منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  توظيف الخطاب الدعائي في الحرب النفسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 توظيف الخطاب الدعائي في الحرب النفسية 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 توظيف الخطاب الدعائي في الحرب النفسية Empty
مُساهمةموضوع: توظيف الخطاب الدعائي في الحرب النفسية    توظيف الخطاب الدعائي في الحرب النفسية I_icon_minitimeالسبت 11 فبراير - 23:37



توظيف الخطاب الدعائي في الحرب النفسية

اختلف المفكرون كثيرا في توصيف مفردة الخطاب حتى اتخذت لها اكثر من دلالة عبر الفترات الزمنية المتعاقبة .
ويشير
المفكر الفرنسي ميشيل فوكو والى "ان الإبهام الذي يحيط بنا حول مفهوم
الخطاب يعود الى اختلاف الفهم وتطوراته لدى الباحثين في النظرة الى لفظ
الخطاب اي الى كل ما تم انتاجه بواسطة الادلة من حيث ان الخطاب مجموعة من
العبارات تفرض وجودها على حساب الوظائف المتاحة" .


اختلف المفكرون كثيرا في توصيف مفردة الخطاب حتى اتخذت لها اكثر من دلالة عبر الفترات الزمنية المتعاقبة .
ويشير
المفكر الفرنسي ميشيل فوكو والى "ان الإبهام الذي يحيط بنا حول مفهوم
الخطاب يعود الى اختلاف الفهم وتطوراته لدى الباحثين في النظرة الى لفظ
الخطاب اي الى كل ما تم انتاجه بواسطة الادلة من حيث ان الخطاب مجموعة من
العبارات تفرض وجودها على حساب الوظائف المتاحة" .
وعرف فوكو الخطاب بانه "النصوص والاقوال كما تعطي مجموع كلماتها ونظام بنائها وبنيتها المنطقية او تنظيمها البنائي".
فيما
يعرف الخطاب الدعائي بانه "عملية تقنيع الواقع وتصوره وفق ادراك مسبق لما
يجب ان يكون ويتم تمثيله من نظام المفاهيم والتصورات والمقترحات والمقولات
التي تتميز بمنطق داخلي من نظام يحكمها بغض النظر عن طبيعته ،هدفه الاقناع
والاستجابة السلوكية لما تقوله ويتم بطقوس معينة وله خصائصه وابعاده
الأسطورية" .
وبقدر ما يتعرض الخطاب الدعائي لدعوات النفي والالغاء
فانه يظل في حقل الخطاب السياسي ،حقبة أساسية تعبر عن اعادة إنتاج الخطاب
السياسي ،وعملية صناعة الرموز والإشارات والعمل على تصنيع الواقع وتقديمه
بصور وانماط مختلفة لتحويل الاراء والقناعات الى ممارسة سلوكية تتواءم
واهداف الفاعل الخطابي فرادا كان ام فريق عمل.
ومع تطور تكنلوجيا
الاتصال والمعلومات برزت تيارات جديدة طرحت انساقا مفاهيمية جديدة مستحدثة
جعلت من القناة الاعلامية آلة فاعلة في حروب المعلوماتية
وتعد حروب المعلومات الإعلامية من الأنماط الجديدة التي بدأت تنتشر على القنوات الفضائية عند معالجة نقاط الحدث الساخنة.
وترتبط
حروب المعلومات الاعلامية ،الى حد كبير،بعمليات الاتصال مع عقول المشاهدين
بدلا من استهداف اهداف فيزيائية.وتسعى نشاطاتها الاعلامية الى اعادة قولبة
الصراع مع الخصم ليتخذ اسلوب مهاجمة العقول لتشكيل نمط ادراكي جديد يساهم
في تغيير دفة الرأي العام باتجاه القضية التي تحاول القناة الفضائية طرحها
ضمن معالجاتها الإعلامية بمختلف أشكالها.
فمع التقدم الهائل في
تكنولوجيا إرسال الأخبار والمعلومات تحولت الحرب النفسية الى الحرب
بالفضائيات التلفزيونية والإذاعات وبالانترنت وبالأفلام السينمائية
وبالنظر الى التوزيع للصحف وخطورة نقل الأنباء عن طريق الوكالات الصحفية
وسهولة تضمين المعلومات في البرامج التلفزيونية صارت الحرب النفسية حرباً
إعلامية شاملة والجيوش الحديثة تقتني وحدات إذاعية ووحدات بث تلفزيوني
خاصة بها يشمل تنقلها ويمكن من خلالها ان توجه الإذاعات و تقدم البرامج
التي تخدم أغراضها النفسية في المعركة ، و للمعارك سيكولوجيتها التي تتطلب
دائماً فداء المقاتل و تضحيته و صبر المدنيين و ارتفاع معنوياتهم ، و
إيمان الجميع بالأهداف التي كانت الحرب من أجلها . و تأتي التعبئة النفسية
للحرب قبل وقوع الحرب ذاتها لتكون لدى الجماعة و الأفراد صلابة الإرادة و
صدق العزيمة ، ليكتسبوا المناعة ضد الدعاية و الإشاعة بتثقيفهم الثقافة
التي تحصنهم من آثارها .‏
وهنا تكمن عملية توظيف الخطاب الدعائي الذي
يتم عبر وسائل الإعلام المختلفة لصالح أهداف الحرب النفسية التي تتستر خلف
المضمون الدعائي بما يعرف بأنه الدعاية السوداء.
وتتبع الحرب النفسية سياقات مختلفة في عملية توظيف الخطاب الدعائي للحصول على النتائج التي يبتغيها الذي يقف خلف العمل الدعائي.
وتنقسم هذا السياقات الى:
اولا:السياقات المعرفية وتشمل:
1- الصدق والكذب
2- اللغة
3- النكوص المنطقي والأفكار المنمطة
ثانيا
:السياقات العاطفية والتي تعتمد على سلسلة من التأثيرات النفسية لإحداث
استجابات لدى الجمهور حيث تحددت وفق ما ركزت عليه مدارس علمية عبر أبحاثها
ودراساتها في علم النفس الاجتماعي والسلوكي.
وفي هذا الجانب ينقل
صلاح نصر عن هوفر قوله"ان هؤلاء الذين يسيطر عليهم الإحساس بالافتقار الى
هدف في حياتهم – قد يجدون مضمونا جديدا لا بتكريس أنفسهم فحسب لقضية
دينية،ولكن أيضا بالتدريب على الإحساس بالتذمر المتعصب،والحركة الدينية
تتيح فرصا غي محددة لكليهما".
كما ينقل عن وليام جيمس متحدثا عن
سيكولوجية الاستسلام النفسي"هناك طريقان فقط يمكن بهما التخلص من :الغضب
،والقلق،والخوف،واليأس،أو العواطف الأخرى غير المرغوب فيها.الطريق الاول
هو انه من الواجب ان تجتاحنا عاطفة مضادة،والطريق الثاني هو ان نرهق
أنفسنا بالكفاح لدرجة تضطرنا الى التوقف.وهكذا فإننا ننهار ونستسلم ولا
نهتم أكثر من ذلك.وتبدأ مراكز المخ الانفعالية في العمل،وننغمس في حالة
تبلد مؤقتة في الشعور".
ان إثارة انفعالات قوية من القلق والإحساس
بالذنب،او الغضب،او إثارة صراعات عقلية،او إرهاق الفرد عقليا
وجسمانيا،وتطويل مدة الضغط وذلك بترك الفرد في حالة شك لأوقات مختلفة من
غير ان يدري ما يكون مصيره ، كل هذا سوف يؤدي الى حالات من الفاعلية
للاستهداء في الكائنات البشرية كما حدث في حالة كلاب بافلوف .
ومن كل
هذا يمكن القول ان الخطاب الدعائي يعمل على ترسيخ او بناء الانسلاب في
شخصية الفرد ،وبالتالي يكون ضحية للعدمية وفقدان الثقة بالنفس ،والشك
بالآخرين المحيطين به في المجتمع ،ما يجعله هدف سهل لما تبتغيه الحرب
النفسية من نتائج داخل مجتمع معين لصالح الجهة التي تقف ورائها.




المصادر
1- حامد ربيع ،الحرب النفسية في الوطن العربي، دار واسط ،بغداد ،1989
2- حسن مظفر الرزو وآخرون ، ثورة الصورة المشهد الاعلامي وفضاء الواقع،مركز دراسات الوحدة العربية،بيروت،2008
3- سعد سلمان المشهداني ،الدعاية الصهيونية في العراق 1921-1952،دار الشؤون الثقافية،بغداد،2001
4- صالح خليل ابو اصبع ،الاتصال والاعلام في المجتمعات المعاصرة،دار المجدلاوي ،2004
5- صلاح نصر ، الحرب النفسية معركة الكلمة والمعتقد ،ط2،دار القاهرة للطباعة والنشر،القاهرة،1967
6- فلاح كاظم المحنة ،الإعلام والرأي العام والدعاية،مطبعة العمال المركزية،بغداد،د.ت
7- فهمي النجار ،الحرب النفسية (أضواء إسلامية)،دار الفضيلة،الرياض،2005،
8- مختار التهامي ،الرأي العام والحرب النفسية،ج2،دار المعارف،القاهرة،1979
9- نعوم تشومسكي،هيمنة الإعلام:الانجازات المذهلة للدعاية،ت.إبراهيم يحيى الشهابي،دار الفكر،دمشق،2003
10- مجلة افاق عربية ،سنة19،العدد5،بغداد،مايس 1994
11- مجلة الباحث العلمي ،كلية الإعلام جامعة بغداد ،العدد4،آذار 2008
12- جريدة الفرات السورية ،مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر،حماة، الاثنين 26-6-2006
 توظيف الخطاب الدعائي في الحرب النفسية Filemanager













الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
توظيف الخطاب الدعائي في الحرب النفسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  توظيف الدعاية والإنسلاب في الحرب النفسية
»  توظيف الحديث
»  إيجابيات الخطاب السلفي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: