[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ][®][^][®][ آراء حول كلمة ( رُبَّ ) ][®][^][®][
* * * * *
*رب* ويقال ربت وربما وربتما
وقد تخفف حرف جر للتقليل أو للتكثير حسبما يستفاد من سياق الكلام
ولا يدخل هذه الحرف الا على نكرة
وهو في حكم الزائد فلا يتعلق بشي ءنحو : رب جهل رفع ،
وإذا لحقته « ما » كفته عن العمل فيجوز دخوله على الافعال والمعارف
فتقول : ربما أقبل الخليل وربما الخليل مقبل
وقد يبقى على عمله كقوله « ربما ضربة بسيف صقيل »
وتكف بما فتدخل حينئذ على الاسم والفعل وتصير كحرف الابتداء يقع بعدها الجملة من الفعل والفاعل كقوله :
ربما تجزع النفوس من الأمر له فرجة كحل العقال
والمبتدأ والخبر كقول أبي دؤاد الايادي :
ربما الجامل المؤبل فيهم وعناجيج بينهنّ المهار
و تخلفها الواو كقول امرئ القيس :
و ليل كموج البحر أرخى سدوله عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
كما تخلفها الفاء كقول امرئ القيس أيضا :
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع *** فألهيتها عن ذي تمائم محول
وقد يكون في معناها التكثير كما قال الشاعر :
رب رفد هرقته ذلك اليوم *** وأسرى من معشر أقيال
أما علة دخوله على النكرة واختصاصها بها لأن النكرة تدل على الشيوع
فيجوز فيها التقليل لقبولها التقليل ، والتكثير لقبولها التكثير
وأما المعرفة فمعلومة المقدر لا تحتمل تقليلا ولا تكثيرا ،
ولكنها قد تدخل في السعة على المضمر كما تدخل على المظهر
مثل دخول الكاف في الضرورة كقول العجاج :
كل الذنابات شمالا كثبا *** وأم أوعال كها أو أقربا
إلا أن الضمير بعد رب يلزم الإفراد والتذكير والتفسير بتمييز يأتي بعده
نحو ربه رجلا عرفته وربه امرأة لقيها
وقال ابن النحاس :
اختلف في الضمير العائد الى النكرة هل هو معرفة أو نكرة
فإن قلنا بأن ضمير النكرة نكرة وبه قال السيرافي والزمخشري وجماعة
فلا إشكال في دخول رب على الضمير لأنه لما أبهم من جهة تقديمه على المفسر من جهة
وقوعه للمفرد والمثنى والمجموع بلفظ واحد وشاع من جهة تفسيره بالنكرة صار فيه من
الإبهام والشيوع ما قارب به النكرة فجاز دخول رب عليه.
وقال الشيخ ابن النحاس : لا بد للمخفوض بها أو بما ناب منابها من الصفة أولا
فمن الناس من قال منهم بعدم اللزوم
ومنهم من قال باللزوم كأبي علي الزمخشري وابن عصفور
واحتجوا لذلك بأن الصفة في النكرة للتخصيص فهي تفيد الموصوف تقليلا فيوافق المعنى
المقصود في أن رب للتقليل
وقال الشيخ بهاء الدين أيضا « إنما جاز : رب رجل وأخيه ، ولم يجز : رب أخيه ، لأن الثواني يجوز فيها ما لم يجز في الأوائل من قبل انه إذا كان ثانيا يكون ما قبله قد وفى الموضوع حقه فيما يقتضيه فجاز التوسع في ثاني الأمر
بخلاف ما إذا أتينا بالتوسع في أول الأمر فإنا حينئذ لا نعطي الموضع شيئا مما يستحقه ،
هذا إذا لم نقل إن المضاف الى ضمير النكرة نكرة
فإن قلنا انه نكرة كان الجواز أسوغ
قال : « و لا يكون العامل فيها إلا بمعنى المضي كقولك : رب رجل جواد لقيته أو أنا لاق أو هو ملقي
ولا تقول :
رب رجل جواد سألقى أو لألقين لأن التقليل في الماضي شائع ولا كذلك في المستقبل لأنه لم يعلم فيتحقق تقليله »
قال : وتلزم أبدا الصدر لشبهها بحرف النفي من جهة مقاربة التقليل للنفي لأن النفي اعدام الشي ء
وتقليله تقريب من إعدامه ولأن العرب استعملوا القليل في موضع النفي قال الشاعر :
قلما يبرح المطيع هواه *** كلفا ذا صبابة وجنون
معناه ما يبرح المطيع هواه كلفا.
* * * * *
[[ منقول ]]
لا تنسونا من صالح الدعاء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]