منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  الفكر العربي .. وتحديات الحداثة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 الفكر العربي .. وتحديات الحداثة 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 الفكر العربي .. وتحديات الحداثة Empty
مُساهمةموضوع: الفكر العربي .. وتحديات الحداثة    الفكر العربي .. وتحديات الحداثة I_icon_minitimeالجمعة 4 مايو - 23:59

منذ سبعينات القرن الماضي وكرد فعل على هزائم وخيبات الفكر العربي بتنوعاته دشنت المرحلة الثالثة في مسيرة النهضة العربية البائسة .. إذ أتصفت هذه الحقبة بقوة التطرف وتمايز الأنشطار .. فمن جهة ظهرت اشارات لأعادت انتاج الأصولية الدينية تحت يافطة (( الصحوة الأسلامية )) .. وقد شجعت الأنظمة العربية بل والغرب ولاسيما أمريكا على أعادة أنتاج الأصولية السلفية ( كمضاد نوعي ) لمواجهة الأصولية الدينية الشيعية المتصاعدة في إيران .. فكان الخطأ التاريخي / الكارثة الذي لم يلحق الأذى بالشعوب العربية والأسلامية وحسب بل جر الويلات على الشرق والغرب على السواء .. وبذلك أستشرى الفكر التكفيري نتيجة الصدمة الأستعمارية الجديدة ، والتي تقودها أمريكا لتنتهي بالبلاد العربية الى حركات تكفيرية الغائبة شعارها (( بعثت بالذبح )) .. تحاول في سياق معاداتها للحداثة المماهاة بينها وبين الألحاد - انكار المقدس - لتحيل الحداثة الى قمامة تتعفن بالشذوذ والمخدرات والهرطقة والاستغلال والاستعمار ، وهو حكم استباقي مؤدلج يغلق نوافذ الحوار ويعمل على تغييب الاخر من نقطة الشروع . ومن جهة ثانية ظهرت دعوات تعلن بكل صراحة وبمنتهى التطرف وتدعو الى الارتماء باحضان الغرب والخضوع التام له .. (( ان اشكالية تمثل الغرب في الثقافة العربية تنهض اساساً من الانبهار العربي المستمر بالتفوق الاوربي منذ القرن التاسع عشر وبالتفوق الامريكي اللاحق والحالي )) .. نتيجة قناعة صارت تترسخ في الكثير من ميادين الثقافة العربية عند اعتبار التفوق خاصية الغرب المؤبدة ، وقد اشار الى هذه القناعة صادق جلال العظم ، في كتابه (( ذهنية التحريم )) عندما اسماها (( ميتافيزيقيا الاستشراق )) بسبب ارجاعها (( التفوق بين ثقافة واخرى بين شعب وآخر .. الخ .. ، الى طبائع ثابتة وليس الى صيرورات تاريخية متبدّلة )) .. ولدت هذه الرؤية الجامدة الى الغرب تيارين فكريين هما :
١. التيار السلفي .. الذي يدعو الى تقليد الماضي بما يمثله من ايمان بالمسبقات ويعتقد بقدرة الدين على النهضة ، لان لهذه النهضة اصولها المرسومة في الصدر الاول من تاريخ الدولة الاسلامية .. ولكن من دون ان يصغي اتباع هذا التيار للتاريخ والتجربة .. فالمجتمعات العربية تجتر هذا الفكر منذ قرون خلت وهي تسير نحو انحطاط اكبر وتخلف ابشع ، يقول الغزالي : (( المقلد لايصغي )) .
٢. التيار التغريبي .. الذي يدعو الى تقليد الاخر - الغرب الحداثي - لانبهاره بامتلاك الغرب لسر القوة والسيطرة ، واعتبار ما يصدر فيه مناسباً لنا بالضرورة وبالتالي عد الغرب القدوة التي ينبغي على النهضة ان تتأسس عليها .
يمكن القول ان كلا التيارين يفتقد الى النظرة النقدية تجاه الفكر الحديث والمعطيات الحضارية العصرية .. ويعمد بقصدية اختلالية الى حجب جوهر الصراع بين الشرق والغرب ، ويتم الباس الصراع لبوس الصدام الحضاري بين الاسلام والغرب المسيحي كما يرى التيار السلفي ذلك . بينما يؤمن التيار التغريبي بان جوهر الصراع ينحصر بين الغرب المتفوق وبين التيار المعادي للتقدم والمناهض لتفوق الغرب . وبذلك (( يغيّب كلا التيارين جوهر الرأسمالية الغربية التي بلغت مرحلة متطورة من التوسع الرأسمالي تعرف اليوم بالعولمة ، تتمتع بمقومات جديدة ومكونات مختلفة تسمح للرأسمالية بتكييف بناها ، من دون تجاوز جوهرها الاستغلالي والاستقطابي )) .
اما المرحلة الرابعة في مسيرة النهضة العربية المتعثرة .. فهي هذه الأرهاصات والرؤى والافكار التي من المؤمل ان ترى النور وتتحول الى تيار فاعل .. والتي يمكن استقراؤها مما يحصل من تطور في مفهوم الديمقراطية ، وحقوق الانسان لدى العرب .. حيث بدأ يدخل الوعي السياسي العربي - ولو باستحياء - ليشكل منارة هادية موجهة لجزء لايستهان به من السلوك العربي - وهي جزء من فكرة المواطنة - كما شهد العالم العربي عملية تجاوز لمفهوم القومية كدعوة وكأيديولوجيا متخطياً - أو هو بصدد ذلك - اشكالية التعارض بين القومية والوطنية المحلية ، بعد ما اتضح للوعي العربي ، وجود تكتل بشري عملاق يضمه الوطن العربي مع الاحتفاظ بالخصوصيات المحلية والتكوينية الفرعية .. هذه الخصوصيات لاتتعارض مع تكاتف مكونات هذا التكتل وتلاحمها بشتى السبل والوسائل المتاحة باعتبارها شرطاً موضوعياً لقيام تنمية اجتماعية واقتصادية وسياسية شاملة للاندفاع نحو التقدم والحداثة .. مع تكثيف الجهود في تعميق محاولات ايجاد مخرج لاشكالية المعاصرة والاصالة - الحداثة والتراث - بمعنى ان هناك تلازماً بين الانبعاث الذي ينطلق من الملهم التاريخي المضيء وبين الحوار الحضاري مع الفكر الحداثي الغربي .
ربما يصح القول : ان اسباب فشل النهضة العربية تاريخياً تعود الى (( اننا اتجهنا الى بناء مشروع نهضتنا بعقل غير عقلنا ، اما بعقل معقول ( مكبّل ) يتجه صوب الماضي التليد ، واما بعقل مغاير ، عقل الغرب أي الليبرالية الغربية بسياقها التاريخي المخصوص وبمعطياتها الحضارية المتميزة )) ... أي ان المشروع الحداثي الوافد من الغرب لم يكن (( اختياراً نابعاً من ضرورات تاريخنا وتجربتنا كأمة )) .. وهكذا فشل المشروع الحداثي في الوطن العربي لانه لم ينجز الشرط الحداثي للانتقال الى الحداثة ، الا وهو (( التجديد الديني )) ، أي اعادة قراءة الفكر الديني وتراثه وتجديده وتفسيره وتأويله (( قراءة منفتحة بعين العصر وبالادوات المعرفية الجديدة التي تقدمها العلوم .. وفقاً لمتطلبات العصر ، يطور انطلاقاً من الدين ثقافة حافزة على التجديد والتحديث ، والتطور كما حصل في اوربا نفسها )) .. ناهيك عن عجز الفكر العربي في استنبات حداثة جوانية على اساس انبعاث حضاري جديد (( لكن لهذا الأنبعاث قوانينه الذاتية وشروطه الموضوعية التي لايمكن تجاهلها )) .. تلك الشروط التي تغيبها وتحجبها الاختلالات البنيوية الحقيقية الفاعلة في المجتمعات العربية بقوة وسيطرة كبيرتين ، ومن اهم تلك الأختلالات : الفساد السياسي والأداري ، النفاق الاجتماعي ، التناشز - كما وصفه الوردي ، هزالة الأندماج الوطني والقومي ، اشاعة الثقافة السطحية المبنية على أساس الميثولوجيا والخرافة ، تهميش أي ثقافة جادة أو عقلانية ، قمع التيارات الوطنية ومنع مؤسسات المجتمع المدني من النمو والعمل المؤثر ، تسييس الفكرة القومية .. والفكرة الدينية ، وافتراض أنهما واقع بديهي ينشأ عليه المواطن العربي بالفطرة .. الخ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
الفكر العربي .. وتحديات الحداثة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الوطن العربي وتحديات تكنولوجيا الإعلام والاتصال
»  الفكر العربي وإشكالية الثورة والديمقراطية
»  المسلمون..وتحديات الإعلام التقني..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: