العلم زين فكن للعلم مكتسبا وكن له طالبا ما عشت مقتبسا
العلم يرفع بيتا لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف
تعلم فليس المرء يولد عالما وليس أخو علم كمن هو جاهل
الكالسيوم والرياضة حيويان لنمو عظام الصغار
شيكاغو، الولايات المتحدة (CNN) --
أعلنت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن على الأطباء تقييم الأطفال
الأمريكيين بالنسبة لكمية الكالسيوم التي يتناولونها، وتشجيعهم على
ممارسة التمرينات الرياضية لمساعدتهم على تفادي كسور العظام في مرحلة
لاحقة من حياتهم.
وقالت الأكاديمية في تقرير نشرته
الاثنين في مجلة متخصصة لطب الأطفال إن البيانات الوطنية أظهرت أن معظم
الأطفال الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم على ثماني سنوات لا يتناولون كميات
كافية من الكالسيوم، وهو ما قد يعرضهم للإصابة بمرض هشاشة العظام عند
النضوج.
ويصيب مرض هشاشة العظام ما يقارب عشرة
ملايين شخص في الولايات المتحدة من بينهم ثمانية ملايين من النساء تبعا
لتقارير منظمة هشاشة العظام الوطنية، وفق وكالة أسوشيتد برس.
ويقول الطبيب كريغ بي لانغمان، الذي
يعالج الكسور لدى الأطفال في مستشفى متخصص في شيكاغو، إن هناك براهين تشير
إلى أن كسور العظام تتزايد لدى المراهقين الأمريكيين، ربما بسبب نقص
الكالسيوم في الأغذية التي يتناولونها وقلة التمرينات الرياضية التي تضعف
العظام.
هذا وتحتاج العظام للكالسيوم كي تنمو
كما أن التمرينات الرياضية تنمي العظام، ومن الرياضة المفضل إدراجها في
برنامج الطفل أو الصغار رياضة كرة القدم والركض وكرة السلة.
ويرى الطبيب فرانك غريير الذي شارك في
كتابة التقرير أن سبب سوء التغذية لدى الأطفال الأمريكيين هو تناولهم
المشروبات الغازية بدل الحليب أو العصائر المشبعة بالكالسيوم، كما أنهم
يمضون ساعات طويلة أمام التلفزيون وجهاز الكومبيوتر بدلا من الحركة واللعب.
ويطالب التقرير أطباء الأطفال بإجراء
فحوص دورية لمستوى الكالسيوم والعظام لدى صغار السن، بين سن السنتين إلى
ثلاث سنوات وبين الثمانية والتسعة أعوام، وأخيرا عند البلوغ أو سن
المراهقة.
وعملية تقييم الأطفال تشمل طرح أسئلة
بسيطة تتعلق بنمط الغذاء والحمية المتبعة، وكمية الحليب المستهلكة ومستوى
التمرينات الرياضية والكسور وتاريخ العائلة إزاء مرض هشاشة العظام، وفق ما
جاء في التقرير.
يُشار إلى أن العديد من الأطفال
الأمريكيين لديهم أمراض ناشئة عن نقص الفيتامين "د" لأنهم لا يشربون كميات
كافية من الحليب المقوى بهذا الفيتامين الذي يساعد أجسامهم على امتصاص
الكالسيوم.
وكانت السلطات الصحية أوصت عام 2003 إدخال الفيتامين "د" في أغذية الأطفال من الرضع وأولئك المعرضين لسوء التغذية.
فالعديد من الصغار الأمريكيين لديهم نقص
في الفيتامين "د" بسبب عدم تناول الحليب المقوى بهذا الفيتامين، وعدم
تعرضهم بشكل كافٍ لأشعة الشمس المطلوبة للجسم لإنتاج الفيتامين.
وينصح الأطباء بتعريض الأطفال بين 10 و15 دقيقة في الأسبوع لأشعة الشمس، وهو وقت كافٍ لإنتاج الفيتامين "د."