علي أسامة (لشهب أسامة) المدير العام
الجنـسية : البلد : الجزائر الجنـــس : المتصفح : الهواية : عدد المساهمات : 26932 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 24/10/2008 العمر : 31 الموقع : https://readwithus.yoo7.com/ المزاج : nice توقيع المنتدى + دعاء :
| موضوع: بداية نهاية الماء في اوروبا الوسطى الإثنين 25 أبريل - 14:47 | |
| بداية نهاية الماء في أوروبا الوسطي؟ بقلم بافول ستراكانسكي/وكالة انتر بريس سيرفس
براغ, يناير (آي بي إس) - حذر خبرا المناخ أن نصف سكان الجمهورية التشيكية يواجهون نقصا في المياه بسبب التغيير المناخي، حيث أصبحت واحدة من أكثر الدول جفافا في الاتحاد الأوروبي وتسير مياها السطحية والجوفية نحو النفاذ.
وقال الخبير المناخي العالمي ميشيل ماريك، رئيس برنامج بحوث المناخ CzechGlobe الذي يموله الاتحاد الأوروبي لوكالة انتر بريس سيرفس، أن "الجمهورية التشيكية تعاني بالفعل من آثار التغيير المناخي وزيادة تواتر الظواهر المناخية الشديدة وتغير التنوع البيولوجي”.
وشرح أن “التغيير الأكثر أهمية قد يكون فترات أطول وأكثر جفافا، تتبعها أمطار غزيرة تعجز التربة الجافة عن إستيعابها، ما يؤثر بصورة كبيرة على إمدادات المياه الجوفية".
كذلك فقد حذر خبراء الأرصاد الجوية والمناخ في أوروبا الوسطى أن المنطقة تشهد أحوالا مناخية أكثر تطرفا، بما في ذلك فترات طويلة من الطقس الجاف والحار في الصيف، وفيضانات شديدة وأحوال طقس قاسية في فصل الشتاء.
وفي حين لا تعاني كل أقاليم أوروبا الوسطى والشرقية بالضرورة من نفس مشاكل الجمهورية التشيكية مع المياه الجوفية بسبب الظروف الجيولوجية المحلية وغيرها من العوامل، فالواقع أن الأمطار الغزيرة التي تسقط على أراض جفت بالفعل جراء فترات طويلة من الطقس الحار، أصبحت غير قادرة على امتصاص المياه، وهو ما يزيد من خطر الفيضانات.
وهذا هو ما حدث في بولندا وسلوفاكيا والمجر والنمسا وألمانيا، إضافة إلي الجمهورية التشيكية، حيث شهدت جميع هذه الدول فيضانات مدمرة في العامين الماضيين.كما سجلت درجات الحرارة الصيفية والشتوية تقلبات كبيرة على مدى العقد الماضي.
هذا ويتكهن خبراء الأرصاد الجوية في سلوفاكيا بأن "مناطق الطقس" تتحرك بثبات نحو الشمال، بمعني أن مناخ شمال إيطاليا الذي يشمل مواسم صيف طويلة وحارة وجافة مع موجات من الأمطار الغزيرة، سوف يتنقل بضع مئات من الكيلومترات شمالا ليغطي مساحات كبيرة من النمسا وسلوفاكيا وأجزاء من الجمهورية التشيكية.
وفي نفس الوقت، سوف تنتقل أحوال الطقس في هذه الدول إلي مناطق في ألمانيا وبولندا، إضافة إلي تغيير أنماط هطول الأمطار في الجمهورية التشيكية أيضا، حيث يؤكد خبراء المياه من أن هذه التغييرات قد بدأت بالفعل.كما حذر علماء المناخ أن مثل هذه التغييرات قد تمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لموارد المياه في البلاد.
هذا ولقد أعرب خبير المناخي ميشيل ماريك عن تشاؤمه بالنسبة لمستقبل واردات المياه في الجمهورية التشيكية. وشاطر ما رددته وسائل الاعلام التشيكية مؤخرا من أن 50 في المئة من التشيك المعتمدين أساسا على إمدادات المياه الجوفية، يواجهون حاليا نقصا في المياه بسبب إنخفاض مستويات المياه الجوفية.
وأكد ماريك لوكالة انتر بريس سيرفس "أتفق تماما مع هذه المعلومات، فهي واقعية تماما من وجهة نظري، وبالطبع سيكون الوضع مفزعا حقا...سوف تزداد مشاكل إمدادات المياه سوءا، بل وستكون أحد أكبر مشاكل التغيير المناخي تأثيرا على الجمهورية التشيكية في المستقبل".
وبدورها أكدت آنا هرابانكوفا، خبيرة المياه بمعهد بحوث المياه "مازاريك تيراغرام" في براغ لوكالة انتر بريس سيرفس، أن "التغيير المناخي هو حقيقة واقع، فيختلف الآن (نظام) سقوط الأمطار على مدار السنة بل وتغير معدل تواترها بالفعل".
هذا ومن غير المحتمل أن يتحسن وضع مصادر المياه الجوفية في الجمهورية التشيكية في المستقبل القريب. فتقدر إدارة التغيير المناخي بالمعهد الهيدرولوجي التشيكي أن تزداد أحوال الطقس المتطرف في السنوات المقبلة شدة، مع فترات أطول من الطقس الحار تليها أمطار غزيرة مفاجئة.(آي بي إس / | |
|