إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله و أصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الديـــن وسلم تسليما كثيرا ، أما بعد ...
يسُر فريق الأعمدة الصُحفية
تحت اشراف مُشرفى المنتدى النُشطاء ونائب مراقبة القسم ومراقبة القسم
أن يقدموا لكُم العدد الجديد
اين الخلل في تقافتنا والثقافة المستوردة للاعلام
ما اجمل الحياه مع وجودالتعامل مع بعضنا بدون مصالح وانانيه
مع وفاء واخلاص وصبر وتفاهم نحن بحاجه الى الجهد التقافي
ومع اجتهاد في التعريف بالطريقة المثلى التي تضمن السير في الاتجاه
الصحيح إلا أن الخوف من حدوث ثغرات في الفهم الثقافي وخاصة دخلت فيها الثقافة المستوردة الغربية
ونقص في الاستيعاب يبقى قائمًاعلى القمع والتخويف وقتل المشاعر والإحساسات
وصياغة الشخصية الجافة الصارمة الناقمة على المجتمع
فإن الثقافة تعد أمرًا معقدًا لا يستطيع القيام به كل أحد وكلما اتسع نطاق الثقافة
تجد تغارات من أفكار وسلوكيات
في عصر العولمة والاعلام الفاسدولذا أصبح من المهم مراجعة منظومة االاعلام
لتتوافق مع الأثر الذي ستؤديه في زمن الانفتاح الدي خرب
كل بيت لم يعد من السهل علينا الوقوفُ أمام هذه المغريات دون مقص ولارقيب
إذ يعتاد العقل مشاهدة كل شيء مصورًا أمامه جامدًا على الصورة المشخصة التي يقدمها الاعلام
ومن الأخطاء الشائعة الموروثة التي يقع فيها
الاعلام في محاولة الظهور أمام المجتمع بمظهر
الاعلامي المعصوم من الخطأ الصائب و القرارات المنزه عن أي اعتراض
وكلنا يعرف أن هؤلاء كانوا فيما مضى يمرون من أخطاء
إن الكثير من الاعلاميون قد أخطأوا في كثير من القرارات التي اتخذوها فيما
مضى. بل إن كثيرًا منهم ما زالوا يرتكبون أخطاء كثيرة في حياتهم اليومية وفي المقابل
فإنهم يحرّمون على النقاد مناقشة أي من هذه الأخطاء
أو حتى مجرد ذكرها ولنا أن نتصور كم التناقض والصراع الذي يمكن أن يشعر به الناقض حين يرى
بعمق وبنظرته الثاقبة وبذكائه الكثير من أوجه النقد التي يأخذها والتي تبدو في متناوله
إن علينا أن نعيد النظر في أنفسنا لنرى
أين الخلل
. كما يجب أن ندرك جيدًا أن الاعلام الأمس ليس هو الاعلام اليوم
لم تعد تكفي مراوغته اليوم لن تكفي للغد وعلينا أن نستوعب أنفسنا من جديد ونتخلى
عن غرورنا
وصلاح مجتمعنا يستحق منا الكثير من التفكير والكثير من التضحية والكثير من النقاش والحوار.
مساحة حرة لأقلامكم المبدعة
مع تحياتى و ودي وتقديري لكم