التباين بين التعليم في الريف والحضر

ان
التوسع في قطاع التعليم لا يمكن ان يتم بدون اعطاء التعليم في المناطق
الريفية ما يستحقه من الاهتمام كون هذه المناطق تشكل الجزء الاكبر

من البلد مساحة وكون سكان الارياف فيها يشكلون نسبة عالية من مجموع السكان ويختلف

التعليم في الارياف اذا ما قورن بالتعليم في المدن من حيث الكم والنوعية واضحا.

والتباين
في التحاق المتعلمين وخاصة بين البنين والبنات وبين المناطق الحضرية
والريفية ومن الاصول العرقية المتعددة والاوضاع الاقتصادية

المختلفة
حيث ان هناك كثيرا من القرى لا تزال محرومة من بنايات مدارس تفي بالغرض
فالتوسع في التعليم في المناطق الريفية وتحسين نوعيته

لجعله
اكثر ملائمة للحياة في الريف واكثر خدمة لاهداف التنمية المتكاملة عدا
بعض المحاولات المتواضعة والمحددة التي تنفذها المؤسسات التربوية

ومنظمتي
اليونسيف واليونسكو ومن هنا جاءت الحاجة الى التوسع في التعليم في المناطق
الريفية وتطوير مناهجه لخدمة هذه المناطق ومدى التفاوت

الكمي
والنوعي بين التعليم في الريف والتعليم في المدينة من حيث الفرص التعليمية
المتاحة والمناهج التعليمية المطبقة والمعلمون والمدرسون

من حيث اعدادهم وعزوفهم عن قيامهم بالعمل في المناطق الريفية بسبب ظروف احوالهم النفسية والمادية والمشرفون من حيث اعدادهم

وظروف عملهم ايضا والمباني والتجهيزات المدرسية من حيث كفاءتها ونوعيتها والكتب المدرسية من حيث توفرها وملائمتها لتلاميذ الريف،

والتلاميذ
في الريف من حيث اعدادهم وخصائصهم الفردية وتسريبهم ولاسيما الفتيات
ومشكلات الدراسة والعمل التي تواجه التلاميذ والعاملين

بمدارس الريف في مواسم الزراعة والحصاد، فالتفاوت بين التعليم في الريف والتعليم في الحضر كبيرفي شتى المجالات وللتوسع بمدارس الريف

توفير
الاحصاءات الدقيقة الشاملة عن التعليم في الريف ومعالجة تلك التحديات
واهمها القضاء على هذا التباين في التحاق المتعلمين من كلا

الجنسين ولا بد من وضع خطة عمل مفصلة في تنفيذ تضييق الفجوةفي هذا التباين ومعالجتها على الاقل نسبة الحصاة الى الجبل، وهذا يتطلب

رصد اموال طائلة ووضع حوافز مجزية للمعلمين والمدرسين العاملين في الريف، وتنظيم دورات تدريبية للاحصائيين والمخططين التربويين

وتحقيق
تكافؤ الفرص التعليمية لسكان المناطق الريفية واعطاء التربية الريفية حظا
اوفر في مناهج التعليم في الريف (اذا كانت التربية هي الحياة

فالثقافة
هي منبع الحياة) وتوفير المعلم والمدرس المؤهل تربويا للتعليم في مدارس
الريف، وتعهد المعلم بالتوجيه والتدريب المستمرين وتوزيع

الكتب
المدرسية في اوقاتها وبذلك يمكن للمؤسسات التربوية تحقيق ما تصبو اليه من
تكثيف التعليم في اريافها والموفية باوجه النشاط المطلوبة فيها،

وتوفير
الخدمات الصحية والتغذية المدرسية المناسبة لتلاميذ وطلبة المدارس
الريفية وذلك للنهوض بالتعليم في الريف والقضاء على هذا التباين بين

المناطق
الريفية والحضرية استجابة لمتطلبات العصر في بناء بيوت تليق بالمعلمين
والمدرسين وذلك لاستقرارهم العائلي والنفسي في الريف

واتاحة فرص التعليم للجميع في عراقنا الجديد.