منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  العنف الاجتماعي.. مصادره أشكاله ومخاطره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 العنف الاجتماعي.. مصادره أشكاله ومخاطره 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 العنف الاجتماعي.. مصادره أشكاله ومخاطره Empty
مُساهمةموضوع: العنف الاجتماعي.. مصادره أشكاله ومخاطره    العنف الاجتماعي.. مصادره أشكاله ومخاطره I_icon_minitimeالثلاثاء 14 فبراير - 17:56

العنف الاجتماعي.. مصادره أشكاله ومخاطره
بقلم : أحمد ناجي أحمد


منالمهم أولا أن نقف أمام المعنى اللغوي للعنف فقد جاء في مختار
الصحاح أن العُنْف ((بالضَّمِ ضد الرفق تقول منه:عنُفَ عليه
بالضَمِ((عُنْف)) أو عُنف به أيضا والتعنيف التعيير واللوم)) وَيُعرَّف
العُنْف بِأنَّه(( أي سلوك يؤدي إلى إيذاء شخص لشخص آخر كلاميا يتضمن
أشكالاً بسيطة من الاعتداءات الكلامية أو التهديد وقد يكون السلوك فعليا
حركيا كالضرب المبرح والاغتصاب والحرق والقتل وقد يكون كلاهما وقد يؤدي
إلى حدوث ألم جسدي أو نفسي أو إصابة أو معاناة أو كل ذلك))2
والعنف
الاجتماعي في هذه الدراسة يستند على أساس استخدام القوة بشكل غير قانوني
من قبل شخص أو جماعة ضد شخص أو ضد المجتمع وسنحاول أن نستند إلى رؤية
الإسلام لمفهوم العْنف, - فالعُنف ضِدُّ الرفق وهو غير محمود شرعاً ((عن
عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
((إنَّ الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله)) وفي رواية لمسلم ((إن الله
رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف ومالا يعطي على سواه))
وعن
عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى لله عليه وعلى آله وسلم قال:((إن الرفق
لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه)) رواه مسلم. ((وعن
جرير بن عبدالله عن النبي صلى لله عليه وعلى آله وسلم قال : مَن يُحْرَم
الرفق يُحْرَم الخير))3
كما أن الدين الإسلامي يرفض أذية المسلم لأخيه
المسلم بل يرفض أذية المسلم لغيره من الناس , فقد روى البخاري عن شعبة عن
عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى لله عليه وعلى آله وسلم
قال)):المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده, والمهاجر من هجر ما نهى لله
عنه)). وأورد الإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في كتابه فتح
الباري بشرح صحيح البخاري ما أخرجه ابن حبان في صحيحه من طريقه ولفظه
((سمعت عبدالله بن عمرو يقول: ورب هذه البنية لقد سمعت رسول الله صلى لله
عليه وعلى آله وسلم يقول المهاجر من هجر السيئات, والمسلم من سلم الناس من
لسانه ويده )), وزاد ابن حبان والحاكم في المستدرك من حديث أنس صحيحاً ((
والمؤمن من أمِنَهُ الناس على دمائهم وأموالهم))4
أي أن هذا الحديث مع كل الروايات المتصلة به على النحو الآتي:
"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "
" والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده"
" والمهاجر من هجر ما نهى لله عنه"
" والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم"
مما
سبق يتضح أن الإسلام ضد العنف وأن الإسلام مع الرفق, وأن الإسلام يدعو
المسلم إلى كف الأذى عن الناس وأن المؤمن من أمنه الناس على دمائهم
وأموالهم.
أي أن الإسلام ضد العنف الاجتماعي سواء أكان هذا العنف موجها
ضد المسلمين أو ضد غيرهم من الناس, فسلامة المسلمين من الشرور القولية أو
الفعلية عنوان على كمال إسلام المرء، بل إن سلامتهم من الشرور القولية أو
الفعلية عنوان على كمال إيمانه، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم
وأموالهم، فالعنف الاجتماعي بهذا المعنى هو الأذى بالقول أو بالفعل الذي
يلحقه المسلم بأخيه المسلم أو بغيره من الناس وهو تعبير عن حالة مرضية
ونفسٍ غير سوية .
و يمكن أن نقول ببساطة إن مصادر العنف الاجتماعي
وأسبابه متعددة فأول مصدر للعنف الاجتماعي هو الجهل بحقيقة موقف الإسلام
من العنف جملةً وتفصيلاً، فإيضاح موقف الإسلام من العنف يمكن أَن يُسهِمَ
إلى حَد كبير في معالجة ظاهرة العنف الاجتماعي، وأما المصدر الثاني للعنف
الاجتماعي فيعود إلى أن الشخصية العنيفة غير سوية وتعاني من مرض نفسي
ويمكن معالجة هذه الظاهرة من خلال مراكز للصحة النفسية حتى تعود إلى
سويتها، أما المصدر الثالث للعنف فيعود إلى الفقر الشديد وحالة البطالة
وضغط الحياة المعيشية التي يمكن أن تكون سببا للمنازعات الأسرية و العنف
ضد المرأة أو ضد المجتمع في كثير من الأحيان وأما المصدر الرابع للعنف فهو
الضخ الإعلامي لمشاهد العنف من خلال الأفلام و المسلسلات ونشرات الأخبار
التي تقدم صوراً مختلفة للعنف، إذ يسعى الأطفال إلى تقليدها ويستفيد
المجرمون من تقنياتها ويعيدون إنتاجها في الواقع ويمكن التحكم بهذا البعد
من خلال منع الأطفال من مشاهدة بعض الأفلام التي يرى الكبار أنها تساعد
على إشاعة العنف و تعميمه.
وتتعدد أشكال العنف الاجتماعي ومنها على سبيل المثال: العنف ضد المرأة،
وظاهرة الثأر وظاهرة اختطاف رجال المال أو الأجانب، أو ظاهرة قتل الأجانب.
فعلى
سبيل المثال تؤدي مسألة العنف ضد المرأة من حيث عدم أخذ رأيها في اختيار
الزوج فيقوم ولي أمرها باختيار الزوج وفقا لما يراه هو دون أخذ وجهة نظر
ابنته بشريك حياتها إلى اضطراب الحياة الزوجية وتوترها ونشوء أسرة غير
سعيدة.
ومن مظاهر العنف ضد المرأة حرمانها من التعليم وهو الأمر الذي
يؤدي إلى عدم الاستفادة من طاقة جزء كبير من المجتمع في عملية التنمية
فالمرأة أم ومربية فكيف يكون أداؤها عندما تكون أمية, وكذلك حرمانها من
العمل يؤدي إلى تهميش طاقة جزء كبير من المجتمع وعدم الاستفادة من طاقاته
في عملية التنمية.
وأما ظاهرة الثأر فهي من أخطر الظواهر التي تهدد
استقرار المجتمع وتقدمه وازدهاره وتقف عائقا أمام الاستفادة من طاقات
المجتمع في ميدان التنمية, يُقْتَلُ الرجل فتتجه القبيلة إلى أخذ الثأر من
قبيلة القاتل أو أسرته, وتشتعل الحروب ولا يتوقف الثأر والثأر المضاد،
وإذا كان القاتل أقل من مستوى المقتول من حيث المكانة الاجتماعية تبحث
قبيلة المقتول عن شخص مساو للمقتول من حيث المكانة والرفعة ويتم قتله بشرط
أن يكون من قبيلة القاتل, ومن المعلوم أن المباشرين للقتل في حال الاتفاق
يعتبر كل منهم قاتلا, ولو كان فعل الفرد منهم غير قاتل, مادام أن الموت
كان نتيجة أفعال الجميع, كما أن ظاهرة الثأر اعتداء على سلطة الدولة، فمن
المتفق عليه بين الفقهاء أنه لا يجوز أن يقيم الحد إلا الدولة، لأن الحد
حق لله تعالى ومشروع لصالح الجماعة فوجب تفويضه للدولة، وذلك لأن الحد
يفتقد إلى الاجتهاد ولا يؤمن في استيفائه من الحيف والزيادة على الواجب,
والذي يأخذ الثأر يعتدي على سلطة الدولة لأنه يقوم بإقامة الحد بناءً على
اجتهاده الخاطئ فيكون فعله ظالماً ويشيع بفعله أجواء الرعب، ويقتل أنفساً
بريئة, ولا بد أن تعمل الدولة على عمل لجان لحل قضايا الثأر في مختلف
محافظات الجمهورية وبعد ذلك يصبح القصاص عقوبة رادعة لمن تسول له نفسه قتل
النفس التي حَرَّم الله.
كما أنَّ ظاهرة اختطاف رجال المال أو الأجانب
أو أيا كان المختطف يعد الإقدام على ارتكابها عملا إرهابيا يستهدف ضرب
البيئة الاستثمارية في الوطن ويشيع أجواء الخوف والرُّعب، فضلا عن أنَّ
الأجنبي الذي يدخل الوطن في حكم المستأمن واختطافه أو قتله نوع من أنواع
الغدر وانتهاك للأمان الذي يتمتع به شرعا بمجرد حصوله على تأشيرة الدخول
للوطن.
وقد روى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرَّمَ الله وجهه عن
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: المؤمنون ذِمَّتُهم واحدة
يسعى بها أدناهم. كما روى معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم أنه قال: إنَّ ذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله
والملائكة والناس أجمعين5
ولمعالجة ظاهرة العنف الاجتماعي نقترح ما يلي:
1-التأكيد
في مناهج التربية وفي وسائل الإعلام وخطب المساجد على المعاني العظيمة
للإسلام التي تُحَرِّم أذية المسلم للناس بالقول أو بالفعل أو بأي نوع من
أنواع الأذى فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده.
2-التأكيد على نبذ العنف وضرورة العمل على تعزيز مبدأ الرفق في التوعية للمجتمع.
3-الارتقاء بالمستوى العلمي للمجتمع ومحاربة الجهل والمفاهيم المتخلفة.
4-التأكيد
على تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص والدعم الدولي في مكافحة الفقر
والبطالة باعتبار الفقر والبطالة من أسباب العنف الاجتماعي.
5- العمل على تطوير القضاء، وسرعة إجراءات التقاضي باعتبار إصلاح القضاء من عوامل محاصرة العنف الاجتماعي.
6- تعميم التربية المدنية في المدارس والحد من أفلام العنف التي تساعد على انتشار العف بالتقليد والمحاكاة.
7- دعم إنشاء مراكز الصحة النفسية والإرشاد الاجتماعي لمكافحة ظاهرة العنف الاجتماعي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
العنف الاجتماعي.. مصادره أشكاله ومخاطره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  نظرية التعلم الاجتماعي
»  مدارسنا والأخصائي الاجتماعي، هل نحن الاستثناء ؟
»  دور الاخصائي الاجتماعي مع التلميد دي الاعاقة داخل المدرسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: