خوف الطفل الجديد من المدرسة
عندما
تفتح المدارس أبوابها مستقبلة آلاف التلاميذ من مختلف المراحل الدراسية
والذين بينهم من يذهب إليها للمرة الأولى، ليبدأ مرحلة جديدة من حياته،
مستيقظاً في الصباح الباكر ليرتدي زياً خاصاً لم يعتد عليه ويحمل حقيبة قد
تثقل كاهله، متوجهاً بعيداً عن بيته وأمه وألعابه ورفاقه، حيث الوجوه
الجديدة غير المألوفة من معلمين وطلاب، والمكان الجديد بأنظمته وتعليماته
المقيدة للحرية أحياناً.
إنها تجربة جديدة يخوضها الطفل لوحده بعد أن
اعتاد أن تكون أمه إلى جانبه في كل أماكن تواجده، فهو بحاجة لفترة زمنية
للتكيف معها، فدفئ الأسرة يعني لهذا الطفل الأمن، والخروج عن هذا البيت
يعني الخوف والقلق من المجهول الجديد، وليس ذلك بالأمر السهل على أطفالَ
صغار كانوا منذ سنوات قليلة في أرحام أمهاتهم، وكذلك على الأمهات والآباء
الذين يعتريهم القلق خوفاً عليهم، فيزداد خوفهم إذا شعروا أن طفلهم يرفض
الذهاب إلى المدرسة.
منقووووول