مصير العملية الاتصالية في ظل تكنولوجيا الاتصال الجديدة

الاتصال
يعد اقدم نشاط عرفه الانسان و ان هذا النشاط تطور مع مراحل تطور البشرية
حيث ان تلك المراحل مثلت اللبنة التي بنى على اساسها علماء الاعلام و
الاتصال تطور العملية الاتصالية , لتتجلى العلاقة بين الاتصال و البشرية
حيث ان الانسان مر بمراحل مهمة اوصلته الى ما هو عليه .

حيث ان الانسان انتقل من عصر الرموز و الاشارات الى اللغة المنطوقة الى اختراع الكتابة اليدوية ثم عرف نقلة نوعية بظهور
الطباعة مع جوتن برغ ثم عرف المجتمع الانساني عصر الاتصال الجماهيري بظهور
الصحافة المكتوبة و السمعية البصرية الى غاية ظهور الإنترنت و تكنولوجيا
الاتصال التي قلبت الموازين و غيرت مفهوم الاتصال, حيث ان الاتصال في
القديم كان الهدف منه تحقيق التواصل بين الافراد الا ان في الوقت الحاضر
اصبح للاتصال وجه جديد .

ان تكنولوجيات
الاتصال الجديدة حول مفهوم الاتصال و التواصل حيث انها كسرة الحدود و
الابعاد التي عرفها الاتصال التقليدي فنجد ان الأنترنيت كتكنولوجيا جديدة
كسرة الحواجز الجغرافية ووسعت نطاق الاتصال الى ابعد الحدود كما انها قضت
على تهديد عامل الزمن و المكان في العملية الاتصالية و قد خلقة تفاعلا
يختلف عن المعتاد بين الافراد حيث انها وسعت نطاق التفاعل و غيرت في
مفهومه و بهذا نجد ان هذه التكنولوجيات خدمة الاتصال بشكل كبير, بيد انها
قضت على جوهر العملية الاتصالية من جهة حيث انها خلقت العزلة الاجتماعية
فاصبح الافراد يتفاعلون بمعزل عن الجماعة مما قضى على التواصل والتفاعل
الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية التي تمثل الاساس قيام العملية الاتصالية
و خلقة بدلا من ذلك ابعاد وهمية تتم فيها العملية الاتصالية بمعزل عن
المجتمع و جماعة الانتماء .

لنجد
ان تكنولوجيا الاتصال برغم من ما درته على الاتصال من محاسن و امتيازات و
رغم المعاني و المفاهيم التي خلقتها في ظل العملية الاتصالية الا انها
اثرت سلبا عليها وعلى هذا الاساس ندرك ان هذه التكنولوجيات مع استمرار
وتيرة تطورها و تحديثها قد تتسبب مستقبلا في القضاء على العملية الاتصالية
بالكامل فما رايكم بهذه التكنولوجيات ؟ و ما مدى رفضكم او تأييدكم لها ؟