منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  تفسير قوله تعالى : ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 تفسير قوله تعالى : ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان ) 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 تفسير قوله تعالى : ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان ) Empty
مُساهمةموضوع: تفسير قوله تعالى : ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان )    تفسير قوله تعالى : ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان ) I_icon_minitimeالسبت 29 سبتمبر - 15:56

بسم الله الرحمن الرحيم


تفسير قوله تعالى : ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان )
السؤال:
في الآيات رقم: (19 – 22) من سورة الرحمن ، يشير الله سبحانه إلى بحرين يلتقيان ، ولكل منهما حدوده ، فما الذي يعنيه ذلك ؟



الجواب :
الحمد لله
أولا :
وردت
في القرآن الكريم أربع آيات كريمات تذكر عظيم خلق الله عز وجل لكل من
البحرين ، العذب والمالح ، وأنهما من عجيب آياته التي أبدعها سبحانه في
هذا الكون ، وهذه الآيات هي:
( وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ
هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا
بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا ) الفرقان/53.
ويقول عز وجل : (
أَمَّنْ جَعَلَ الأرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ
لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ
اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) النمل/61.
ويقول سبحانه : ( وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ) فاطر/12.
ويقول
جل وعلا : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ . بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ
لَا يَبْغِيَانِ . فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )
الرحمن/19-21.
ثانيا :
الذي رأيناه عند أكثر أصحاب كتب التفسير أن المقصود بالبحرين هما النوعان المشهوران من المياه الموجودة على وجه الأرض :
النوع الأول : الأنهار العذبة .
والنوع الثاني : البحار المالحة .
والدليل على هذا التفسير قوله تعالى – في وصف البحرين - : ( هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ )
فالدليل
ينصر ما ذهب إليه الأكثرون ، خلافا لمن قال هما بحران : بحر في السماء ،
وبحر في الأرض ، أو بحر فارس والروم ، أو بحر المشرق والمغرب ، أو غيرها
من الأقوال الغريبة التي لا يصدق عليها أن أحدها عذب فرات ، والآخر ملحٌ
أجاج .
ثالثا :
وأما البرزخ المذكور بين البحرين في هذه الآيات ، فللعلماء فيه قولان :
الأول
: أن المقصود بالبرزخ الحاجز بين البحرين ( الأنهار والبحار ) هو الأراضي
الواسعة التي تفصل الأنهار عن البحار ، بحيث لا تختلط المياه فيهما ، بل
لكل منهما مجراه ومستقره الذي يستقل به عن الآخر .
وهذا هو التفسير الظاهري الذي وجدناه عند أكثر المفسرين .
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :
"
( وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا ) أي : بين العذب والمالح ، (
برزخا ) أي : حاجزاً ، وهو اليَبَس من الأرض ، ( وَحِجْرًا مَحْجُورًا )
أي : مانعاً أن يصل أحدهما إلى الآخر " انتهى من " تفسير القرآن العظيم "
(6/117)
ويقول أيضا رحمه الله :
" قوله : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ
يَلْتَقِيَانِ ) قال ابن عباس : أي : أرسلهما . وقوله : ( يلتقيان ) قال
ابن زيد : أي : منعهما أن يلتقيا ، بما جعل بينهما من البرزخ الحاجز
الفاصل بينهما . والمراد بقوله : ( البحرين ) الملح والحلو ، فالحلو هذه
الأنهار السارحة بين الناس .
( بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ
) أي : وجعل بينهما برزخا ، وهو : الحاجز من الأرض ، لئلا يبغي هذا على
هذا ، وهذا على هذا ، فيفسد كل واحد منهما الآخر ، ويزيله عن صفته التي هي
مقصودة منه " انتهى من " تفسير القرآن العظيم " (7/492)
ويقول العلامة السعدي رحمه الله :
"
المراد بالبحرين : البحر العذب ، والبحر المالح ، فهما يلتقيان كلاهما ،
فيصب العذب في البحر المالح ، ويختلطان ويمتزجان ، ولكن الله تعالى جعل
بينهما برزخا من الأرض ، حتى لا يبغي أحدهما على الآخر ، ويحصل النفع بكل
منهما ، فالعذب منه يشربون وتشرب أشجارهم وزروعهم ، والملح به يطيب الهواء
ويتولد الحوت والسمك واللؤلؤ والمرجان ، ويكون مستقرا مسخرا للسفن
والمراكب " انتهى من " تيسير الكريم الرحمن " (ص/830)
التفسير
الثاني : أن بين البحرين ، العذب والفرات ، حاجزا لا يظهر للعيان، خلقه
الله بقدرته ، يمنع به اختلاط الماء العذب بالماء المالح رغم التقاء
الماءين في نهاية مصب الأنهار ، نقله القرطبي عن ابن عباس ، وعزاه السيوطي
لرواية عبد بن حميد عن قتادة ، انظر " الدر المنثور " (6/371)
قال الإمام القرطبي رحمه الله :
"
( وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً ) مانعا من قدرته ؛ لئلا يختلط
الأجاج بالعذب . وقال ابن عباس : سلطانا من قدرته ، فلا هذا يغير ذاك ،
ولا ذاك يغير هذا ، والحجز المنع " انتهى من " تفسير القرطبي " (13/222)
ويقول العلامة الأمين الشنقيطي رحمه الله :
" وهذا الحاجز هو اليبس من الأرض الفاصل بين الماء العذب ، والماء الملح على التفسير الأول .
وأما على التفسير الثاني : فهو حاجز من قدرة الله غير مرئي للبشر " انتهى من " أضواء البيان " (6/66)
ويقول العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله :
"
جعل الحاجز بين البحرين من بديع الحكمة ، وهو حاجز معنوي حاصل من دفع كلا
الماءين أحدهما الآخر عن الاختلاط به ، بسبب تفاوت الثقل النسبي لاختلاف
الأجزاء المركب منها الماء الملح والماء العذب .
فالحاجز حاجز من طبعهما ، وليس جسما آخر فاصلا بينهما " انتهى من " التحرير والتنوير " (20/13)
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" وقال بعض أهل العلم : بل البرزخ أمرٌ معنوي يحول بين المالح والعذب أن يختلط بعضهما ببعض .
وقالوا
: إنه يوجد الآن في عمق البحار عيونٌ عذبة تنبع من الأرض ، حتى إن
الغواصين يغوصون إليها ويشربون منها كأعذب ماء ، ومع ذلك لا تفسدها مياه
البحار ، فإذا ثبت هذا فلا مانع من أن نقول بقول علماء الجغرافيا وقول
علماء التفسير ، والله على كل شيءٍ قدير " انتهى من " لقاء الباب المفتوح
" (لقاء رقم/7)
ويقول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
" البرزخ :
إما عازل بينهما ، وإما حاجز بينهما من الأرض ، وهذا من قدرة الله سبحانه
وتعالى ، حيث إن هذه البحار تتجاور ويلتقي بعضها ببعض ولا يؤثر بعضها على
بعض ، لا المالح ينقلب إلى عذب، ولا العذب ينقلب إلى مالح، بل كل منهما
يبقى بخصوصياته " انتهى من " مجموع فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان "
(1/179)
ولا
مانع من اختيار كلا القولين في تفسير الآية ، إذ يصدق كل منهما ولا تعارض
بينهما ، فالحاجز يصدق على اليابسة التي فصلت بين الأنهار والبحار ، ويصدق
على الحاجز المعنوي ( فرق الكثافة ) الذي يتحدث عنه علماء البحار اليوم ،
وهذا من اختلاف التنوع وليس من اختلاف التضاد .
يقول الدكتور حسين الحربي :
"
النوع الأول من الخلاف ، وهو ما إذا كان جميع الأقوال محتملة في الآية ،
ونصوص القرآن والسنة شاهدة لكل واحد منها ... – وذكر أمثلة - فمثل هذا
الخلاف محتمل ، وكل الأقوال فيه حق ، ولا يدخله ترجيح لكون الأقوال صحيحة
، وجميعها مراد من الآية ، والقرآن يشهد لكل واحد منها " انتهى من " قواعد
الترجيح عند المفسرين " (1/42-45)
والله أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
تفسير قوله تعالى : ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تفسير قوله تعالى رب المشرقين ورب المغربين
»  تفسير قوله تعالى " قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا "
»  تفسير قوله تعالى ( ولذلك خلقهم ) من سورة هود

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: القرآن الكريم-
انتقل الى: