منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  الاعلام بين التجارة والرسالة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 الاعلام بين التجارة والرسالة 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 الاعلام بين التجارة والرسالة Empty
مُساهمةموضوع: الاعلام بين التجارة والرسالة    الاعلام بين التجارة والرسالة I_icon_minitimeالإثنين 12 مارس - 13:48

صاحب
المتجر الاعلامي غير صاحب الرسالة الاعلامية: الاول عينه على الفواتير
والتزام معدلات الربح والخسارة، والثاني عينه على المهنة كرسالة والتزام
قضية الحقيقة ..تلك هي المشكلة.

الاول قد يربح كثيرا من المال لكنه يخسر سمعته، والثاني قد يخسر الكثير من المال لكنه يربح سمعة ثمينة.


لدى التاجر الاعلامي تسعيرة صارمة للمواقف والتعليقات، ومناسيب مالية
للمديح والهجاء، انه يمدح بثمن يقبضه من الممدوح، ويهجو بثمن يقبضه من
الخصم، فيما لدى الاخلاقي الاعلامي معايير اخرى للمديح والهجاء قد تعرض
حياته الى الخطر، ولديه قياسات مفتوحة لاحتياجات الناس والمرحلة
والمستقبل، ولديه معايير ضميرية للمواقف .

التاجر الاعلامي لا
يعرف التضحية، حتى لو كانت بجزء من وقته، وليس في قاموسه خدمة من دون
عائد، اما الاخلاقي الاعلامي فانه مستعد للتضحية، حتى بحياته، ولا يتخلى
عن قواعد المهنة وسلامة المعلومة، حتى لو تهدده الجوع والعوز والحرمان.


التجارة الاعلامية تُخضِع الاعتبارات الفنية ومواقع الصورة والمانشيت وحجم
العنوان ومفردات التعريف باللاعبين السياسيين والمسافة اليهم لدواعي
السوق والرواج والصفقة التي تلغي الخيط الرفيع بين الصدق والكذب، فيما
الاخلاقية الاعلامية تتعامل مع جميع هذه المفردات الفنية باعتبارها عناصر
ملحقة لوظيفة الاعلام الاساسية المتمثلة بتقديم الحقيقة والمعلومة غير
المغشوشة للقارئ.

صاحب المتجر الاعلامي لا يهتم بعقل المتلقي
قدر اهتمامه بجيبه، والمتلقي في نهاية الامر فاصلة مهمشة في لعبة السوق،
في حين يهتم صاحب الرسالة الاعلامية بوعي المتلقي كونه وحدة اجتماعية
فاعلة وجديرة بالاحترام، وهو هدف ومبرر الخدمة الاعلامية.

قد
يكون التاجر الاعلامي اكثر انزعاجا وحساسية إزاء الرقابة، لكن حدود الحرية
التي يطالب بها هي الحدود التي تسمح بالتاجرة بالمعلومة ودماء الانسان
معا، في حين يرفض الاخلاقي الاعلامي الرقابة، ويحض على اشاعة البيئة
المفتوحة التي تحرم الغش والتهريج، فهي البيئة التي يعبر فيها عن جدارته
وضميره.

في عراقنا الجديد، وعلى مرماه، يتعايش الان شكلان من
الاعلام، وربما سيبقيان في حالة تعايش الى فترة طويلة: الاعلام المتاجر،
والاعلام الاخلاقي.. الاعلام المساوم، المعروض على قارعة الطريق، المستعد
الى بيع نفسه لأول عابر، والاعلام الذي لايساوم، غير المعروض للبيع
والايجار، والمعنيّ بايصال المعلومة والحقيقة غير المسعّرة.

الاعلام الباحث عمن يدفع، والاعلام الباحث عمن يفكر.

الاعلام الذي يخاطب الجيب، والاعلام الذي يخاطب الرأس.

الاعلام الذي يقع عرضة لفايروس التهريج، والاعلام المحصن ضد عوارض التهريج.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
..وكلام مفيد
ــــــــــــــــــــــــــــــ
"وحده الساعي الى قيادة الآخرين بحكمة، وجب ان يكون قادرا على الترفع عن الكثير"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
الاعلام بين التجارة والرسالة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الاعلام بين التجارة والرسالة
»  حرية الاعلام
»  المصداقية في الاعلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: