كان أخر قرار
اتخذته وزارة التربةي و التعليم في المغرب هو قرار تأجيل الامتحانات
الإشهادية ، و ذلك بسبب الاختلالات التي عرفتها السنة الدراسية جراء
الإضرابات المتكررة لهيئة التدريس .
و قد خاف هذا
القرار أراء متضاربة بين مؤيد و معارض ، فهناك من يراى هذا في صالح الطلبة
بحيث سيتمكنون من استدراك ما فاتهم من الدروس و الأنشطة التربوية و رون فيه
أيضا فرصة لدعم و تثبيت المكتسبات و هناك من يراه قرارا عشوائيا في غير
محله اتخذ انفراديا و دون استشارة الفاعلين و المهتمين بالميدان التعليمي و
سيزيد من قلق الطلبة و توترهم في انتظار أيام الامتحانات .
فإن كان هذا القرار قد خلف ارتياحا كبيرا في نفوس الآباء و الأمهات ، فقد خلف آثارا سلبية في نفوس الطلبة و الأساتذة ، فالملاحظ
الآن هو فراغ مقاعد الثانويات من الطلبة رغم تمديد فترة الدراسة ، فمع
حلول شهر يونيو غادر غالبية الطلبة مقاعد الدراسة و أصبحت الحجر الدراسية
فارغة و هكذا فقد أفرغ هذا القرار من محتواه و صار قرارا غير معمول به على
أرض الواقع و بقي حبرا على ورق كباقي القرارات العشوائية الانفرادية التي
تتخذها الوزارة دون تفكير و لا تمعن و لا تشاور .