السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوه الاعزاء
[center]تحيه مُحمله بأرق معانى المحبه والاخوه فى الله
لجميع رواد وأحباء وأعضاء ومشرفى منتدى
[center][center][center]
الصحــافة والإعــلام
[center]
قام أحد الاخوه الفلاحين بزياره عائليه لقريبه الذى يعمل حارسا
لأحدى العمارات بالعاصمه وهى مدينه راقيه ومبُهره لمن لا يقطنها
وكانت هذه هى المره الأولى التى يذهب بها أخونا الفلاح لزيارة قريبه
عند وصوله الى قريبه وجده جالسا فوق مقعده أمام العماره التى يحرسها
مرتديا زيا نظيفا وكأنه العمده بهيبته ووقاره !!!
سلم عليه واستقبله أحسن استقبال وسأله عن أسلوب عمله
وما المطلوب منه
فأخبره صديقه حارس العقار أنى جالس هنا طوال اليوم
أقوم بحراسة العماره لأعرف من يدخل ومن يخرج .
وعندما سأله أخونا الفلاح عن راتبه أبيضت عيناه زهولا
طبعا من ضخامة الرقم بالنسبة له !!
وعندما هم الحارس بضيفه الريفى الى غرفته
أنبهر اخونا الضيف أكثر وأكثر
وجلس يسأل ما هذا ؟ وما هذا ؟
وقريبه الحارس يجيب هذا دِش وهذا بليستيشن وهذا موبايل وووو
كاد ضيفه القروى أن يبكى غيظا بينه وبين نفسه
وعندما حان وقت النوم سهر أخونا الفلاح طوال الليل
يدعو ربه قائلا :
يارب ارزقنى بمليون جنيه
لكى أشترى بهم عماره وأعمل عليها حارس !
:)
طبعا ينطبق هذا عليه المثل :
( شر البيلة ما يضحك )
طبعا ليس هناك أى مجال للسخريه من أخى وأبى وأجدادى الفلاحين
فأنا فلاح وابن فلاح وأفتخر جدا بذلك
لكن ما دعانى لكتابة تلك السطور المتواضعه
لنقاش حال اخواننا وابائنا الفلاحين الذين ضاقت بهم الحياه بالريف
حتى ترك معظمهم الأرض التى كانت تمثل فى قديم الزمن بالعرض
( أى الشرف ) ومعظمنا شاهد فيلم ( الأرض الشهير )
وكيف كان الفلاح الأصيل يدافع عن أرضه الزراعيه ويفديها بدمه
ذاك الفلاح الذى يشتهر بفأسه التى هى سلاحه ورأس ماله فى الحياه
يا ترى ما هى الدوافع التى أدت بالفلاح الى تخليه عن أرضه وفأسه
ورحيله الى المدن ليعمل أجيرا عند البعض أو حارس عقار بعد أن كان
صاحب أرض زراعيه هى أساس اقتصاد أى وطن ناجح ؟.
أتذكر قول الشاعر عطا سليمان رموني
عن الفلاح الأصيل
أنا ابـــن التيــن والزيتـــون والتفـاح والرمـان
أنا الفــلاح ابــن الأرض والمحــراث والسنـدان
أنا ابن التوت والجميز رمال البحـر والشطئـــان
أنا ابن القدس ابن المهد مسرى ألأعظم العدنان
أنا ابــن الارض تحضننــي وأحضنها بكف حـان
فكيــف عســاي أتركهــا بأيــد الغاصـب السجـان
سريـت الصبـح قبل الفجر تجري حولي الغـزلان
مع ألأتراب فــي الحـارات نلهـوا لعبـة الصبيــان
فلسطينــي أبـا عـن جـد وريـث عـن بنـي كنعــان
عشقتــك يــا بـلآد الخيـر حـب العاشـق الولهــان
كفــاك اللــه تشريفــا أرض مهبــــط الاديــــان
أدوم علــى مناجاتــك تـدغـدغ خاطـري ألاشجان
قضيــت العمــر فـي بحـرمـن النكبات وألاحــزان
عــدو حاقـــد أشــر طغــى ظلمــا بـني الانسـان
ورغــم جراحنــا الدامـي سنيـن البعـد والحرمان
سأحيـى رغــم انـــف الغــدر فـي عـز وعنفـوان
تعلمنــا بــان الظلـــم لـــن يبقـــى كـــذا برهان
فكــم مــن دولـة عظمى غدت في عـالم النسيـان
وكــم مـن طاغيــا أضحى سريرته كمـا القطـران
حملتــك فـي ثنايـا الروح نبض القلـب والخفقـان
ثراهــــا بلســـم شـــاف بعيـنـــي درة البلـدان
[/center][/center]