منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

 الإحصار الزمني للعمرة والحج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
الإحصار الزمني للعمرة والحج 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

الإحصار الزمني للعمرة والحج Empty
مُساهمةموضوع: الإحصار الزمني للعمرة والحج   الإحصار الزمني للعمرة والحج I_icon_minitimeالأحد 31 يوليو - 22:12

الإحصار الزمني
عرفنا أن العمرة لاحرج في توقيت فيها فلا إحصار زمني !!!!!!!!!!!!!!!!!!.
ولكن في الحج إحصار زمني !!!!!!!!!!!!!!!!.
فمن الجامع الصغير نورد :
من شهد صلاتنا هذه و وقف معنا حتى ندفع وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلا أو نهارا فقد تم حجه و قضى تفثه . ‌
تخريج السيوطي(ت هـ) عن عروة بن مضرس.
تحقيق الألباني(صحيح) انظر حديث رقم: 6321 في صحيح الجامع.‌
فصلوات ليلة النحر في الحرم ووقوف عرفة قبلا هما أعمال الحج وبهما تمام
الحج من حيث الإحرام وأعمال التحلل من رمي ونحر وحلق وتزيين وتطيب وعبادات
الصلاة والطواف هي في تحلل!!!!!!!!!!!!!.
فالحج انتهى وتحللت من إحرامك !!!!!!!!!!!!!!.
فما هو الحج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. الحج القصد (وهو هنا قصد البيت الحرام)
والقصد انتهى بالبيات في الحرم فعليا !!!!!!!!!!!!!. ولكن من قصد البيت هل
ينكص على عقبيه أم يجب عليه الزيارة وفي أبهى حلة بل ويجب عليه قبول
الضيافة في حرمه ثلاثا أو أربعا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
قال تعالى في تعريف لفظ الحج القرآني أنه قصد لبيت الله الحرام :
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا
وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ
وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ
مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ
عَنِ الْعَالَمِينَ (97) [آل عمران : 96 ، 97]!!!!!!!!!!!!!!!!.
فأصل كلمة الحج الشرعية هي اختصار النسبة حج البيت الأول الذي وضع للناس
ببكة البيت الحرام كعبة الله في أرضه !!!!!!!!!!!!!!. ولكن هنالك من يقصد
البيت ويصل حرمه ثم يكفر ويولي فهذا لا إيمان له فلا يصح له حج
!!!!!!!!!!!!!!. والله المزار في بيته هو الغني عن كل أحد وليس العكس
!!!!!!!!!!!!!. وما مصالحك إلا بقضاء الله ابتلاءا لك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
ولم تثبت !!!!!!!!!!!!!!!!.
وفي تعريف تمام الحج قال تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ
مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ
وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ
اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا
أُولِي الْأَلْبَابِ (197) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا
فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا
اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ
وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا
مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ
فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي
الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا
فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ
النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ
سَرِيعُ الْحِسَابِ (202) [البقرة : 197 - 202]!!!!!.
ولفظ قضاء المناسك جلي في تمام الحج وصحت التحلل كما هو الحال في العمرة
ولكن بقي وفاء القصد !!!!!!!!!!. ولسلامة القصد تجب الزيارة للرحمن في بيته
الحرام والضيافة في حرم الرحمن!!!!!!!!!!!.
وللتجرد في الزيارة يجب إعلان التوكل على الأحد الصمد الذي لم يلد ولم
يولد فترمي (والأولى قبل أن تحلق وتنحر وتتزيين وتطيب وتطوف حتى يكن كل ذلك
لله وحده بلا شريك له ولكن عفا الرحمن عن الترتيب لرفع المشقة واعتبار
الرمي تجردا لله مصاحبا لتلك الأعمال) ورميك رجما لإبليس فأنت من الحزب
العدو (وهما حزبين فقط حزب الله الرحمن الرحيم وحزب الشيطان الوسواس الخناس
وجلي أن من يهزم هو من يخنس ويوسوس) وللتجرد لله تنحر لله هديه (ولاحج بلا
هدي إلا من لم يجد فيصوم عشرا ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجع فلا تبخل
وتتهرب وتقول أفردت الحج فحجك مردود عليك لكون الإفراد لمن أحصر في سنة
نبينا عن عمرة القدوم ) وللتجرد لله بعد حرب عدوه وتقديم القرابين يقتضى
تجرد في نفسك فتحلق رأسك من الرجال (ولا تكن من أهل الزينة فتبخل بالحلق
وتكتفى بالتقصير ) ولكن على المرأة أن تعترف بأن لها سيد يرعاها وهو مسئول
عنها والله سائله فلا تأخذ لله إلا من زوائد ضفيرتها أو ضفرائرها لو عددت
.والرجل والمرأة التزما في إحرام الحج وبلا تطيب بالحد الأدنى في العورة
(وتطبيق العورة هو تجردا لله مما نوى ذلك) فستر الرجل ما بين سرته وركبتيه
والتحف بالبديل (وحماية للصدر من تقلبات الجو وقسوة الليل) وسترت المرأة كل
عورتها وهي ما خلا الوجه والكفين !!!!!!!!!!!. فوجب تجردا لله أن يتزين
ويتطيب الرجل والمرأة في أبهى زينة لله قبل قصد الطواف للبيت قال تعالى :
يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا
وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ
وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ
الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ
الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ
بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ
سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ
سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34) يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا
يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ
اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35)
[الأعراف : 31 - 35] !!!!!!!!!!!!!!.
وأنت تحللت تجردا لله لتبقى في ضيافته قبل الوداع ثلاثا بلا يوم النحر أو
تعجلا ثلاثا ولا حرج مع يوم النحر فتكرر كل ذلك يوميا فترمى وأنت عندك
أضحيتك (في شرع بلا إسراف وخير الحج الإطعام وإفشاء السلام) وحليق وفي أبهى
زي وطيب فبقى الرمي مشددا عليك طوال أيام التشريق التى تبقى فأنت تقصد
البيت خمس مرات وما بقى من عمرك !!!!!!!!!!!!!!!!. ولن ترحل إلا مرتبطا
بالبيت فأنت في كنف الرحمن ولو رحلت ما دمت متوكلا عليه !!!!!!!!!!!!!!!.
قال تعالى في أيام منى التى يشهدها الله والملائكة وقضى الأمر : وَاذْكُرُوا
اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا
إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى
وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ
(204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ
الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا
قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ
جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي
نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
(207) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً
وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ
(208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ
فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا
أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ
وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210) [البقرة : 203 - 210]!!!!!!!!!!!!!!!!!.
وقال تعالى قبلها في الطواف وقضاء التفث عقب تمام الحج : فَإِذَا
قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ
أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي
الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ
يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ
حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا
كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202) [البقرة : 200 - 202]!!!!!!!!!!!!!.
وقال تعالى: وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ
الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ
لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ
فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ
يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ
وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا
رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا
الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ
(29) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ
عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى
عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا
قَوْلَ الزُّورِ (30) [الحج : 26 - 30]!!!!!!!.
والمسألة المطروحة هي من لم يدرك عرفة ليلا أو نهارا منذ طلوع شمس يوم
عرفة طالما دخل الحرم قبل دخول فجر يوم النحر هل يصح له الحج أم هذا هو
إحصار الحج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
وتعلم أخي أن هذا محصر حج !!!!!!!!!!!!!!!!.
فمن الجامع الصغير نورد :
الحج عرفة من جاء قبل طلوع الفجر من ليلة جمع فقد أدرك الحج أيام منى ثلاثة فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه و من تأخر فلا إثم عليه . ‌
تخريج السيوطي (حم 4 ك هق) عن عبدالرحمن بن يعمر.
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3172 في صحيح الجامع.‌
ومن أحصر على الحج فماذا يفعل سبق تبيان أنه يعتمر !!!!!!!!!!!!!!. وعليه
الحج من قابل والهدي !!!!!!!. فتوى عمر على نهج عمرة القضاء من قابل دبر
إحصار عمرة الحديبية وفي نفس الشهر شهر ذي القعدة !!!!!!!!!!.
وللحديث توقيت قد ذكره وهو قبل فجر ليلة المزدلفة أي أدخل الحرم قبل بدء
يوم النحر (واليوم من الفجر للمغرب بزيادة الفجر على النهار والليلة من
المغرب للفجر بنقص الفجر من الليل)!!!!!!!!!!!!!!.
واليوم الشرعى فهو ما كان بخلاف الليلة قال تعالى: إِنَّا
أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ
الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ
الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ
(4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) [القدر:1-5].
فمتى طلع الفجر فقد خرجت الليلة رغم بقاء الليل ودخل اليوم بل وقال تعالى : أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ
الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ
لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ
فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا
مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ
الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ
ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ
وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا
تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ
يَتَّقُونَ (187) [البقرة : 187]!!!!!.فتأكد المعنى!!!!!!!!!.
بل والصيام هو ليوم وهو من الفجر للمغرب فقد قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا
كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ
فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ
أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ
مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا
خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي
أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى
وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ
كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ
اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا
الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي
وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) [البقرة : 183 - 186]!!!!!!.
فاليوم هو من الفجر للمغرب فترة صوم الصائم!!!!!!!!!!!!!!!!!.
وفي الإحصار عن الحج بعدم دخول حرم البيت قبل طلوع الفجر بلفظ حديث نبينا الشرطي نورد الآثار:
فمن التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير - ابن حجر - (3 / 323)
حَدِيثُ : رُوِيَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ:{الْحَجُّ عَرَفَةَ،مَنْ لَمْ يُدْرِكْ عَرَفَةَ قَبْلَ أَنْ
يَطْلُعَ الْفَجْرُ فَقَدْ فَاتَهُ الْحَجُّ}.
قُلْت:هُمَا حَدِيثَانِ،أَمَّا حَدِيثُ:{الْحَجُّ عَرَفَةَ}فَرَوَاهُ
أَصْحَابُ السُّنَنِ وَغَيْرُهُمْ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
يَعْمُرَ الدِّيلِيُّ ، وَأَمَّا حَدِيثُ:{مَنْ لَمْ يُدْرِكْ}فَأَخْرَجَهُ
الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ
بِلَفْظِ:{مَنْ أَدْرَكَ عَرَفَاتٍ فَوَقَفَ بِهَا ، وَالْمُزْدَلِفَةَ ،
فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ ، وَمَنْ فَاتَهُ عَرَفَاتٌ فَقَدْ فَاتَهُ الْحَجُّ ،
فَلْيَتَحَلَّلْ بِعُمْرَةٍ وَعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ } .
وَابْنُ أَبِي لَيْلَى سَيِّئُ الْحِفْظِ ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ
مِنْ طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ الْمَعْرُوفِ بِسَنْدَلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ،
وَسَنْدَلٌ ضَعِيفٌ أَيْضًا .[وأقول هنا للعقلاء فقط فلا أقصد ذوي عقول
العصافير: لا سوء حفظ مع وجود طريق آخرى !!!!!!!!!!!!!!!!.كيف وابن أبي
ليلى علامة ]!!!!!!!!!!!!.
وَفِي الْبَابِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ بِسَنَدٍ
ضَعِيفٍ أَيْضًا ، وَقَدْ رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ عِيَاضٍ
، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ نَحْوَهُ
مُطَوَّلًا ، وَهَذَا إسْنَادٌ صَحِيحٌ .
ومن الدراية في تخريج أحاديث الهداية - ابن حجر - (2 / 46)
513 - حَدِيث من فَاتَهُ عرفه بلَيْل فقد فَاتَهُ الْحَج فليحل بِعُمْرَة
وَعَلِيهِ الْحَج من قَابل الدَّار قطني وَابْن عدي من حَدِيث ابْن عمر
وَقد تقدم وَأخرجه الدارقطنى من حَدِيث ابْن عَبَّاس نَحوه وَفِي الْبَاب
أَن عمر قَالَ لأبي أَيُّوب لما أضلّ رَاحِلَته ففاته الْحَج اصْنَع كَمَا
يصنع الْمُعْتَمِر ثمَّ قد حللت فَإِذا أدركك الْحَج من قَابل فاحجج واهد
مَا اسْتَيْسَرَ من الْهَدْي أخرجه مَالك بِإِسْنَاد صَحِيح إِلَّا أَنه
اخْتلف فِيهِ عَلَى سُلَيْمَان بن يسَار هَل هُوَ عَن أبي أَيُّوب أَو عَن
هَبَّار بن الْأسود وَعَن عَطاء أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم َ قَالَ من لم يدْرك الْحَج فَعَلَيهِ دم ويجعلها عمْرَة
وَعَلِيهِ الْحَج من قَابل أخرجه ابْن أبي شيبَة وَهُوَ مُرْسل وَفِي
إِسْنَاده ضعف
وَقَالَ الشَّافِعِي أخبرنَا أنس بن عِيَاض عَن مُوسَى بن عقبَة عَن نَافِع عَن ابْن عمر انه قَالَ من
أدْرك لَيْلَة النَّحْر من الْحَاج وَلم يقف بِعَرَفَة قبل أَن يطلع
الْفجْر فقد فَاتَهُ الْحَج فليأت الْبَيْت فليطف بِهِ سبعا وَيَطوف بَين
الصَّفَا والمروة سبعا ثمَّ ليحلق أَو يقصر إِن شَاءَ وَإِن كَانَ مَعَه
هدى فلينحر قبل أَن يحلق فَإِذا فرغ ثمَّ ليرْجع إِلَى أَهله فَإِن أدْركهُ
الْحَج من قَابل فليحج إِن اسْتَطَاعَ وليهد فَإِن لم يجد هَديا فليصم
ثَلَاثَة أَيَّام فِي الْحَج وَسَبْعَة إِذا رَجَعَ وَهَذَا مَوْقُوف صَحِيح
قَوْله عَن عَائِشَة أَنَّهَا كَانَت تكره الْعمرَة فِي هَذِه الْأَيَّام
الْخَمْسَة يَوْم عَرَفَة وَيَوْم النَّحْر وَأَيَّام التَّشْرِيق
الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق معَاذَة عَن عَائِشَة قَالَت حلت الْعمرَة فِي
السّنة كلهَا إِلَّا أَرْبَعَة أَيَّام يَوْم عَرَفَة وَيَوْم النَّحْر
ويومان بعد ذَلِك.
وبعد تلك الآثار لا إحصار زمن عن عمرة بل هو إحصار عدو أو مرض
فمن الجامع الصغير :
من كسر أو مرض أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى من قابل . ‌
تخريج السيوطي(حم 4 ك) عن الحجاج بن عمرو بن غزية.
تحقيق الألباني(صحيح) انظر حديث رقم: 6521 في صحيح الجامع.‌
وعمرة القضاء من قابل (ولم يتعجلها النبي من قبل ولم يتراخى فيها لما بعد
) عند إحصار عمرة الحديبية تعمم الحديث للعمرة !!!!!!!!!!!!!!. والغريب أن
العمرتين وقعتا في أشهر الحج واشتهر أمرهما !!!!!!!!!!!!!!!!!.
ولكنني تتمة للموضوع أوضح أن العمرة المفردة ليست فرض بل هي تطوع ولكن
الحج والعمرة فريضتين !!!!!!!!!!!!!!. فالعمرة هي فريضة مع الحج ولا حج بلا
عمرة !!!!!!!!!!!!. ولا أقول : من قد أدى العمرة سلفا سقطت عنه فريضة
العمرة في الحج !!!!!!!!!!.
وإليك الآثار في ذلك وأطلت فيها كتتمة أراء سلفنا الصالح في تناول الحج والعمرة :
فمن الدر المنثور في التأويل بالمأثور - السيوطي - (1 / 420)
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا
اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ
الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ
رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا
أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا
اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ
أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ
كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ (196)
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي داود في المصاحف عن ابن مسعود أنه قرأ (
وأقيموا الحج والعمرة للبيت ) ثم قال: والله لولا التحرج إني لم أسمع فيها
من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً لقلنا أن العمرة واجبة مثل الحج .
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والحاكم وصححه عن ابن عمر
قال : العمرة واجبة ليس أحد من خلق الله إلا عليه حجة وعمرة ، واجبتان من
استطاع إلى ذلك سبيلاً .
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن طاوس قال : العمرة على الناس كلهم إلا على أهل مكة فإنها ليست عليهم عمرة ، إلا أن يقدم أحد منهم من أفق من الآفاق .
[وهنا أوجب طاوس على مغادري الحرم (حتى ولو خرج
للتنعيم)عمرة متى عادوا للحرم وسكت عن كل من لم يغادر الحرم
!!!!!!!!!!!!.وأقول ذلك بصرف النظر اليوم عن التمدد العمراني لمكة ولخارج
الحرم]!!!!!!!!!!.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن عطاء قال : ليس أحد من خلق الله إلا
عليه حجة وعمرة ، واجبتان من استطاع إلى ذلك سبيلاً كما قال الله حتى أهل
بوادينا ، إلا أهل مكة فإن عليهم حجّة وليست عليهم عمرة من أجل أنهم أهل
البيت ، وإنما العمرة من أجل الطواف .
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم من طريق عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال :
الحج والعمرة فريضتان على الناس كلهم إلا أهل مكة فإن عمرتهم طوافهم ، فمن
جعل بينه وبين الحرم بطن واد فلا يدخل مكة إلا بإحرام .
[وهنا أقول إن في فتوى ابن عباس يسر الله على أهل
مكة!!!!!!!!!!!!!.ولكن لا أجرو على نسخ عمرة أهل الحرم البتة إلا
بنص!!!!!!!!.وكطاوس أوجب العمرة على من غارد الحرم(ولو لم يكن من أهل
مكة)!!!!!!!!!!!!!!!!!!.]
وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء قال : ليس على أهل مكة عمرة إنما يعتمر من زار البيت ليطوف به ، وأهل مكة يطوفون متى شاؤوا .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن ابن مسعود قال : الحج فريضة والعمرة تطوّع .
وأخرج الشافعي في الأم وعبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن أبي صالح ماهان الحنفي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « الحج جهاد والعمرة تطوّع » .
وأخرج ابن ماجة عن طلحة بن عبيد الله « أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « الحج جهاد والعمرة تطوّع » .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وصححه عن جابر بن عبد الله «
أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العمرة أواجبة هي؟ قال : لا ، وإن تعتمروا خير لكم » .
وأخرج الحاكم عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن الحج والعمرة فريضتان لا يضرك بأيهما بدأت » .
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم عن ابن سيرين « أن زيد بن ثابت سئل عن العمرة قبل الحج ، قال : صلاتان . وفي لفظ » نسكان لله عليك لا يضرك بأيهما بدأت » .
[ولفظ بدأت يعنى في سفرة واحدة ولا تقول غير ذلك توافقا مع الأحاديث السالفة في تطوعية العمرة بلا فريضة].
وأخرج الشافعي في الأم عن عبد الله بن أبي بكر أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم « إن العمرة هي الحج الأصغر » .
وأخرج البيهقي في الشعب عن ابن عمر قال « جاء رجل إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أوصني ، قال : تعبد الله ولا تشرك به
شيئاً ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم شهر رمضان ، وتحج ، وتعتمر ،
وتسمع ، وتطيع ، وعليك بالعلانية ، وإياك والسر » .
وأخرج ابن خزيمة وابن حبان عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أفضل الأعمال عند الله إيمان لا شك فيه ، وغزو لا غلول فيه ، وحج مبرور » .
وأخرج مالك في الموطأ وابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي
وابن ماجة والبيهقي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة » .
وأخرج أحمد عن عامر بن ربيعة مرفوعاً . مثله .
وأخرج البيهقي في الشعب والأصبهاني في الترغيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: « ما سبح الحاج من تسبيحة ، ولا هلل من تهليلة ، ولا كبر من تكبيرة ، إلا بشر بها تبشيرة » .
وأخرج مسلم وابن خزيمة عن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الإِسلام يهدم ما كان قبله ، وإن الهجرة تهدم ما كان قبلها ، وإن الحج يهدم ما كان قبله » .
وأخرج الطبراني عن الحسن بن علي قال : « جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني جبان وإني وضعيف . فقال : هلم إلى جهاد لا شوكة فيه : الحج » .
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن علي بن حسين قال : « سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن الجهاد فقال : ألا أدلك على جهاد لا شوكة فيه؟ الحج » .
وأخرج عبد الرزاق عن عبد الكريم الجزري قال : « جاء
رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني رجل جبان ولا أطيق لقاء
العدوّ . فقال : ألا أدلك على جهاد لا قتال فيه؟ قال : بلى يا رسول الله .
قال : عليك بالحج والعمرة » .
وأخرج البخاري عن عائشة قالت : « قلت : يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل ، أفلا نجاهد؟ فقال : لكن أفضل الجهاد حج مبرور » .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي داود في المصاحف وابن خزيمة عن عائشة قالت : « قلت : يا رسول الله! . . . هل على النساء من جهاد؟ قال : عليهن جهاد لا قتال فيه . الحج والعمرة » .
وأخرج النسائي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « جهاد الكبير والضعيف والمرأة : الحج والعمرة » .
وأخرج ابن خزيمة عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «
الإِسلام : أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وأن تقيم
الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتحج وتعتمر ، وتغتسل من الجنابة ، وأن تتم الوضوء ،
وتصوم رمضان » .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن ماجة عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الحج جهاد كل ضعيف » .
وأخرج أحمد والطبراني عن عمرو بن عبسة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أفضل الأعمال حجة مبرورة أو عمرة مبرورة » .
وأخرج أحمد والطبراني عن ماعز عن النبي صلى الله عليه وسلم : « أنه سئل أي الأعمال أفضل؟ قال : إيمان بالله وحده ، ثم الجهاد ، ثم حجة برة تفضل سائر الأعمال ، كما بين مطلع الشمس ومغربها » .
وأخرج أحمد وابن خزيمة والطبراني في الأوسط والحاكم والبيهقي عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة . قيل : وما بره؟ قال : إطعام الطعام ، وطيب الكلام » وفي لفظ « وإفشاء السلام » .
وأخرج الطبراني في الأوسط عن عبد الله بن جراد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « حجوا فإن الحج يغسل الذنوب كما يغسل الماء الدرن » .
وأخرج البزار عن أبي موسى رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : « الحاج يشفع في أربعمائة من أهل بيته ، ويخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه » .
وأخرج البيهقي في الشعب عن أبي هريرة سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول : «
من جاء يؤم البيت الحرام ، فركب بعيره فما يرفع البعير خفاً ولا يضع خفاً
إلا كتب الله له بها حسنة ، وحط عنه بها خطيئة ، ورفع له بها درجة ، حتى
إذا انتهى إلى البيت فطاف وطاف بين الصفا والمروة ، ثم حلق أو قصر ، خرج من
ذنوبه كيوم ولدته أمه فليستأنف العمل » .
وأخرج الحاكم والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « وفد الله ثلاثة : الغازي ، والحاج ، والمعتمر » .
وأخرج البزار عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الحجاج والعمار وفد الله دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم » .
وأخرج ابن ماجة وابن حبان والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الحجاج والعمار وفد الله ، إن دعوه أجابهم ، وإن استغفروه غفر لهم » .
وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال : لو يعلم المقيمون ما للحجاج عليهم من الحق لأتوهم حين يقدمون حتى يقبلوا رواحلهم ، لأنهم وفد الله من جميع الناس .
وأخرج البزار وابن خزيمة والطبراني في الصغير والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « يغفر للحجاج ولمن استغفر له الحجاج » .
وفي لفظ : « اللهم اغفر للحجاج ولمن استغفر له الحاج » .
وأخرج ابن أبي شيبة ومسدد في مسنده عن عمر قال : يغفر للحاج ولمن يستغفر له الحاج بقية ذي الحجة والمحرم وصفر وعشراً من ربيع الأول .
وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر ، أنه خطب عند باب الكعبة فقال : ما من أحد يجيء إلى هذا البيت لا ينهزه غير صلاة فيه حتى يستلم الحجر إلا كفر عنه ما كان قبل ذلك .
وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر قال : من حج هذا البيت لا يريد غيره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه .
وأخرج الحاكم وصححه عن أم معقل « أن زوجها جعل بكراً
في سبيل الله وأنها أرادت العمرة ، فسألت زوجها البكر فأبى عليها ، فأتت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له ، فأمره رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن يعطيها وقال : إن الحج والعمرة لمن سبيل الله ، وأن عمرة في
رمضان تعدل حجة أو تجزىء بحجة » .
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال « أراد رسول الله
صلى الله عليه وسلم الحج فقالت امرأة لزوجها : حج بي . قال : ما عندي ما
أحج بك عليه . قالت : فحج بي على ناضحك . قال : ذاك نعتقبه أنا وولدك .
قالت : فحج بي على جملك فلان . قال : ذاك احتبس في سبيل الله ، قالت : فبع
تمر رفك . قال : ذلك قوتي وقوتك . فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من
مكة أرسلت إليه زوجها فقالت : اقرىء رسول الله صلى الله عليه وسلم مني
السلام وسله ما يعدل حجة معك ، فأتى زوجها النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره
فقال : أما أنك لو كنت حججت بها على الجمل الحبيس كان في سبيل الله ، وضحك
رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجباً من حرصها على الحج ، وقال : أقرئها
مني السلام ورحمة الله وأخبرها أنها تعدل حجة معي عمرة في رمضان » .
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها في عمرتها : « إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك » .
وأخرج ابن أبي شيبة عن حبيب . أن قوماً مروا بأبي ذر بالربذة فقال لهم : ما أنصبكم إلا الحج ، استأنفوا العمل .
وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم : أن ابن مسعود قال لقوم ذلك .
وأخرج ابن أبي شيبة عن حبيب بن الزبير قال : قلت لعطاء : أبلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : استقبلوا العمل بعد الحج ، قال : لا ، ولكن عثمان وأبو ذر .
وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب أنه رأى قوماً من الحجاج فقال : لو يعلم هؤلاء ما لهم بعد المغفرة لقرت عيونهم .
وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب قال : إذا كبر الحاج والمعتمر والغازي كبر المرتفع الذي يليه ، ثم الذي يليه حتى ينقطع في الأفق .
وأخرج أحمد والحاكم وصححه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من أراد الحج فليتعجل ، فإنه قد تضل الضالة ويمرض المريض وتكون الحاجة » .
وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « تعجلوا إلى الحج - يعني الفريضة - فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له » .
وأخرج الأصبهاني عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «
ما من عبد يدع الحج لحاجة من حوائج الدنيا إلا رأى المخلفين قبل أن يقضي
تلك الحاجة ، وما من عبد يدع المشي في حاجة أخيه المسلم قضيت أو لم تقض إلا
ابتلى بعونه من يأثم عليه ولا يؤجر فيه » .
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي ذر « أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : إن داود عليه السلام قال : إلهي ما لعبادك إذا هم
زاروك في بيتك؟ قال : لكل زائر حق على المزور حقاً ، يا داود إن لهم أن
أعافيهم في الدنيا ، وأغفر لهم إذا لقيتهم » .
وأخرج الطبراني في الأوسط عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما راح مسلم في سبيل الله مجاهداً أو حاجاً ، مهلاً أو ملبياً إلا غربت الشمس بذنوبه وخرج منها » .
وأخرج البيهقي في الشعب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «
الحجاج والعمار وفد الله إن سألوا أعطوا ، وإن دعوا أجيبوا ، وإن أنفقوا
أخلف لهم ، والذي نفس أبي القاسم بيده ما كبر مكبر على نشز ، ولا أهل مهل
على شرف ، إلا أهل ما بين يديه وكبر حتى ينقطع منه منقطع التراب » .
وأخرج البيهقي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« الحجاج والعمار وفد الله يعطيهم ما سألوا ، ويستجيب لهم ما دعوا ، ويخلف عليهم ما أنفقوا الدرهم بألف ألف » .
وأخرج البزار والطبراني في الأوسط والبيهقي عن جابر بن عبد الله يرفعه « قال : ما أمعر حاج قط » . قيل لجابر : وما الإِمعار؟ قال : ما افتقر .
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وصححه والنسائي وابن جرير وابن خزيمة وابن
حبان عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «
تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث
الحديد والذهب والفضة ، وليس للحجة المبرورة ثواب دون الجنة ، وما من مؤمن
يظل يومه محرماً إلا غابت الشمس بذنوبه » .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن ماجة وابن جرير والبيهقي عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « تابعوا بين الحج والعمرة ، فإن المتابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد » .
وأخرج البزار عن جابر مرفوعاً . مثله .
وأخرج الحرث بن أبي أسامة في مسنده عن ابن عمر مرفوعاً . مثله .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد عن عامر بن ربيعة مرفوعاً . مثله .
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « ما أهل مهل قط ولا كبر مكبر قط إلا بشر . قيل : يا رسول الله بالجنة؟ قال : نعم » .
وأخرج البيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ما أهل مهل قط إلا آبت الشمس بذنوبه » .
وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير قال : ما أتى هذا البيت طالب حاجة لدين أو دنيا إلا رجع بحاجته .
وأخرج أبو يعلى والطبراني والدارقطني والبيهقي عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «
من خرج في هذا الوجه لحج أو عمرة فمات فيه لم يعرض ولم يحاسب ، وقيل له
ادخل الجنة » قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن الله يباهي
بالطائفين » .
وأخرج الحرث بن أبي أسامة في مسنده والأصبهاني في الترغيب عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من مات في طريق مكة ذاهباً أو راجعاً لم يعرض ولم يحاسب » .
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي في الشعب عن أم سلمة . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « من أهل بالحج والعمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم وما تأخر ، ووجبت له الجنة » .
وأخرج البيهقي وضعفه عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « إذا خرج الحاج من أهله فسار ثلاثة أيام أو ثلاث ليال
خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وكان سائر أيامه درجات ، ومن كفن ميتاً كساه
الله من ثياب الجنة ، ومن غسل ميتاً خرج من ذنوبه ، ومن حثى عليه التراب في
قبره كانت له بكل هباة أثقل من ميزانه من جبل من الجبال » .
وأخرج البيهقي عن ابن عمر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول « ما ترفع ابل الحاج رجلاً ولا تضع يداً إلا كتب الله له بها حسنة ، أو محا عنه سيئة ، أو رفعه بها درجة » .
وأخرج البيهقي عن حبيب بن الزبير الأصبهاني قال : قلت
لعطاء بن أبي رباح : أبلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يستأنفون
العمل ، يعني الحجاج؟ قال : لا ، ولكن بلغني عن عثمان بن عفان وأبي ذر
الغفاري أنهما قالا : يستقبلون العمل .
وأخرج البيهقي من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن
رجلاً مر بعمر بن الخطاب وقد قضى نسكته فقال له عمر : أحججت؟ قال : نعم .
فقال له : اجتنبت ما نهيت عنه؟ فقال : ما ألوت . قال عمر : استقبل عملك .
وأخرج البيهقي عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله عز وجل ليدخل بالحجة الواحدة ثلاثة نفر الجنة : الميت ، والحاج عنه ، والمنفذ ذلك . يعني الوصي » .
وأخرج عبد الرزاق في المصنف وابن أبي شيبة في مسنده وأبو يعلى والبيهقي
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « يقول تبارك وتعالى : إن عبداً صححت له جسمه ، وأوسعت له في رزقه ، يأتي عليه خمسين سنين لا يفد إليَّ لمحروم » .
وأخرج أبو يعلى عن خباب بن الأرت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن الله يقول : إن عبداً أصححت له جسمه ، وأوسعت عليه في الرزق ، يأتي عليه خمس حجج لم يأت إليَّ فيهن لمحروم » .
وأخرج الشافعي عن ابن عباس قال : في كل شهر عمرة .
وأخرج عبد الرزاق عن عمر قال : إذا وضعتم السروج فشدوا الرحال إلى الحج والعمره ، فإنهما أحد الجهادين .
وأخرج ابن أبي شيبه عن جابر بن زيد قال : الصوم والصلاة يجهدان البدن ولا يجهدان المال ، والصدقة تجهد المال ولا تجهد البدن ، وإني لا أعلم شيئاً أجهد للمال والبدن من الحج .
[والأقوال الثلاثة كلها من باب الإستحباب والتطوع لا من باب الوجوب في شئ ]!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس { فإن أحصرتم } يقول : من
أحرم بحج أو عمرة ثم حبس عن البيت بمرض يجهده أو عدو يحبسه فعليه ذبح ما
استيسر من الهدي شاة فما فوقها ، فإن كانت حجة الإِسلام فعليه قضاؤها ، وإن
كانت بعد حجة الفريضه فلا قضاء عليه { ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي
محله } فإن كان أحرم بالحج فمحله يوم النحر ، وإن كان أحرم بعمرة فمحل هدبه
إذا أتى البيت .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { فإن أحصرتم . . . } الآية . قال : هو الرجل من أصحاب محمد كان يحبس عن البيت فيهدي إلى البيت ويمكث على إحرامه حتى يبلغ الهدي محله ، فإن بلغ الهدي محله حلق رأسه .
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق
إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود في قوله { فإن أحصرتم . . . } الآية . يقول :
إذا أهل الرجل بالحج فأحصر بعث بما استيسر من الهدي ،
فإن هو عجل قبل أن يبلغ الهدي محله فحلق رأسه ، أو مس طيباً ، أو تداوى
بدواء ، كان عليه فدية من صيام أو صدقة أو نسك ، والصيام ثلاثة أيام ،
والصدقة ثلاثة أصوع على ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع ، والنسك شاة { فإذا
أمنتم } يقول : فإذا برئ فمضى من وجهه ذلك إلى البيت كان عليه حجة وعمرة ،
فإن رجع متمتعاً في أشهر الحج كان عليه ما استيسر من الهدي شاة ، فإن هو لم
يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم .
قال إبراهيم : فذكرت هذا الحديث لسعيد بن جبير فقال : هكذا قال ابن عباس في هذا الحديث كله .
وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال : الحصر حبس كله .
وأخرج مالك وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن علي في قوله { فما استيسر من الهدي } قال : شاة .
وأخرج وكيع وسفيان بن عيينة وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عمر { فما استيسر من الهدي } قال : بقرة أو جزور . قيل : أو ما يكفيه شاة؟ قال : لا .
وأخرج وكيع وسفيان بن عيينة وعبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد عن ابن عباس { فما استيسر من الهدي } قال : ما يجد ، قد يستيسر على الرجل الجزور والجزوران .
وأخرج وكيع وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في الآية قال : من الأزواج الثمانية من الإِبل والبقر والضأن والمعز على قدر الميسرة ، وما عظمت فهو أفضل .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس { فما استيسر من الهدي } قال : عليه هدي إن كان موسراً فمن الإِبل ، وإلا فمن البقر ، وإلا فمن الغنم .
وأخرج وكيع وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق القاسم عن عائشة يقول : ما استيسر من الهدي شاة .
وأخرج سفيان بن عيينة والشافعي في الأم وعبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد
بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس قال : لا
حصر إلا حصر العدوّ ، فاما من أصابه مرض ، أو وجع ، أو ضلال ، فليس عليه
شيء . إنما قال الله { فإذا أمنتم } فلا يكون الأمن إلا من الخوف .
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر قال : لا إحصار إلا من عدوّ .
وأخرج ابن أبي شيبة عن الزهري قال : لا إحصار إلا من الحرب .
وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء قال : لا إحصار إلا من مرض ، أو عدوّ ، أو أمر حابس .
وأخرج ابن أبي شيبة عن عروة قال : كل شيء حبس المحرم فهو إحصار .
[وهنا نقول أن الإحصار من العدو سنة فعلية مع الهدي وإبدال الهدي في التالية ولكن في إحصار المرض السنة من الجامع الصغير :
من كسر أو مرض أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى من قابل . ‌
تخريج السيوطي(حم 4 ك) عن الحجاج بن عمرو بن غزية.
تحقيق الألباني(صحيح) انظر حديث رقم: 6521 في صحيح الجامع.
‌فأبهم الهدي!!!!!!!!!!. ولكن العموم يقتضى الهدي ولم
يذكر لأن في الحج هدى أصلا ولو أفرد لا كالعمرة لكن لا عمرة عليه لعجزه
(وربما عفى عن الهدى لعدم القدرة عليه إن عجز ولكن اليوم هنالك من ينحر وهو
يدفع فقط) !!!!!!!!!!!!!!. والأمر بخلاف من لم يدرك الحج فهو كمن أحصر
بعدو فمن مصنف ابن أبي شيبة - (3 / 633)
13864- حدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
إبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عُمَرَ ، وَزَيْدٍ ؛ قَالاَ : فِي
الرَّجُلِ يَفُوتُهُ الْحَجُّ : يُحِلُّ بِعُمْرَةٍ ، وَعَلَيْهِ الْحَجُّ
مِنْ قَابِلٍ.
13865- حدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنِ ابْنِ
أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَطَاءٍ ؛ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : مَنْ لَمْ يُدْرِكْ فَعَلَيْهِ دَمٌ ، وَيَجْعَلُهَا عُمْرَةً ،
وَعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ.
13867- حدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُوس ، عَنْ أَبِيهِ ؛ فِي الَّذِي يَفُوتُهُ
الْحَجُّ ، قَالَ : تَعُودُ حَجَّتُهُ عُمْرَةً.
13868- حدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ
حَنْظَلَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ؛ فِي الَّذِي يَفُوتُهُ الْحَجُّ ، قَالَ :
يَجْعَلُهَا عُمْرَةً ، وَعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنَ الْعَامِ التَّابِعِ
وَيُهْدِي ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ صَامَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ
،وَسَبْعَةً إذَا رَجَعَ.
13869- حدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ
الْهَيْثُمَّ ، عَنْ طلحة ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ؛ أَنَّه قَالَ : إذَا فَاتَه
الْحَجُّ جَعَلَها عُمْرَةً ، وَعَلَيْهِ الْهَدْيُ أَحَبَّ إِلَيَّ.
13870- حدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ
الأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : يَجْعَلُهَا
عُمْرَةً ، وَعَلَيْهِ الْهَدْيُ والْحَجّ من قابل.
13871- حدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ
عُمَرَ ، قَالَ : يُحِلُّ بِعُمْرَةٍ ، وَعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ.
فاتضح لمرسل عطاء (ومثله لا يرسل خبط عشوائي ) أن
الحج كالعمرة في من أحصر عنه ولكن يعتمر ويهدى ويبدل هديه من قابل
]!!!!!!!!!!!!!!!!!.
وأخرج البخاري والنسائي عن نافع . أن عبيد الله بن عبد الله ، وسلام بن عبد الله ، أخبراه : أنهما كلما عبد الله بن عمر ليالي نزل الجيش بابن الزبير فقال : لا يضرك أن لا تحج العام ، إنا نخاف أن يحال بينك وبين البيت .
فقال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم معتمرين فحال كفار قريش دون البيت ، فنحر النبي صلى الله عليه وسلم هديه ، وحلق رأسه .
وأخرج البخاري عن ابن عباس قال « قد أحصر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه ، وجامع نساءه ، ونحر هديه ، حتى اعتمر عاماً قابلاً » .
أما قوله تعالى : { ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله } .
أخرج البخاري عن المسور « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر قبل أن يحلق ، وأمر أصحابه بذلك » .
وأخرج البخاري تعليقاً عن ابن عباس قال : « إنما البدل
على من نقص حجة بالتذاذ ، وأما من حبسه عذر أو غير ذلك فإنه لا يحل ولا
يرجع ، وإن كان معه هدي وهو محصر نحره إن كان لا يستطيع أن يبعث به ، وإن
استطاع أن يبعث به لم يحل حتى يبلغ الهدي محله » .
وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال : إن أهل الحديبية أمروا بابدال الهدي في العام الذي حلوا فيه فابدلوا ، وعزت الإِبل فرخص لهم فيمن لا يجد بدنة في اشتراء بقرة .
وأخرج الحاكم وصححه عن أبي حاصر الحميري قال : خرجت
معتمراً عام حوصر ابن الزبير ومعي هدي ، فمنعنا أن ندخل الحرم فنحرت الهدي
مكاني وأحللت ، فلما كان العام المقبل خرجت لأقضي عمرتي ، أتيت ابن عباس
فسألته فقال : أبدل الهدي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن
يبدلوا الهدي الذي نحروا عام الحديبية في عمرة القضاء .
وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم قال : إذا حلق قبل أن يذبح اهرق لذلك دماً ، ثم قرأ { ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله } .
وأخرج ابن جرير عن الأعرج أنه قرأ { حتى يبلغ الهدي محله } { وهدياً بالغ الكعبة } [ المائدة : 95 ] بكسر الدال مثقلاً .
أما قوله تعالى : { فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك } .
أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير والطبراني والبيهقي في سننه عن كعب بن عجرة قال : «
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية ونحن محرمون وقد حصرنا
المشركون ، وكانت لي وفرة فجعلت الهوام تساقط على وجهي ، فمر بي النبي صلى
الله عليه وسلم فقال : أيؤذيك هوام رأسك؟ قلت : نعم . فأمرني أن أحلق قال :
ونزلت هذه الآية { فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية من صيام
أو صدقة أو نسك } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صم ثلاثة أيام ، أو
تصدق بفرق بين ستة ، أو انسك مما تيسر ».
وأخرج أبو داود في ناسخة عن ابن عباس { ولا تحلقوا
رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله } ثم استثنى فقال { فمن كان منكم مريضاً أو به
أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك } .
وأخرج وكيع وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
الإحصار الزمني للعمرة والحج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التعريف الزمني للعمرة
»  كيف تغطي المرأة وجهها في العمرة والحج؟
»  ||~ البرنامج الزمني للعمليات الزراعية لمحصول الشوندر السكري ~||

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: منتدى المناسبات الإسلامية-
انتقل الى: