منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer
مواضيع مماثلة

 

  ثقافة الاختلاف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 ثقافة الاختلاف 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 ثقافة الاختلاف Empty
مُساهمةموضوع: ثقافة الاختلاف    ثقافة الاختلاف I_icon_minitimeالأربعاء 8 أغسطس - 16:57



ثقافة الاختلاف


عبدالله مغرم


انتحار أدولف هتلر حتم على الألمان إعادة التفكير في المستقبل
والخروج من ذات النمط السائد من التفكير إلى نمط آخر، نمطٍ يتسم بالتعايش
والتسامح وقبول الاختلاف وهو ماسهل على الألمان المشاركة في قيادة العالم
فيما بعد.

خلفت هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية تشريد أكثر من 12 مليون
ألماني وأسر أكثر من 8 ملايين ألماني فضلًا عن حصول فرنسا على مليون
ألماني هدية من أمريكا وبريطانيا إضافة إلى ما خلفته الحرب من دفع تعويضات
سنوية قدرت بمليار ومائة مليون دولار حتى العام 1971م وتفكيك السوفيات
للمصانع الألمانية ونقلها لبلادهم وغيرها من أوجه الدمار.

حرص الألمان على الاحتواء والتعايش مع الواقع الجديد فعمدوا إلى احتواء
الحلفاء بعد الهزيمة واقتناص الفرص لتحقيق نجاحات تدريجية ابتداء بمشروع
وزير الخارجية الأمريكي جورج مارشال مروراً بتأسيس عدد من الكيانات
الاقتصادية كالمجموعة الأوروبية للفحم والصلب مروراً بتأسيس الوحدة
الجمركية الأوربية "المجموعة الاقتصادية الأوروبية" ثم تحويلها بتوالي
الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي فقادته اقتصادياً كمرحلة أولى ثم المنافسة
على قيادته سياسياً فيما بعد..

نجحت ألمانيا في تحقيق كل ذلك بعد وحدة الصف الداخلي وعظمت استفادتها
من طاقاتها الفكرية والإبداعية والعلمية للبناء والإصلاح وهو ما مكنها من
الخروج من فوهة البركان لغزو العالم اقتصادياً وسياسياً وربما اختراق
العالم ثقافياً مستقبلاً.

أكتب هذا الأسبوع عن ثقافة الاختلاف في وطني وأهمية التخفيف من آثار
التعصب الفكري الذي لا تقف آثاره على الأفراد بل تنعكس آثاره على المجتمع
والتنمية والوطن.

إننا اليوم أحوج ما نكون إلى رأب الصدع، فمن يشاهد الحوارات عبر
الفضائيات أو عبر تويتر ليعطي مؤشراً حول واقعنا الذي يتغذى فيه البعض من
منطق ثقافة الكمال الذي يحقق لصاحبه الشعور بأنه مصيب وعلى البقية ان لا
تختلف معه لاعتقاده بأن الاختلاف محاولة للإهانة أو التقليل من شأنه وهو
ما ينقل الاختلاف إلى مراحل أكثر عمقاً وتعقيداً تتسم بالعداء، وهي بلاشك
ناجمة عن الوعي الاجتماعي والبيئي وهو ما يتوجب محاولة إعادة تهذيب الذات
لاستيعاب الآخر المختلف الذي قد يدفعه تشبث الطرف الأول إلى تعزيز تصلبه
برأيه - وليس بعذر للطرف الثاني - وبالتالي الخروج من مناقشة الأفكار إلى
الأشخاص والعمل على إقصاء كل طرف للآخر والنتجية النهايئة تعزيز اللاوفاق
وإهدار الوقت دون عائد وطني.

إن متابعة السجال الفكري خلال العقود الماضية، والتمحص حاضراً في
التغريدات عبر تويتر لتوحي إلا أننا لا نزال عند المربع رقم صفر وأن
التغيير في ذات نمط التفكير لم يتغير كثيرا لعدم نجاح أشخاص أو جهات في
تعزيز التوافق بين النخب المختلفة ما جعلهم عالة على المجتمع والتنمية،
وجعل عامة المجتمع تائهة وغير آبهة بواقع تلك النخب التي بات حوارها يدلف
لمستويات منخفضة في الحوار تجعل البعض يشك بأن قراءاتها في مختلف مجالات
العلوم والمعارف لم تنجح في إيصالها إلى مستوى من التوافق والتواصل
الحضاري، إنها ضريبة الرغبة العارمة في تسيد المجتمع ثقافياً أو اجتماعياً
دون رؤية واضحة للثمن الحقيقي الذي يجب أن يدفع في سبيل ذلك ما عزز لدى
عامة المجتمع أهمية الانصراف لمشاغل الحياة رامين بضرب الحائط بنخبها
الاجتماعية التي نسيت واجبها تجاههم، وهذا ما يوقع خسارة لاتقدر بثمن
للوطن والتنمية وإنسان هذا الوطن.

المطلوب الآن تفعيل دور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني للتأسيس
لثقافة المناظرات في المجتمع من خلال إعداد ورش عمل للمعلمين في مؤسسات
التعليم العام لصناعة جيل أكثر توافقاً فيما بينهم، وكذلك نشر تلك الثقافة
بين عامة المجتمع والنخب الثقافية لتعظيم الاستفادة منهم في تحقيق مشاريع
فكرية أو ثقافية أو ،جتماعية وضمان عدم تعطل التنمية ولو بشكل جزئي نتيجة
لخلافاتهم فأنا على يقين بأن مختلف مشارب النخب لديها ما تقدمه للمجتمع
والوطن ويبقى السؤال كيف توظف تلك النخب بما يخدم الوطن أسوة بنخب الأمم
الأخرى التي نجحت بأن تجعل لدولهم موطئ قدم على خارطة الريادة العالمية
بعد أن كانت في واقع سلبي شديد الأسى كاليابان وألمانيا وغيرها من الدول،
فمن يعلق الجرس؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
ثقافة الاختلاف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  أسباب الاختلاف في تعيين المكي والمدني
»  أثر ثقافة الغير على الفكر
»  ثقافة الإعلامي.. بين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: