الاعلام الجديد يقصي الاعلام الفاسد؟

بكل
أسف باتت بعض الفضائيات المؤدلجة والمسيسة تسعى باتجاه التاثير في الشارع
العربي وتحاول خداعه بعدة طرق واساليب ضعيفة وركيكة لا تنطلي سوى على من
هم يعيشون خارج كوكبنا،فعلى سبيل المثال كان ميدان التحرير يغرق
بالمحتشدين والذين شكلوا امواج تركب امواج،الا ان الفضائيات المصرية
الرسمية كانت تنقل المشهد بشكل مختلف جدا،وكان الثوار يجتمعون في حديقة
الحيوان في شم النسيم، نفس الشيء بالنسبة للفضائية التونسية والتي قدمت
نفس النموذج،اما الفضائية الليبية فلم تعد تقدم اعلاما بقدر ما تقدم
مسرحية مستمر عرضها حتى الان بطلها ملوك ملوك افريقيا.

والذي يعيش
حالة تسمى في علم النفس الاضطراب الوجداني ، وهذا الذي يعزز حالات الجنون
التي يعاني منها،حتى خطابه الذي كان هادىء الى حدا ما والذي جمع البعض من
مريديه من المنتفعين من نفوذه وماله كان خطابا بائسا وبكل ماتعنيه الكلمة
تميز بالهبل والغباء الشديد، فضلا عن استخفافه بالامم المتحدة ودعوته لها
بارسال فريق لتقصي الحقائق للاطلاع على المشهد الداخلي الليبي والذي يعيش
منتهى الاستقرار والطمأنينة،رافضا ان يكون هناك اي مطالب للشعب والذي يؤمن
تماما بقيادته الرشيدة،وفي نفس الوقت هو يعلم تماما ان وجوده واستمراره هو
في واقع الامر مجرد وقت ليس اكثر،وسيتم محاكمته شعبيا ثم دوليا ولعلي اشير
وانا في هذا السياق للفضائيات الفارسية المؤدلجة ايضا والتي تسعى وبكل
وسيلة لإثارة الفتنة في المنطقة،ففي مملكة البحرين والتي انتهج ملكها ومنذ
توليه السلطة منهجا اصلاحيا اكثر من جيد،خاصة انه لم يميز وعلى الاطلاق
بين مواطنيه،فالجميع لهم حقوق وبالمقابل عليهم واجبات لابد من الايفاء
بها،الا أن المؤدلجين من الشيعة الصفوية
وبعيدا عن اخوتنا الشيعة العرب
والذين نجلهم ونحترمهم وهم كذلك شركاء لنا في دولنا في المنطقة لهم مالنا
وعليهم ماعلينا،لذا نلاحظ قنوات فضائية فارسية صفوية تسعى بكل وسيلة
وطريقة لتأجيج الفتنة في البحرين وضرب الوحدة الوطنية عبر العديد من
عملائها،وكذلك هو الامر نفسه في بعض دول المنطقة.
ويبقى ان اقول ايها
السادة : " لابد للاشارة بأن الفضائيات المسيسة تلك وبقطبية مريبة
وازدواجية تفتقر للمهنية والحيادية والرأي والرأي الاخر ضمن توجه بعيد كل
البعد عن العقل والمنطق بل سعت ولاتزال خلف تغيير وتزييف الحقائق والتعتيم
على الحقائق والثوابت وهذا وكما ذكرت سلفا شاهدناه بكل وضوح وبشكل مباشر
ان كان ذلك من خلال الاعلام الرسمي المصري او التونسي والليبي واليمني،ولن
ينسى التاريخ ما اقترفه الاعلام المؤدلج من ضربه لثورات الشعوب وسيرمي به
في مزبلته خاصة بعد ان اثبت الاعلام الجديد او مايسمى الاعلام الافتراضي
من خلال قنواته المختلفة ان كان ذلك الفيس بوك او اليوتيوب او تويتر وغير
ذلك،انه اللاعب الرئيسي والداعم الاساسي لثورات الشعوب المنتفضة والتي
تطالب بحقوقها المشروعة وبعد ان غابت دهورا ودهورا،فضلا عن كون ذلك
الاعلام اصبح يهدد معاقل الاستبداد وكراسي بعض الحكام والذين جثموا عقودا
على صدور شعوبهم دون ان يحقق سوى مزيدا من التسلط والقهر والاذلال.