منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  وفاة الأخبار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 وفاة الأخبار 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 وفاة الأخبار Empty
مُساهمةموضوع: وفاة الأخبار    وفاة الأخبار I_icon_minitimeالجمعة 4 مايو - 23:56

وفاة الأخبار
فهد عامر الأحمدي

في أيام طفولتي كان التلفزيون لا يملك غير لونين (أبيض وأسود) ولم
يكن يبدأ بثه إلا في الفترة المسائية فقط.. وفي تلك الأيام أيضا كان
الحصول على الخبر والمعلومة عزيزا ونادرا لدرجة كانت نشرة الأخبار تحظى
بشعبية طاغية.. كانت فترة نجومية لمذيعين كبار مثل سليمان العيسى، وماجد
الشبل، وزهير الأيوبي.. وكانت طلتهم الوقورة تكفي لإخراس كافة الأصوات في
المنزل.

وأذكر في تلك الفترة أن حاجا من العراق طرق باب المنزل ففتح له خالي
(الصقعبي) فبادره بالسؤال: أخي في العروبة قالوا لي عندك تلفزيون، أريد
مشاهدة الأخبار؟

ولم يكن خالي حينها على اطلاع بتيار القومية - الذي كان يجتاح الدول
العربية - وبالتالي لم يفهم مغزى "أخي في العروبة" ولكنه على أي حال رحب
بالضيف وأدخله الدار.. وأذكر انه ماطله كثيرا حتى حانت فترة البث المسائية
وحضر بعض رجالات الحي بدورهم - ممن لا يملكون تلفزيونا - لسماع نشرة
الأخبار.. وما أن ظهر مذيعنا المخضرم على الشاشة الضبابية (التي لم تتجاوز
حجم الكف) حتى تعلقت به العيون فلم تعد تسمع إلا همسا!!

باختصار.. كان اهتمام الناس بالأخبار في الماضي أقوى مما هو عليه في
الحاضر رغم ندرة وسائل الاعلام وفقرها الواضح (لدرجة كان البعض يتابع حتى
أسماء الناجحين في الكويت والأردن من خلال الراديو).

وحتى قبل ظهور الراديو والتلفزيون كانت الصحف الورقية تصل الى الحجاز
خلال أسبوعين من مصر والشام. وكان الناس يتخاطفونا ويستعيرونها من بيت
لبيت - رغم ندرة القادرين على فك طلاسمها - كونها الوسيلة الوحيدة لمعرفة
أخبار العالم (خصوصا فيما يتعلق بالعدو الصهيوني).. وبطبيعة الحال سرعان
ما أصبحنا نملك صحفنا الخاصة التي تصل من مكة وجدة والرياض بعد يوم أو
يومين (وهو ما اعتبر في حينه رقما قياسيا جديدا).

وبعد فترة نمو متواصلة استمرت حتى منتصف التسعينيات بدأت الصحف السعودية تتعرض لمنافسة شرسة من القنوات الفضائية ووسائل الاعلام الجديد!!

والمفارقة - التي نلمسها اليوم - أن وفرة الخيارات الاعلامية تسببت ليس
فقط في عزوف الناس عن صحافتنا وتلفزيوننا المحلي بل وعزوفهم أيضا عن سماع
النشرات الاخبارية أيا كان مصدرها.. فاليوم لم يعد معظمنا يشاهد نشرات
الأخبار المحلية أو يكمل نشرات الأخبار الأجنبية.. لم تعد القومية العربية
أو الصحوة الاسلامية أو فلسطين الأبية (ولا حتى ما كنا نسميه العدو
الصهيوني) تشغل بالنا أو تحثنا على فتح التلفزيون.. ناهيك عن طرق أبواب
الناس لسماع أخبارها.

والعجيب أن العزوف عن سماع الأخبار (رغم وفرة القنوات والصحف ووسائل
الاعلام الجديد) أصبحت ظاهرة عالمية نلمسها في كافة الدول.. فهناك دراسة
لمركز تايمز ميرور (Pepple-Press.org) تؤكد ضعف الاهتمام بهذا الجانب لدى
من تقل أعمارهم عن الثلاثين عاما - في حين لا يهتم بها على الاطلاق 60% من
المراهقين هذه الأيام.. وحتى حرب الخليج الأولى كان 55% من الشعب الأمريكي
يتابع قناة ال CNN في حين لا يتجاوز عدد متابعيها اليوم 13% فقط.. وحتى
عام 1980 كانت النشرة المسائية في التلفزيونات الأمريكية "معشوقة
الجماهير" ويتابعها 52 مليون مشاهد (أي ربع السكان تقريبا) ولكن عدد
المتابعين انخفض الى 29 مليونا فقط عام 2004 (رغم أن عدد السكان ارتفع بين
الفترتين بسبعين مليون نسمة).

حتى الانترنت المعروفة بقدرتها على جذب قطاع الشباب فشلت في جذبهم
للجانب الإخباري منها.. فالمتابعون لصفحة أخبار ياهوو مثلا لا يتجاوزون
17%، وصفحة جوجل الاخبارية 6%، في حين يكتفي 12 مليون زائر شهري (لموقع
النيويورك تايمز) بالمرور على صفحة العناوين الرئيسية فقط!!

باختصار شديد؛ تغيرت عادات المشاهدين وأصبح معظمهم يفضل الترفيه والأفلام والرياضة على سماع النشرات الجامدة والأخبار المحبطة.

.. وفي أفضل الأحوال البعض منهم يرغب بمعرفة أخبار سورية واليمن خلال دقيقتين لا أكثر!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
وفاة الأخبار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  وما آفة الأخبار إلا كتَّابها!
»  أنواع الأخبار
»  دمج الأخبار ? من اساليب تحرير الخبر المركب :

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: