منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  توظيف الحديث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 توظيف الحديث 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 توظيف الحديث Empty
مُساهمةموضوع: توظيف الحديث    توظيف الحديث I_icon_minitimeالجمعة 12 أكتوبر - 12:27

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 توظيف الحديث Sanstitre1qf5

توظيف الحديث
 توظيف الحديث Sanstitre1qf5








لا يكاد يمر بالمرء
يوم إلا ويجلس فيه مع غيره مجلسا أو أكثر، وتختلف تلك الجلسات باختلاف
المشارب والاهتمامات والتطلعات، وهي جزء من حياة المرء وطبيعته الإنسانية،
من محبة مؤانسة الآخرين والأنس بهم، فلو عملنا إحصاء لعدد تلك المجالس التي
نجلس فيها خلال عام واحد لخرج لنا كم ضخم لا يستهان بمثله، ولو قمنا بحساب
الوقت لكان المجموع مئات من الساعات إن لم تكن ألوفاً،

وهذا الجلوس
قد يكون عابراً كلحظات الانتظار، وقد يكون فيه نوع من المكث كالمناسبات
والاجتماعات، فما نصيب هذه المجالس التي تقتطع كثيرا من أوقاتنا في
استثمارها لنفع الآخرين وإفادتهم؟ وفي تحويرها لنستفيد مما يتميز به غيرنا
فنقتبسه منه، فالمؤمن نهاز للفرص، والفرصة كالهلال في مطلع الشهر يبدو
قليلا ثم يختفي، والعاقل شحيح بوقته أن يهدره في غير مصلحة، ورسالة المؤمن
في ثنايا قلبه وفؤاده يحملها أنى اتجه، فحيثما حل كان غيثا مباركا يزرع
بذور الخير

، وغالباً ما نضطر للجلوس في تجمعات يكون الحديث فيها لا
قيمة له، لا هو في أمر دنيا المرء ولا في آخرته، بل قد يكون وبالاً وترةً
وحسرةً، فلو أحسنا إدارة حرف الكلام عن مساره إلى ما يكون نافعا بطريقة
جاذبة لكان ذلك من أجمل المكاسب, ولنتأمل في هذا المشهد الأخاذ من الكريم
بن الكريم بن الكريم يوسف -عليه السلام- حين سأله صاحبا السجن عن الرؤيا
التي رآها كل منهما، فلما رأى حرصهما وشدة انتباههما لسماع تأويلها استغل
هذا الإصغاء للتوجيه والنصح، (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ
مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا
تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ
وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ
إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ
الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)، ثم بعد ذلك عبر
الرؤيا، وأدت تلك الكلمات أثرها في قلوبهم.


وفي مشهد آخر يربي
فيه نبينا –صلى الله عليه وسلم- أصحابه حين أهدي له حلة حرير فجعل الصحابة
–رضي الله عنهم- يلمسونها ويعجبون من لينها، فنقلهم بكلمة ظهر فيها جمال
التصوير والتشويق لعالم الآخرة: (أتعجبون من لين هذه؟ لمناديل سعد بن معاذ
في الجنة، خير منها وألين) [1].


وفي موقف آخر ينادي بجمال
إيحائه مع سابقه يصعد ابن مسعود –رضي الله عنه- شجرة ليجتني منها فتهب ريح
فتحرك ثوبه فتُظهر دقة ساقيه وسمرتهما، فضحك الصحابة –رضي الله عنهم- من
دقة الساقين، فينقلهم رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى الميزان الذي
يوزن به الرجل ويصرفهم عما هم فيه مما لا فائدة وراءه، وقد يكون جارحا لابن
مسعود –رضي الله عنه- (والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد) [2]،
فما أجمل هذا الهم حين يتغلغل في النفوس، فتبحث عن مداخل لبث نسائم
المعروف، وإشعال المجالس بالمطارحات العلمية والفوائد المعرفية، وكم في هذا
الأسلوب من أثر على الحاضرين حين ينفض ذلك الاجتماع، ومن عاش في سير
الأنبياء _عليهم السلام_ رأى مهارة التعليم وصنع الفائدة في مجالسهم، بل
وفي الأسواق والأندية التي يجتمع فيها الناس.

ومن لطيف ما يذكر في
رفع اللغو وبعث الفائدة في أسلوب لبق نبيل، ما ذكر عن الشيخ العلامة: عبد
الرحمن السعدي –رحمه الله- أنه كان إذا ذهب لإجابة دعوة يسر إلى بعض
أصدقائه من طلبة العلم من الذين يرافقونه في الدعوات العامة، ومنهم زامل
الصالح السليم، فيقول له: إذا سمعت الحاضرين أو المدعوين يتكلمون في الناس
وأعراضهم، أو يتكلمون بكلام فارغ فاسألني سؤالا أو اذكر مسألة شرعية أو
علمية، وسوف أقوم بالإجابة عن المسألة [3].
 توظيف الحديث Sanstitre1qf5

] أخرجه البخاري (5 / 35)، ومسلم (2468). ولفظ البخاري: (أو ألين).
[2] أخرجه أحمد (7 / 99)، وصححه الحاكم (2/317) ووافقه الذهبي.
[3] مواقف اجتماعية (ص41).


نايف بن محمد اليحيى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
توظيف الحديث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحديث المنقطع
»  الحديث القدسي
»  علم الحديث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: السيرة النبوية والحديث-
انتقل الى: