لفضيلة الدكتور عبد الحي الفرماوي
رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر

 سلسلة المفاتيح الدعوية لسور القرآن الكريم [ مفاتيح سورة المجادلة ] 111911001103ta59l5tjxhlpv



مفاتيح سورة المجادلة .


أولاً: اسم السورة

هذه السورة تُسمى بـ



قد سمع

عدد آياتها ، وكلماتها ، وحروفها (1)
ـــــ
وعدد آياتها : (22) اثنتان وعشرون آية.
كلماتها : (473) أربعمائة وثلاث وسبعون كلمة.
وحروفها : (1792) ألف وسبعمائة واثنان وتسعون حرفاً.

--------------------

سبب نزول سورة المجادلة
ــ
أخرج
الحاكم وصححه عن عائشة قالت : تبارك الذي وسع سمعه كل شيء، إني لأسمع كلام
خولة بنت ثعلبة ويخفى علىّ بعضه، وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله ـ صلى
الله عليه وسلم ـ وتقول يا رسول الله : أكل شبابي، ونثرت له بطني، حتى إذا
كبر سني، وانقطع ولدي ظاهر مني، اللهم إني أشكو إليك، فما برحت حتى نزل
جبريل بهؤلاء الآيات ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ) وهو أوس بن
الصامت (2).


--------------------
ترتيبها
ــ
مدنية.
أ ـ في المصحف .. بعد : سورة "الحديد" ، وقبل : سورة "الحشر".
ب ـ في النزول .. بعد : سورة "المنافقون" ، وقبل : سورة "الحجرات".


------------------
صلتها بما قبلها
ــ

لما اختتمت سورة "الحديد" مثلها بذكر فضل الله تعالى في قوله عز وجل
(والله ذو الفضل العظيم) (3) : افتتحت هذه بما هو من فضل الله تعالى (4).

لما كان في مطلع سورة "الحديد" ذكر صفاته تعالى الجليلة، ومنها الظاهر
والباطن، وقال سبحانه (يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من
السماء وما يعرج فيها ) (5) ، افتتح هذه بذكر أنه جل وعلا سمع قول
المجادلة ، التي شكت إليه تعالى (6).
3ـ لما قال تعالى في سورة
"الحديد" (6) (وهو معكم أينما كنتم) (7) وهو مجمل : فصل هذا الإجمال في
هذه السورة بقوله تعالى : (ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في
الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ..) (8).
4ـ إذا كانت سورة
"الحديد" : دعت وحثت على الإيمان بالله ورسوله في قوله تعالى (آمنوا بالله
ورسوله) (9) وقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله)
(10) ، وبينت فضل هؤلاء ومنزلتهم في قوله تعالى (والذين آمنوا بالله
ورسوله أولئك هم الصديقين والشهداء ) (11).
فإن سورة المجادلة (12) :
قد بينت عقاب ونهاية ومنزلة من يحادون الله ورسوله، في قوله تعالى (إن
الذين يحادون الله ورسوله كبتوا )(13) وقوله تعالى (إن الذين يحادون الله
ورسوله أولئك في الألذين) (14).

------------------
هدفها
ـــ

الإعلام بإيقاع البأس الشديد، الذي أشارت إليه سورة "الحديد" بمن حاد الله
ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما له سبحانه من تمام العلم، اللازم عنه
تمام القدرة، اللازم عنه الإحاطة بجميع صفات الكمال.
وعلى ذلك : دلت
تسميتها بـ "المجادلة" بأول قصتها بآخرها، وأيضاً: تكرير الاسم الأعظم
الجامع في القصة، وجميع السورة، تكريراً لم يكن في سواها؛ بحيث لم تخل منه
آية (15).
2ـ بيان (16) أن عموم الرسالة لعموم الإلهية، بالبعث إلى الأزواج الثلاثة المذكورة في السورتين الماضيتين من الثقلين تحقيقاً؛
لأنه سبحانه مختص بجميع صفات الكمال تحقيقاً لتنزهه عن كل شائبة نقص.
وهذا
: هو المبدوء به هذه السورة ، والمختوم به ما قبلها، والراد لقولهم (أئنا
لمجموعون أو آباؤنا الأولون) والمقتضى لجهاد من يحتاج إلى الجهاد ـ ممن
عصى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالسيف ، وما ترتب عليه من النفقة،
ورداً لهم عن النقائص الجسمانية، وإعلاءً إلى الكمالات الروحانية التي دعا
إليها الكتاب؛ حذراً من سوء الحساب يوم التجلي للفصل بين العباد بالعدل؛
ليدخل أهل الكتاب وغيرهم في الدين طوعاً أو كرهاً، ويعلم أهل الكتاب ـ
الذين كانوا يقولون: ليس أحد أفضل منهم ـ فضيلة هذا الرسول ـ صلى الله
عليه وسلم ـ على جميع من تقدمه من الرسل ـ عليهم الصلاة والسلام ؛ بعموم
رسالته ، وشمول خلافته، وانتشار دعوته، وكثرة أمته، تحقيقاً ؛ لأنه لا حد
لفائض رحمته سبحانه.

---------------
تقسيم السورة
ــ
تتكون هذه السورة من : مقدمة وقسمين :
المقدمة .. عبارة عن (4) آيات.
من الآية الأولى .. حتى نهاية الآية (4).
وفيها :
الحديث عن تشريع الظهار، وبيان حكمة توضيح أن قبول هذا الحكم ـ وكذلك أحكام الإسلام كلها ـ علامة الإيمان بالله ورسوله.
والقسم الأول .. عبارة عن (17) آية
من الآية (5) حتى نهاية الآية (21)
وفيه :
الحديث عن الذين يحادون الله ورسوله والمؤمنين والشريعة.
والتأكيد على موضوع علم الله بكل شئ، ومن ذلك : حديث الناس.
والحديث
عن المناجاة الظالمة بين أعداء الله عز وجل، وخلال هذا الحديث : علم الله
المسلمين .. أدب المناجاة، وأدب المجالس، وأدب خطاب رسول الله ـ صلى الله
عليه وسلم ـ .
ثم الحديث عن تولي الكافرين ، الذي هو قطع لما أمر الله به أن يوصل من موالاة أهل الإيمان.
وبذلك
: يكون هذا القسم قد حدثنا عن أهم مظهرين من مظاهر محادة الله ورسوله ..
وهما : التناجي الظالم، والموالاة للكافرين ، كما بين صفات هؤلاء، وأشار
إلى خسرانهم في الدنيا، وذلتهم في الآخرة.
والقسم الثاني .. عبارة عن آية واحدة وهي الآية (22) وهي خاتمة السورة.
وفيه :
الحديث عن الذين يولون ويوادون الله ورسوله والمؤمنين ويطبقون شريعتهم.
مع بيان صفاتهم، والإشارة إلى فوزهم في الدنيا، ونجاتهم في الآخرة.
ويلاحظ
: أنه قد تمت تسمية أصحاب هذا القسم بـ "حزب الله" ، كما تم في القسم
السابق تسمية الذين يحادون الله ورسوله بـ "حزب الشيطان".

-------------------
أبرز موضوعات هذه السورة الكريمة (18)ـــ

1ـ ألفة الأزواج في المنازل.
2ـ ألفة الأصحاب في المجالس.
3ـ الأدب مع الحكام بترك مضايقتهم، لكثرة أعمالهم.
4ـ رفق الحكام بالمحكومين إذا رأوا أمراً يثقلهم.
5ـ مجانبة خيانة الأمة بموالاة أعدائها، وبالنافق والشقاق، فإن ذلك يضعفها ويفرق جمعها ويذلها.


----------------------
دروس وفوائد
ــ

1ـ يلاحظ ( 19) : أن كلمة "حزب الله" لم ترد في القرآن الكريم إلا مرتين.
مرة في معرض الكلام عن الولاء ، في سورة المائدة .. في قوله تعالى (ومن يتول الله ورسوله فإن حزب الله هم الغالبون)
(20).

وعلى هذا :
فلا يكون الإنسان من حزب الله .. إلا إذا صفت مودته للمؤمنين، وخص ولاؤه لهم، وحجب ولائه ومودته عن الكافرين والمنافقين والفاسقين.

درس دعوي (22)
ـــ


في قوله تعالى بعد بيان حكم الظهار ( وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم)
(23) ما يفيد : أن الإسلام .. عقائد وشعائر وأحكام يجب الإيمان بها، كما
يجب العمل بها جميعاً ، وإلا فهو الكفر.
ومن هذا نعلم جيداً : خطأ الذين يتصورون أن الإسلام عقائد وعبادات فقط.

روى الإمام أحمد (24) عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن خويلة بنت ثعلبة
قالت: في والله ! وفي أوس بن صامت أنزل الله صدر سورة المجادلة قالت: كنت
عنده ، وكان شيخاً كبيراً ، قد ساء خلقه وضجر. فدخل على يوماً فراجعته
بشئ، فغضب فقال: أنت على كظهر أمي. قالت: ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة
ثم دخل علىّ، فإذا هو يريدني على نفسه. قالت : قلت: والذي نفس خويلة بيده
ّ لا تخلص إلىّ وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكم. قالت:
فواثبني، فامنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف، فألقيته
عني. قالت: ثم خرجت إلى بعض جاراتي، فاستعرت منها ثيابها ثم خرجت حتى جئت
إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فجلست بين يديه فذكرت له ما لقيت
منه، وجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه. قالت: فجعل رسول الله ـ صلى
الله عليه وسلم ـ يقول : يا خويلة ! ابن عمك شيخ كبير، فاتقي الله فيه.
قالت: فوالله ! ما برحت حتى أنزل في القرآن، فتغشى رسول الله ـ صلى الله
عليه وسلم ـ ما كان يتغشاه، ثم سرى عنه، فقال لي: يا خويلة ! قد أنزل الله
فيك وفي صاحبك. ثم قرأ على : (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها
وتشتكي إلى الله .. ) إلى قوله تعالى : (وللكافرين عذاب أليم) قالت: فقال
لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مريه فليعتق رقبة. قالت: فقلت : يا
رسول الله ! ما عنده ما يعتق! قال: فليصم شهرين متتابعين. قالت: فقلت :
والله ! إنه لشيخ كبير، ما به من صيام. قال: فليطعم ستين مسكيناً وسقاً من
تمر. قالت: فقلت : والله ! يا رسول الله ما ذاك عنده. قالت: فقال رسول
الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإنا سنعينه بفرق من تمر. قالت: فقلت: يا
رسول الله ! وأنا سأعينه بفرق آخر. قال: قد أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدقي به
عنه، ثم استوصى بابن عمك خيراً. قالت: ففعلت. ورواه أبو داود : وعنده (
خولة بنت ثعلبة) ، ولا منافاة كما تقدم، فإن العرب كثيراً ما تصغر الأعلام.
وروى
ابن جرير عن ابن عباس قال : كان الرجل إذا قال لامرأته في الجاهلية : أنت
علىّ كظهر أمي، حرمت في الإسلام. فكان أول من ظاهر في الإسلام أوس، وكانت
تحته ابنة عم له يقال لها خويلة بنت ثعلبة، فظاهر منها، فأسقط في يديه،
وقال: ما أراك إلا قد حُرمت عليّ ، وقالت له مثل ذلك. قال: فانطلقي إلى
رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فأتت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم
ـ ، فوجدت عنده ماشطة تمشط رأسه، فأخبرته فقال: يا خويلة! ما أمرنا في
أمرك بشئ. فأنزل الله على رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا خويلة !
أبشري. قالت خيراً. قال فقرأ عليها (قد سمع الله ... ) إلى قوله : (فتحرير
رقبة من قبل أن يتماسا ). قالت: وأي رقبة لنا ؟ والله ! ما نجد رقبة غيري
! قال: (فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين) قالت: والله ! لولا أنه يشرب في
اليوم ثلاث مرات لذهب بصره. قال : ( فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً).
قالت : من أين ؟ ما هي إلا أكلة إلى مثلها! قال: فرعاه بشطر وسق ثلاثين
صاعاً ، والوسق ستون صاعاً، فقال: ليطعم ستين مسكيناً وليراجعك. قال ابن
كثير: إسناده جيد قوي، وسياق غريب. وقد روى عن أبي العالية نحو هذا (25).

قال السيوطي في (الإكليل) : في هذه الآية حكم الظهار، وأنه من الكبائر،
وأنه خاص بالزوجات، دون الأجنبيات، وأن فيه بالعود كفارة، وأنه يحرم الوطء
قبلها، وأنها مرتبة: العتق، ثم صوم شهرين متتابعين، ثم إطعام ستين
مسكيناً. واستدل مالك بقوله (منكم) على أن الكافر لا يدخل في هذا الحكم.
وبقوله (من نسائهم) على صحته من الزوجات والسراري، لشمول النساء لهن.
واستدل ابن جرير وداود وفرقة بقوله ( ثم يعودون لما قالوا) على أن العود الموجب للكفارة، أن يعود إلى لفظ الظهار فيكرر.
واستدل بإطلاق الرقبة من جوز في كفارة الظهار عتق الكافرة.
واستدل
بظاهر الآية من لم ير الظهار إلا في التشبيه بظهر الأم خاصة، دون سائر
الأعضاء، ودون الاقتصار على قوله (كأمي) ، وبالأم خاصة دون الجدات وسائر
المحارم من النسب أو الرضاع أو المصاهرة والأب والابن ونحو ذلك. ومن قال
لا حكم لظهار الزوجة من زوجها، لأنه تعالى خص الظهار بالرجل. ومن قال بصحة
ظهار العبد لعموم (الذين) له. ومن قال بإباحة الاستمتاعات بناء على عدم
دخولها في لفظ المماسة. ومن قال يجوز الوطء ونحوه قبل الإطعام إذا كان
يكفر به، لأنه لم يذكر فيه (من قبل أن يتماسا).
وفي الآية رد على من أوجب الكارة بمجرد لفظ الظهار، ولم يعتبر العود. ووجه ما قاله أنه جعل العود فعله في الإسلام بعد تحريمه.
وفيها رد على من اكتفى بإطعام مسكين واحد، ستين يوماً . انتهى.
وقوله تعالى (ذلكم توعظون به) أي الحكم بالكفارة العظمى المذكورة، ت جرون به.
وقوله
تعالى (ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله) أي ذلك البيان أو التعليم للأحكام،
لتصدقوا بالله ورسوله في قبول شرائعه، والانتهاء عن قول الزور الجاهلي.
والمراد
بقوله تعالى (وللكافرين عذاب أليم) الجاحدون لفرائضه وحدوده التي بينها.
فالكفر على حقيقته، أو المتعدون لها، وعنوان ( الكفر) تغليظا لزجرهم(25).

" إن الذين يحادون الله ورسوله " أي في مخالفة حدوده وفرائضه. وأصله من
المحادة، بمعنى المعاداة، لأن كلا من المتعاديين في حد غير حد الآخر.
"كبتوا" أي أخزوا "كما كبت الذين من قبلهم" يعني كفار الأمم الماضية. "وقد
أنزلنا ءايات بينات" قال ابن جرير : أي دلالات مفصلات، وعلامات محكمات،
تدل على حقائق حدود الله." وللكافرين عذاب مهين" يعني منكري تلك الآيات
وجاحديها.

تنبيه : ـ

فسر بعضهم (يحادون الله ورسوله) بمعنى يضعون أو يختارون حدوداً غير حدودهما.
قال محشيه: ففيه وعيد عظيم للملوك، وأمراء السوء، الذين وضعوا اموراً خلاف ما حده الشرع، وسموها قانوناً.
وقال
: وقد صنف العارف بالله تعالى الشيخ بهاء الدين، قدس الله روحه، رسالة في
كفر من يقول : يعمل بالقانون والشرع، إذا قابل بينهما، وقد قال الله
تعالى(26) (اليوم أكملت لكم دينكم) وقد وصل الدين إلى مرتبة من الكمال لا
تقبل التكميل. وإذا جاء نهر الله، بطل نهر معقل (27) . انتهى كلامه.
ولا
يخفى أن إطلاق الكفر لمجرد ذلك من غير تفصيل، فيه نظر. لأنه من تنطع
الغالين من الفقهاء، الذين زيف أقوالهم في التكفير كثير من العلماء
النحارير، فإن التكفير ليس بالأمر اليسير. والحق في ذلك أن القانون الذي
يهدم نصوص الشرع التي لا تحتمل التأويل ويبطلها وينسخها، فإنه كفر وضلال.
لا يقول به، ولا يعول عليه، إلا المارقون الجاحدون. وأما غير المنصوص
عليه، أعني ما لم يكن قاطعاً في بابه، من آية محكمة، أو خبر متواتر، أو
إجماع من الفروع النظرية، والمسائل الاجتهادية المدونة، فمخالفتها إلى
قانون عادل لا يعد ضلالا ولا كفراً، لأنه ليس من مخالفة الشرع في شئ ، إذ
الشرع ما شرعه الله ورسوله، وأحكم الأمر فيه، وبين بيانا رفع كل لبس، لا
ما تخالف فيه الفقهاء، وكان مأخذه من الاجتهاد، وإعمال الرأي، فإن ذلك ،
لا عصمة فيه من الخطأ، مهما بلغ رائيه من المكانة، إذ لا عصمة إلا في نص
الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ . وكثيراً ما تتشابه فروع الفقهاء
بمواد القانون، ولذا ألف بعض المتأخرين كتاباً في مطابقة المواد النظامية
للفروع الفقهية، وذلك لأن مورد الجميع واحد، وهو الرأي والاجتهاد ورعاية
المصلحة.
ولشيخ الإسلام ابن تيمية كتاب في هذا المعنى سماه (السياسة
الشرعية) ، وكذا لتلميذه الإمام ابن القيم، وهو أوسع. ولنجم الدين الطوفي
أيضاً رسالة في المصالح المرسلة، جمعناها من شرحه للأربعين النووية. وقد
أرجع العز بن عبد السلام فروع الفقه في قواعده إلى قاعدتين : اعتبار
المصالح، ودرء المفاسد.
قال القاضي زكريا : وبحث بعضهم رجوع الجميع إلى جلب المصالح.
وقال
الشاطبي في (الموافقات) : إن الشارع قصد بالتشريع إقامة المصالح الأخروية
والدنيوية ، وبأن تكون مصالح على الإطلاق ، فلابد أن يكون وضعها على ذلك
الوجه أبدياً وكلياً وعاماً في جميع أنواع التكليف والمكلفين من جميع
الأحوال.
وقال نجم الدين الطوفي: إن قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
(لا ضرر ولا ضرار) (28) يقتضي رعاية المصالح إثباتاً ونفياً، والمفاسد
نفيا، إذ الضرر هو المفسدة، فإذا نفاها الشرع لزم إثبات النفع الذي هو
المصلحة، لأنهما نقيضان، لا واسطة بينهما. ثم إن أقوى الأدلة النص
والإجماع، وهما إما أن يوافقا رعاية المصلحة، أو يخالفاها، فإن وافقاها،
فبها ونعمت، ولا تنازع. إذ قد اتفقت الأدلة الثلاثة على الحكم، وهي النص
والإجماع، ورعاية المصلحة المستفادة من قوله ـ عليه السلام ـ ( لا ضرر ولا
ضرار) ، وإن خالفاها وجب تقديم رعاية المصلحة عليهما بطريق التخصيص
والبيان لهما، لا بطريق الافتئات عليهما، والتعطيل لهما، كما تقدم السنة
على القرآن، بطريق البيان. انتهى. وتتمة كلامه جديرة بالمراجعة، هي
وتعليقاتنا عليها، فابحث ولا تكن أسير التقليد، بل ممن ألقى السمع وهو
شهيد (25).

6ـ لطفة :

قال
القاشاني : إنما نهوا عن النجوى لأن التناجي اتصال واتحاد بين اثنين في
أمر يختص بهما، لا يشاركهما فيه ثالث. وللنفوس عند الاجتماع والاتصال
تعاضد وتظاهر، يتقوى ويتأيد بعضها بالبعض فيما هو سبب الاجتماع لخاصية
الهيأة الاجتماعية التي لا توجد في الأفراد. فإذا كانت شريرة يتناجون في
الشر، ويزاد فيهم الشر، ويقوي فيهم المعنى الذي يتناجون به بالاتصال
والاجتماع، ولهذا ورد بعد النهي قوله : ( ويتنجون بالإثم) الذي هو رذيلة
القوى البهيمية "والعدوان" الذي هو رذيلة القوى الغضبية، "ومعصيت الرسول"
التي هي رذيلة القوة النطقية، بالجهل وغلبة الشيطنة. ألا ترى كيف نهى
المؤمنين بعد هذه الآية عن التناجي بهذه الرذائل المذكورة، وأمرهم
بالتناجي بالخيرات، ليتقووا بالهيأة الاجتماعية، ويزدادوا فيها فقال:
(وتناجوا بالبر) أي : الفضائل التي هي أضداد تلك الرذائل، من الصالحات
والحسنات المخصوصة بكل واحدة من القوى الثلاث، (والتقوى) أي : الاجتناب عن
أجناس الرذائل المذكورة. انتهى.
قال ابن كثير : وقد وردت السنة بالنهي
عن التناجي، حيث يكون في ذلك تأذ على مؤمن . روى الإمام أحمد (29) عن ابن
مسعود قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إذا كنتم ثلاثة ، فلا
يتناجى اثنان دون صاحبهما، فإن ذلك يحزنه ـ أخرجاه ـ (30).
وعن ابن عمر
قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناج
اثنان دون الثالث إلا بإذنه، فإن ذلك يحزنه ـ انفرد بإخراجه مسلم (31).
"
وإذا قيل انشزوا" أي انهضوا للتوسعة، أو ارتفعوا في المجالس، أو انهضوا عن
مجلس الرسول، إذا أمرتم بالنهوض عنه، ولا تملوه بالارتكاز فيه. "فانشزوا
يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" أي يرفع المؤمنين
بامتثال أوامره وأوامر رسوله، والعالمين بها، الجارين على موجبها بمقتضى
علمهم، درجات دنيوية وأخروية.
قال الناصر: لما علم أن أهل العلم بحيث
يستوجبون عند أنفسهم، وعند الناس، ارتفاع مجالسهم، خصهم بالذكر عند
الجزاء، ليسهل عليهم ترك ما لهم من الرفعة في المجلس، تواضعاً لله تعالى .
انتهى.
وهذا ـ كما قال الشهاب ـ من مغيبات القرآن، لما ظهر من هؤلاء في سائر الأعصار من التنافس في رفعة المجالس، ومحبة التصدير.
وفي
كلام الزمخشري ما يشير إلى أنه من عطف الخاص على العام، تعظيماً له، بعده
كأنه جنس آخر، كما في (32) (وملائكته ورسله وجبريل) ، ولذا أعاد الموصول
في النظم. والمراد بالعلم ما لابد منه من العقائد الحقة، والأعمال الصالحة.

7ـ تنبيهات :

الأول ـ في (الإكليل) : في الآية رقم (11) وهي استحباب التفسح في مجالس العلم والذكر، وكل مجلس طاعة.
الثاني
ـ يفهم من الأمر بالتفسح النهي عن إقامة شخص ليجلس أحد مكانه. فعن ابن عمر
أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه
فيجلس فيه، ولكن تفسحوا وتوسعوا ـ رواه الإمام أحمد والشيخان (33).
وعن
أبي هريرة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : لا يقيم الرجل الرجل من
مجلسه ثم يجلس فيه، ولكن افسحوا يفسح الله لكم ـ رواه الإمام أحمد ـ وفي
رواية بلفظ : لا يقوم الرجل للرجل من مجلسه ، لكن افسحوا يفسح الله لكم ـ
تفرد به الإمام أحمد.
قال ابن كثير : وقد اختلف الفقهاء في جواز القيام
للوارد إذا جاء، على أقوال: فمنهم من رخص بذلك محتجاً بحديث : قوموا إلى
سيدكم (34).
ومنهم من منع ذلك محتجاً (35) بحديث : من أحب أن يتمثل له الرجال قياماً، فليتبوأ مقعده من النار.
ومنهم
من فصل فقال يجوز عند القدوم من سفر، وللحاكم في محل ولايته، كما دل عليه
قصة سعد بن معاذ، فإنه لما استقدمه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حاكما في
بني قريظة ، فلما رآه مقبلاً قال للمسلمين : قوموا إلى سيدكم ، وما ذاك
إلا ليكون أنفذ لحكمه ـ والله أعلم ـ فأما اتخاذه ديدناً فإنه من شعار
العجم . وقد جاء في السنن أنه لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله ـ صلى
الله عليه وسلم ـ . وكان إذا جاء لا يقومون له، لما يعلمون من كراهته لذلك
. انتهى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ، في فتوى له في ذلك : لم يكن من
عادة السلف على عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخلفائه الراشدين ، أن
يعتادوا القيام، كما يفعله كثير من الناس. بل قد قال أنس بن مالك ـ رضى
الله عنه ـ : لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ،
وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له، لما يعلمون من كراهته لذلك . ولكن ربما
قاموا للقادم من مغيبه، تلقياً له، كما روى عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم
ـ أنه قام لعكرمة ، وقال للأنصار لما قدم سعد بن معاذ: قوموا إلى سيدكم ،
وكان سعد متمرضاً بالمدينة، وكان قد قدم إلى بني قريظة شرقي المدينة.
والذي
ينبغي للناس، أن يعتادوا اتباع السلف على ما كانوا على عهد النبي – صلى
الله عليه وسلم – فإنهم خير القرون. وخير الكلام كلام الله، وخير الهدى
هدى محمد. فلا يعدل أحد عن هدى خير الخلق، وهدى خير القرون، إلى ما هو
دونه، وينبغي للمطاع أن يقرر ذلك مع أصحابه، بحيث إذا رأوه لم يقوموا له،
ولا يقوم لهم، إلا في اللقاء المعتاد. فأما القيام لمن يقدم من سفر ونحو
ذلك، تلقيا له، فحسن. وإذا كان من عادة الناس إكرام الجائي بالقيام، ولو
ترك ذلك لاعتقد أن ذلك بخس في حقه، أو قصد لخفضه، ولم يعلم العادة
الموافقة للسنة ـ فالأصلح أن يقام له، لأن ذلك إصلاح لذات البين، وإزالة
للتباغض والشحناء. وأما من عرف عادة القوم الموافقة للسنة، فليس في ترك
ذلك إيذاء له. وليس هذا القيام هو القيام المذكور في قوله – صلى الله عليه
وسلم - : من سره أن يتمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار. فإن
ذلك أن يقوموا وهو قاعد. ليس هو أن يقوموا لمجيئه إذا جاء. ولهذا فرقوا
بين أن يقال ( قمت إليه) و (قمت له) . والقائم للقادم ساواه في القيام،
بخلاف القيام للقاعد. وقد ثبت في صحيح مسلم (36) أن النبي – صلى الله عليه
وسلم – لما صلى بهم قاعدا في مرضه، وصلوا قياما ، أمرهم بالقعود، وقال :
لا تعظموني كما يعظم الأعاجم بعضها بعضاً. فقد نهاهم عن القيام في الصلاة
وهو قاعد، لئلا يشبهوا الأعاجم الذين يقومون لعظمائهم وهم قعود. وجماع ذلك
أن الذي يصلح، اتباع عادة السلف وأخلاقهم، والاجتهاد بحسب الإمكان. فمن لم
يعتد ذلك، أو لم يعرف أنه العادة، وكان في ترك معاملته بما اعتاده الناس
من الاحترام مفسدة راجحة، فإنه يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما، كما
يجب فعل أعظم الصلاحين بتفويت أدناهما. انتهى كلام شيخ الإسلام ، رحمه
الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيراً.
الثالث ـ قال ابن كثير : روى
عن ابن عباس والحسن البصري وغيرهما ؛ أنهم قالوا في قوله تعالى ( إذا قيل
لكم تفسحوا في المجلس فافسحوا) يعني في مجالس الحرب. قالوا: ومعنى قوله
(وإذا قيل انشزوا فانشزوا) أي انهضوا للقتال.
وقال قتادة : (وإذا قيل انشزوا فانشزوا) أي إذا دعيتم إلى خير فأجيبوا.
وقال مقاتل : إذا دعيتم إلى الصلاة فارتفعوا بها.
وقال
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : كانوا إذا كانوا عند النبي – صلى الله عليه
وسلم – في بيته فأرادوا الانصراف، أحب كل منهم أن يكون هو آخرهم خروجاً من
عنده. فربما يشق ذلك عليه ـ عليه السلام ـ وقد تكون له الحاجة فأمروا أنهم
إذا أمروا بالانصراف أن ينصرفوا ، كقوله تعالى (37) (وإن قيل لكم ارجعوا
فارجعوا) انتهى.
ولا تنافي بين هذه الأقوال، لأن كلا منها تفسير للفظ
العام ببعض أفراده. وما يصدق عليه إشارة إلى تناوله لذلك، لا أن أحدها هو
المراد دون غيره، فذلك ما لا يتوهم. وقد كثر مثل ذلك في تفاسير السلف
لكثير من الآي، وكله مما لا اختلاف فيه ـ كما بيناه مراراً ـ.
الرابع ـ
في (الإكليل) قال قوم : معنى (يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا
العلم درجات) يرفع الله المؤمنين منكم العلماء درجات على غيرهم ، فذلك أمر
بالتفسح من أجلهم، ففيه دليل على رفع العلماء في المجالس، والتفسح لهم عن
المجالس الرفيعة. انتهى (25).

9ـ تنبيهات :

الأول
ـ من أشباه هذه الآية قوله تعالى (38) ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء
من دون المؤمنين، ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم
تقاه، ويحذركم الله نفسه ) الآية. وقال تعالى (39) (قل إن كان ءاباؤكم
وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون
كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا
حتى يأتي الله بأمره ، والله لا يهدي القوم الفاسقين).



المراجع والهوامش
ــ

1ـ انظر : السخاوي .. جمال القراء 1/220 ، الفيروزأبادي .. بصائر ذوي التمييز 1/456 ، الألوسي .. روح المعاني
(س: 58) ، نثر المرجان 7/235.
2ـ السيوطي .. أسباب النزول.
3ـ الحديد : 29.
4ـ الألوسي .. روح المعاني (س:58).
5ـ الحديد : 4
6ـ الألوسي : روح المعاني (س:58) .
8ـ المجادلة : 7.
12ـ انظر الأساس 10/5784.
15ـ نظم الدرر :19/331.
16ـ نظم الدرر : 19/250.
17ـ الأساس : 10/5779 وما بعدها.
18ـ تفسير المراغي 28/29.
19ـ انظر : الأساس 10/5797.
20ـ المائدة : 56.
22ـ انظر : الأساس 10/5754 .
23ـ المجادلة : 4.
24ـ أخرجه في مسنده بالصفحة رقم 410 من الجزء السادس (طبعة الحلبي).
25ـ القاسمي.
26ـ المائدة :
27ـ هو نهر معروف بالبصرة، فمه عند فم نهر الإجانة.
28ـ أخرجه ابن ماجة في : 13 ـ كتاب الأحكام، 17 ـ باب من بنى في حقه ما يضر جاره، حديث رقم 2340 ، عن عبادة بن الصامت.
29ـ أخرجه في مسنده بالصفحة رقم 375 من الجزء الأول (طبعة الحلبي) والحديث رقم 3560 (طبعة المعارف).
30ـ أخرجه البخاري في : 79 ـ كتاب الاستئذان ، 46 ـ باب إذا كانوا أكثر من ثلاثة فلا بأس بالمسارة والمناجاة، حديث رقم 2381.
وأخرجه مسلم في : 39 ـ كتاب السلام ، حديث رقم 37 (طبعتنا).
31ـ أخرجه مسلم ـ كتاب السلام.
32ـ البقرة / 98.
33ـ
أخرجه الإمام أحمد في مسنده . وأخرجه البخاري في : 79 ـ كتاب الإستئذان،
31ـ باب لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه. وأخرجه مسلم في :39 ـ كتاب السلام.
34ـ أخرجه البخاري في :79 ـ كتاب الإستئذان ، 26 ـ باب قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (قوموا إلى سيدكم)
35ـ أخرجه أبو داود في : كتاب الأدب ـ باب في قيام الرجل للرجل.
36ـ أخرجه أبو داود في : كتاب الأدب ـ باب قيام الرجل للرجل.
37ـ النور / 28.
38ـ آل عمران / 28.




******************************

بقلم فضيلة الدكتور عبد الحي الفرماوي
رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر



































المصدر : موقع هدى الإسلام.

 سلسلة المفاتيح الدعوية لسور القرآن الكريم [ مفاتيح سورة المجادلة ] Icon

 سلسلة المفاتيح الدعوية لسور القرآن الكريم [ مفاتيح سورة المجادلة ] 44hk3

 سلسلة المفاتيح الدعوية لسور القرآن الكريم [ مفاتيح سورة المجادلة ] 111911001103ta59l5tjxhlpv
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
سلسلة المفاتيح الدعوية لسور القرآن الكريم [ مفاتيح سورة المجادلة ]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  سلسلة المفاتيح الدعوية لسور القرآن الكريم [ مفاتيح سورة الذاريات ] .
»  سلسلة آياتٌ متشابهات الألفاظ في القرآن الكريم وكيف التمييز بينها!! القِسمُ الرّابع!؟
»  سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم!؟ الجُزءُ الأخير من سورة البقَرَة!؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: القرآن الكريم-
انتقل الى: