حول ظاهرة الغش في الامتحان

إن ما يحز في النفس ويدمي القلب أن يستأسد الباطل ويتغول الزور في بلد قيمه مبنية على دين يحرم الزور والباطل .. هذا من حيث المبدأ
أما عمليا ما أصعب أن تعالج هذه الظاهرة إذا لم يكن العلاج شموليا واقتصر فقط على المقاربة الأمنية .. العلاج يبدأ بتحمل كل متدخل في العملية التربوية مسؤوليته بدءا من الأسرة التي تخلت بالكامل عن مسؤوليتها مرورا بالوزارة بكل مكوناتها من أصغر منظف إلى الوزير كل حسب اختصاصه مع التعريج على الجماعات والجهات ومؤسسات المجتمع المدني إلى...... إلى.... إلى.....
أقول هذا من حرقتي على بلدي
أقول هذا لأني أرى أن تهور التلاميذ أودى ببعضهم إلى الحرمان من متابعة امتحاناتهم وكم هو مؤسف أن يعاقب التلميذ زجريا على تهوره باختيار الغش طريقا للنجاح انطلاقا من أن الثقافة التي تسود المجتمع هي ثقافة الغش...
وكم هو مؤلم كل الألم أن يقف أمامك الأب وهو منهار لأن ابنه ضبط وهو غاش وكم هو مؤلم جدا أن تسمع لوعة أم وراء جدران مركز من مراكز الامتحان تنوح كما لو أن جنازة تخرج إليها من هذه المؤسسة ...
ليس الخبر كالعيان...
وفي الأخير لابد من حل وقائي لهذه الظاهرة.