عالم مصري: بول الإبل للعلاج يهدد حياة الإنسان شدد العالم المصري المغترب الدكتور جمال الدين إبراهيم أستاذ علم السموم
بكاليفورنيا ومدير مركز علوم الحياة (ساينس لايف لاب) بالولايات المتحدة
الأمريكية على أن بول الإبل يحتوي على مواد شديدة السمية ولاجدوى من
استخدامه بهدف العلاج من الأمراض.
وأوضح أن أعشاب "الميلك سيسل " الطبية التي يتغذى عليها الإبل
والمتواجدة في البيئة الصحراوية تحتوي على مادة "السيلمارين" وبها 12 مادة
فعالة تساهم في العلاج من الفيروس الكبدي "سي"، حيث إنها مادة منشطة للكبد
تساعد على اختراق الخلية الكبدية، مشيراً إلى أن غذاء الإبل على تلك
الأعشاب, يجعل بولها يحتوي على المواد السامة، بالإضافة إلى مادة
"السيلمارين" النافعة.
وأكد إبراهيم أن موازنة الخطورة التي يسببها بول الإبل بميزة مادة
"السيلمارين" كانت مقبولة أيام الرسول " صلى الله عليه وسلم " نظراً لنقاء
البيئة والنفع كان في صالح المريض أما بيئة اليوم فهى بيئة شديدة التلوث,
وجهاز المناعة فى الانسان اختلف فأصبح مثقلاً بالسموم الكثيرة مثل
المبيدات, و الرصاص لذلك فإن استخدام بول الإبل في العلاج شديد الخطورة
وغير مقبول حالياً.
وأشار إلى أن تناول الأعشاب الطبية التي تحتوي على مادة
"السيلمارين" الفعالة التي أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة
فعالياتها في علاج العديد من الأمراض خاصةً مرضى الكبد أكثر فاعلية
وأماناً.
ومن جانبه، اتفق العالم المصري الدكتور سعيد شلبي رئيس قسم الطب
التكميلي بالمركز القومي للبحوث مع الدكتور جمال إبراهيم أستاذ علم السموم
بكاليفورنيا في ضرورة توافر شروط معينة لاستخدام بول ولبن الإبل في علاج
بعض الأمراض منها أن يكون غذاء الإبل من الأعشاب الصحراوية وليس البرسيم
وأن يتم تناول البول حاراً واللبن بعد حلبه مباشرة كما كان يفعل الصحابه
رضوان الله عليهم والإقامه في منطقه صحراويه طوال فترة العلاج وهذا ما
يخالف المتداول من الألبان المبردة و الناتجة من جمال كبيرة في السن تعتمد
في غذائها على البرسيم و ما شابه و ليس الأعشاب الطبية.
وأضاف أن العلاج قد يكون مجدياً في منتجعات صحراويه أو مناطق معينه
للاستشفاء يتم البقاء فيها طوال فترة العلاج لضمان توافر الشروط اللازمة
لفاعلية العلاج وهو ما يتعذر حالياً بدليل حدوث الانتكاسة لبعض المرضى
الذين يعالجون بهذه الطريقة، مؤكداً أن موضوع العلاج ببول ولبن الابل جدير
بالدراسة حتى يمكن التوصل إلى المواد الموجودة فى ألبان و أبوال الإبل و
التي قد تؤدى إلى شفاء بعض الأمراض المستعصية ولكن شرط أن تكون هذه الجمال
صحراويه.
وأشار شلبي الى دور الأعشاب الطبية في علاج الأمراض و التي يمكن
تناولها مباشرة و ليس بعد مرورها بدورة بيولوجية داخل جسم الجمل، مشدداً
على ضرورة إجراء دراسات علمية واسعة للتأكد من فاعلية وجدوى هذا العلاج مع
توافر الشروط وذلك حول دور الجمل في التفاعلات الحيوية التي تحدث لهذه
النباتات في جسمه قبل إفرازها فى البول و اهمية بول البعير أو صغير الجمل
فى العلاج إذا لم يتناول الأعشاب الطبية كغذاء.
وأكد أنه حتى يمكن القول بأن أبوال الإبل تشفى من مرض السكر على
سبيل المثال فيجب أن تتم المتابعة باستخدام تحاليل السكر وكفاءة البنكرياس
والمتابعة الاكلينيكيه بواسطة طبيب متخصص و ليس بالإيحاء فقط عن طريق غير
الأطباء.
وكان موضوع استخدام بول الإبل في الشفاء من بعض الأمراض قد أثار
جدلاً واسعاً في الأوساط العلمية والشعبية في مصر خاصةً وأنه يستند إلى
حديث نبوي شريف.
وحين لجأ بعض المرضى إلى هذا العلاج بحثا عن بارقة أمل لشفائهم من
أمراضهم أكد العلماء أنه لاجدوى من هذا العلاج إلا من خلال شروط معينة
يتعذر توافرها حاليا , وان الامر برمته يحتاج الى دراسات مستفيضة لعله يبدى
بعد اثبات صلاحياته وتطويعه صناعيا للاستخدام الطبي.
واشاروا الى ان استخدام بول الابل فى علاج بعض الامراض كان منحة
ربانية للبدو فى ذلك الوقت حيث كان لها فائدة طبية بشروط خاصة يتعذر
توافرها فى وقتنا الحالى وفى مقدمتها نقاء البيئة بصورة مطلقة من الملوثات
وان يكون غذاء الجمال الوحيد هو الاعشاب الصحراوية دون غيرها مؤكدين عدم
جدوى فاعلية هذه المواد في شفاء الأمراض حالياً، طبقاً لما ورد بوكالة
"أنباء الشرق الأوسط".
ويشدد العلماء على ضرورة عقد اختبارات دورية
كل عامين للاطباء المصريين لتجديد رخصة مزاولة المهنة كما يحدث فى الدول
المتقدمة نظرا للعديد من الأخطاء الخطيرة التي يرتكبها الأطباء , ويدفع
المرضى حياتهم وأموالهم ثمناً لها.