منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  تفسير قوله تعالى : ( وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 تفسير قوله تعالى : ( وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ) 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 تفسير قوله تعالى : ( وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ) Empty
مُساهمةموضوع: تفسير قوله تعالى : ( وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا )    تفسير قوله تعالى : ( وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ) I_icon_minitimeالخميس 9 فبراير - 18:50

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



[center]تفسير قوله تعالى : ( وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا )


الحمد لله
هذه
الآية من أعظم الأدلة على أن الشريعة الإسلامية هي الشريعة المناسبة
للتكوين النفسي والعقلي والجسدي للإنسان ، وأن أحد أهم قواعدها التي تقوم
عليها مناسبة " الطبيعة البشرية " المجبولة على الضعف والوهن مهما علت
النفوس وتكبَّرت ، فهي في حقيقتها ومآلها ضعيفة لا تقوى إلا على ما
يناسبها ويشاكلها .
وبهذا كانت الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان
ومكان ، فقد جاء قوله تعالى : ( وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا )
النساء/28، تذييلا وتبيينا لحكمته سبحانه وتعالى في تشريع بعض الأحكام ،
وأن سبب هذه التشريعات اليسيرة الرحيمة هو مناسبتها لطبيعة الإنسان
الضعيفة الفقيرة ، وهذا ما يتبين لمن يقرأ سياق الآيات الكريمات في قوله
عز وجل : ( يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ
حَكِيمٌ . وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ
يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا . يُرِيدُ
اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا )
النساء/26-28.
يقول العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله :
" قوله : (
وخلق الإنسان ضعيفا ) تذييل وتوجيه للتخفيف ، وإظهار لمزية هذا الدين ،
وأنه أليق الأديان بالناس في كل زمان ومكان ، ولذلك فما مضى من الأديان
كان مراعى فيه حال دون حال ، ومن هذا المعنى قوله تعالى : ( الْآنَ
خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ) الآية في سورة
الأنفال/66، وقد فسر بعضهم الضعف هنا بأنه الضعف من جهة النساء ، قال
طاووس ليس يكون الإنسان في شيء أضعف منه في أمر النساء ، وليس مراده حصر
معنى الآية فيه ، ولكنه مما روعي في الآية لا محالة ؛ لأن من الأحكام
المتقدمة ما هو ترخيص في النكاح " انتهى من " التحرير والتنوير " (5/22)
وهذا
الذي اختاره العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله من حمل " الضعف " في الآية
على جميع أنواع الضعف البشري هو الأقوى والأنسب في التفسير ، وإلا فقد ذكر
ابن الجوزي رحمه الله ثلاثة أقوال في الآية فقال :
" في المراد بـ ( ضعْف الإنسان ) ثلاثة أقوال :
أحدها : أنه الضعف في أصل الخلقة ، قال الحسن : هو أنه خُلق من ماءٍ مهين .
والثاني : أنه قلة الصبر عن النساء ، قاله طاوس ، ومقاتل .
والثالث : أنه ضعف العزم عن قهر الهوى ، وهذا قول الزجّاج ، وابن كيسان " انتهى من " زاد المسير " (1/395)
ولكن
القاعدة المهمة في تفسير القرآن الكريم أنه كلما كان من الممكن حمل معاني
القرآن على العموم والشمول كان أقرب إلى الصواب ؛ وأن الأقوال إذا لم تكن
متناقضة ، وأمكن حمل الآية عليها جميعها كان أوفق في التفسير . يمكن
مراجعة ذلك في كتاب " قواعد الترجيح عند المفسرين " (ص/41-44).
يقول ابن عطية الأندلسي رحمه الله :
"
المقصد الظاهر بهذه الآية أنها في تخفيف الله تعالى ترك نكاح الإماء
بإباحة ذلك ، وأن إخباره عن ضعف الإنسان إنما هو في باب النساء ، أي :
لمَّا علمنا ضعفكم عن الصبر عن النساء خففنا عنكم بإباحة الإماء ، وكذلك
قال مجاهد وابن زيد طاوس .
ثم بعد هذا المقصد تخرج الآية في مخرج
التفضل ؛ لأنها تتناول كل ما خفف الله تعالى عن عباده ، وجعله الدين يسرا
، ويقع الإخبار عن ضعف الإنسان عاما ، حسبما هو في نفسه ضعيف يستميله هواه
في الأغلب " انتهى من " المحرر الوجيز " (2/40-41) .
ويقول ابن جزي الغرناطي رحمه الله :
"
( وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً ) قيل : معناه : لا يصبر على النساء ،
وذلك مقتضى سياق الكلام ، واللفظ أعم من ذلك " انتهى من " التسهيل "
(1/188) .
ويقول ابن القيم رحمه الله – بعد أن ذكر بعض أقوال السلف في تفسير الآية - :
"
والصواب أَن ضعفه يعم هذا كله ، وضعفه أَعظم من هذا وأَكثر : فَإنه ضعيف
البنية ، ضعيف القوة ، ضعيف الإرادة ، ضعيف العلم ، ضعيف الصبر ، والآفات
إليه مع هذا الضعف أَسرع من السيل في الحدور " انتهى من " طريق الهجرتين "
(1/228) .
ويقول العلامة السعدي رحمه الله :
" ( يُرِيدُ اللَّهُ
أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ ) وذلك لرحمته التامة وإحسانه الشامل ، وعلمه
وحكمته بضعف الإنسان من جميع الوجوه ، ضعف البنية ، وضعف الإرادة ، وضعف
العزيمة ، وضعف الإيمان ، وضعف الصبر ، فناسب ذلك أن يخفف الله عنه ما
يضعف عنه وما لا يطيقه إيمانه وصبره وقوته " انتهى من " تيسير الكريم
الرحمن " (ص/175) .
ولذلك فالأنسب في تفسير أوجُه " الضعف البشري "
في الآية الكريمة حملها على إطلاقها ، لتشمل جميع جوانب الضعف : النفسية ،
والبدنية ، والعقلية ، والعاطفية ، والتركيبية ، فالإنسان ضعيف النفس بسبب
نوازع الخير والشر المخلوقة فيه ، إلى جانب الوساوس والأهواء التي تعرض له
أيضا ، وهو ضعيف البدن أيضا بسبب ما يعرض له من الآفات والأسقام ،
وبالمقارنة مع كثير من المخلوقات عظيمة الخلق ، وهو ضعيف العقل بسبب
قدراته المحدودة التي تخوله من النجاح والإبداع ولكن في حدود المنظور في
هذا الكون وما يمكن القياس عليه ، كما أنه ضعيف في الجوانب العاطفية
والشعورية ، فيتأثر أسرع تأثير بما يبكيه أو يفرحه أو يُجبِنُه أو يُبخِله
أو يشجعه أو يخوفه .
فلكل هذه الأوجه من الضعف والفقر شرع الله عز وجل
لنا ما يناسبنا ، وخفف عنا فلم يكلفنا فوق طاقتنا ، فكانت شريعتنا شريعة
التخفيف والتيسير ، كما قال سبحانه وتعالى : ( الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ
عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ) الأنفال/66.
يقول ابن عباس رضي الله عنهما :
"
ثَمَانِ آيَاتٍ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ هِيَ خَيْرٌ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ
مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَغَرَبَتْ ، أَوَّلُهُنَّ : (يُرِيدُ
اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ) النساء/26 ثَلَاثًا مُتَتَابِعَاتٍ ،
وَالرَّابِعَةُ : ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ
نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا )
النساء/31، وَالْخَامِسَةُ : ( إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ
ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا ) النساء/40، الْآيَةَ ،
وَالسَّادِسَةُ : ( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ
يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا ) النساء/110،
وَالسَّابِعَةُ : ( إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ )
النساء/48 الْآيَةَ ، وَالثَّامِنَةُ : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ
وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ ) النساء/152 "
الْآيَةَ " رواه البيهقي في " شعب الإيمان " (9/346) .[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
تفسير قوله تعالى : ( وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تفسير قوله تعالى رب المشرقين ورب المغربين
»  تفسير قوله تعالى ( ولذلك خلقهم ) من سورة هود
»  تفسير قوله تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: القرآن الكريم-
انتقل الى: