بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
من أسباب ذلك :
1
– أن الرجل هو الأصل ، فإن الله خلق آدم ثم خلق حواء من ضلِع آدم .
2
– تفضيل جنس الرجال بعامة .
وليس معنى ذلك أن الرجل أفضل من المرأة
على كل حال .
بل الأمة المؤمنة خير من نساء الكفار ، كما قال تعالى : (
وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ )
أي ولو أعجبتكم نساء الكفار .
بل إن المرأة ربما كانت أفضل من الرجل ،
إذا كانت هي مؤمنة وهو فاسق ، وهكذا .
كما نقول في تفضيل جيل الصحابة
بعامّة على من بعدهم .
ولا يعني أن يكون في أفراد الأجيال من بعدهم من
أفذاذ العلماء من هو خير من بعض الصحابة ، كما في قوله
: وددت أنا قد رأينا إخواننا . قالوا : أو لسنا إخوانك يا
رسول الله ؟ قال : أنتم أصحابي ، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد . رواه مسلم .
وكما في قوله
: فإن من ورائكم أياماً الصبر فيهن مثل القبض على الجمر ؛
للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم . قيل : يا رسول الله أجر
خمسين منا أو منهم ؟ قال : بل أجر خمسين منكم . رواه الترمذي وغيره .
3
- أن الزوج هو الكاسب ، وهو صاحب القوامة ، وهو المُنفق على زوجته
وأما
الزوجة فإنها لا تُطالب بالكسب ولا بالنفقة .
قال سبحانه وتعالى : (
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ
عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) .
4 - أن
الفتاة إذا بقيت في بيت أهلها رأى أهلها أن بقائها عالة عليهم
فإذا
رزقها الله الزوج الذي يأخذ بيدها ، فله حق عليها .
روى الإمام أحمد
والبخاري في الأدب المفرد من حديث أسماء رضي الله عنها أن النبي
مـرّ في المسجد وعصبة من النساء قعود ، فقال بيده إليهن
بالسلام فقال : إياكن وكفران المنعمين . إياكن وكفران المنعمين .
قالت
إحداهن : نعوذ بالله يا نبي الله من كفران نعم الله .
قال : بلى . إن
إحداكن تطول أيمتها بين أبويها وتعنس فيرزقها الله عز وجل زوجا يرزقها منه
مالا وولدا ، ثم تغضب الغضبة فتقول : والله ما رأيت منه ساعة خيرا قط ؛
فذلك كفران نعم الله ، وذلك كفران المنعمين .
إشارة إلى سبب
عِظم حق الزوج
ولذلك لما جاء رجل إلى رسول الله
بابنة له
فقال : يا رسول الله هذه ابنتي قد أبت أن تتزوج .
فقال لها النبي
أطيعي أباك .
فقالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج حتى
تخبرني ما حق الزوج على زوجته .
فقال النبي
: حق الزوج على زوجته أن لو كانت به قرحة فلحستها ما أدّت
حقّه .
قالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا .
فقال النبي
: لا تنكحوهن إلا بإذن أهلهن . رواه ابن حبان وغيره .
وهذا
لا شك يدلّ على عِظم حق الزوج .
*******************************************************
يَا وَلَدِي وَيَا بُنَيَّتِي ...
يَا
وَلَدِي : لَنْ يُسْعِدَ المَرْأَةَ رَجُلٌ لا يَغَارُ عَلَى عِرْضِه ..
وَلَنْ تَسَعَ الشَكَّاكَ دَارُهُ وَلا
أَرْضُه ... فَاجْمَعِ
العَقْلَ وَالحَزْم ... وَحَكِّمِ العَاطِفَةَ وَالحِلْمَ.
وَيَا بُنَيَّتِي : كَمْ مِنِ امْرَأَةٍ أَفْسَدَتْ
حَيَاتَها ... بِالإِفْرَاطِ فِي غِيرَتِهَا
عَاشَتْ مَهْمُومَةً هَائِمَة ... وَمَاتَتْ
مَرِيضَةً آثِمَة.
فَإِيَّاكِ أَنْ تُضيِّعِي أُخْرَاكِ ... وَلَوْ
تَفَلَّتَتْ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكِ دُنْيَاكِ.
اللهم ثبتنا عند السؤال
منقول