في ذكري الاحتفال بمرور عام علي نجاح ثورة 25 يناير التي اضاءت الطريق
إلي الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ونالت تقدير العالم أجمع بعد
أن تمكنت ثورة الشعب كله في القضاء علي النظام بأكمله وحلمنا بمصر الجديدة
وتعويض الاقتصاد المصري الذي تأثر بالأحداث التي وقعت بعد نجاح الثورة
التي تضمنت الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية والتظاهرات فتأثرت عجلة
الانتاج وبدأ نزيف الخسائر الذي يتضاعف بشكل يثير الخوف والفزع من المجهول
الذي ينتظر الاقتصاد الوطني واصبح لا مناص من العودة إلي الانتاج بأقصي
بسرعة إذا أردنا حقا ان نحفظ الوطن ونؤكد الانتماء والحفاظ علي اقتصادنا.
لقد
احتفل الشعب المصري بكامل انتماءاته السياسية بمرور عام علي ثورة المصريين
والجميع يؤكد علي ضرورة العودة إلي الانتاج ونبذ الخلافات وان تضع مصلحة
الوطن في المقام الأول بعد ان بدأت مصر خطوات الاصلاح السياسي والاقتصادي
والاجتماعي.
الطيران المدني كان من بين الانشطة الاقتصادية التي تأثرت
بالاحداث منذ تفجير ثورةالشباب وازدادت تأثرا بالاحداث التي وقعت فتكبدت
كافة انشطتها خسائر فادحة بسبب ضعف التشغيل.
المطارات شبه خاوية من
الركاب والطائرات تقلع بأقل عدد من المسافرين والكل ينتظر عودة الروح
للطيران المدني الذي عاني من خسائر علي مدي عام كامل ولديه آمال في
استعادة الارباح مرة أخري خاصة بعد ان وصل إلي العالمية في معظم انشطته
بشهادة المنظمات والهيئات الدولية ولأول مرة في تاريخ الطيران المدني
يتعاقب عليه 4 وزراء في عام واحد هم الفريق احمد شفيق والمهندس ابراهيم
مناع والطيار لطفي مصطفي كمال واخيرا المهندس حسين مسعود الذي تم تعيينه
وزيرا للطيران المدني في حكومة الانقاذ الوطني.
وانصافا للحق الطيران
المدني وصل إلي العالمية في عهد الفريق احمد شفيق وجاء المهندس ابراهيم
مناع الذي كان يتولي مهام الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية ليكمل
المسيرة بعد ان تولي مهام الوزارة في حكومة احمد شفيق واستكمل المشوار
لمدة شهور قليلة في عهد حكومة عصام شرف ثم جاء الطيار لطفي مصطفي الذي لم
يستمر سوي عدة شهور واخيرا المهندس حسين مسعود الذي كان يتولي مهام الشركة
القابضة لمصر للطيران منذ تولي الفريق شفيق مهام الوزارة وبديهي ان لديه
اصرارا علي النجاح ومواصلة مسيرة التطوير والحفاظ علي مكانه الطيران
المدني عالميا خاصة انه استطاع ان ينهض بمصر للطيران اثناء توليه مهمتها
وشهد له الجميع بالنجاح.
مع الاحتفال بمرور عام علي الثورة نأمل جميعا
ان تعود الروح لكافة انشطة الدولة وبخاصة الطيران المدني الذي يعد من أهم
الانشطة الاقتصادية نأمل ان يحرص العاملون علي الاداء وتتكاتف الايادي
ونبذ الخلافات وان نطوي صفحة الألم التي عاني منها الجميع ونتج عنها خسائر
تجاوزت المليار جنيه ونعود مرة أخري إلي تحقيق الارباح لنؤكد ان نجاح
ثورتنا هو القوة التي تدفعنا إلي تحقيق ما يعجز عنه الآخرون.
بقلم: مجدي الشيخ