منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  من ثمرات التقوى: العلم مع العمل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 من ثمرات التقوى: العلم مع العمل 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 من ثمرات التقوى: العلم مع العمل Empty
مُساهمةموضوع: من ثمرات التقوى: العلم مع العمل    من ثمرات التقوى: العلم مع العمل I_icon_minitimeالثلاثاء 27 ديسمبر - 16:01

من ثمرات التقوى: العلم مع العمل




الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة على أفضل رُسل العالمين، وصلَّى الله عليه وعلى آله وصَحْبه وسلَّم.



فما
مِن شكٍّ أنَّ ديننا الإسلامي عقيدة وشريعة، كما أنه عِلْم وعمل، فالعلم
والعقيدة هما الأساسان، وما الشريعة والعمل إلاَّ تابعان لهما، فحيث لا
عقيدة ولا عِلم، فلا شريعة ولا عمل.




لذا
نهيب بالأُمة الإسلامية أن تعتني بهذين الأساسين أولاً، ألاَ وهما العقيدة
مع العلم؛ إذ هما كالشجرة التي لَم تُثمر بعدُ، والشريعة والعمل كالثمار،
فأي إنسان يرضى لنفسه أن يتعبَ في زراعة شجرةٍ لا تُثمر.




ثم
اعْلَم أنَّ الله - سبحانه - ضرَب للناس مثلاً عجيبًا في العقيدة الصالحة
والعقيدة الفاسدة، فما أروع وأكثر أمثلة القرآن الكريم؛ كما قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ *
يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ
وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [إبراهيم: 24 - 27].




ولا
يَخفى على أحدٍ - من طلبة العلم - أنَّ أكثر ما جاء في القرآن العظيم هو
ترسيخ العقيدة الصحيحة في نفوس العبيد، وتربيتهم على ذلك بخُطوات بعد
خُطوات، وبأساليب متنوعة شيِّقة جذَّابة للنفس مريحة؛ حيث يأتيك التوجيه
القرآني مرَّة بالأسلوب القَصصي، ومرَّة ثانية تَجده يأتيك بأسلوب ضَرْب
الأمثال، ومرة ثالثة تجده يأتيك بأوامر مباشرة للناس كلهم، وهكذا.




وقد
جاء أوَّل أمر الله - سبحانه - لعباده المؤمنين في سورة البقرة موجَّهًا
للناس جميعًا؛ لأنه دين عالَمي ختَم الله به الأديان؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 21].




وأيضًا
تجد أوامر الله - سبحانه - موجَّهة مباشرة للمؤمنين خاصة، فما أكثر الآيات
التي تأتي بهذا الأسلوب، والتي ينادي به الله عبادَه المؤمنين بقوله -
عزَّ وجلَّ -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾، كما تجد تارة أخرى تأتيك الأوامر بقوله تعالى: ﴿ عِبَادِي ﴾، كما قال تعالى: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ [الحجر: 49 - 50]، وكقوله تعالى: ﴿ قُلْ
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا
مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].



ويدخل ضمن هذا النداء الرباني الكريم المذنبون المسرفون بجميع أصنافهم كما ترى؛ وذلك لئلاَّ يَقنَط أحدٌ من رحمة الله.




وتجد
أيضًا - أيها القارئ الكريم - في القرآن الكريم خطابًا من الله - سبحانه
وتعالى - موجَّهًا لعباده المؤمنين بأوامر غير مباشرة موجَّهة للنبي -
صلَّى الله عليه وسلَّم - بـ ﴿ قُل ﴾، وهي أبلغ ما تكون، ومرَّة أخرى تجدها بغير ﴿ قل
﴾؛ ولذلك ترى ما انقضَت أكثر مدة الوحي إلاَّ بتأصيل التوحيد في البشرية
عامَّة وفي المؤمنين خاصة؛ حتى تخرَّج في مدرسة رسول الله محمد - صلَّى
الله عليه وسلَّم - هذا الجيل المثالي الفريد المنقطع النظير، الذي لَم
يُرَ مثله أبدًا في الوجود إلاَّ مرَّة واحدة.




فوالله
الذي لا إله إلا هو، ما كانت أعظم الأسرار التي جعَلتهم يقودون البشرية
كلها أقل من نصف قرنٍ - بعد ما كانوا مجرَّد رُعاة للإبل والشياه في جبال
مكة - إلاَّ كلمة التوحيد التي تَغَلْغلت في قلوبهم؛ حتى أينَعت ثمارها
فيما بعدُ، وإن لَم يكن لهم شأن ولا اعتبار في ميزان المادة في ذاك الزمان.




حتى
كانت غطرسة ملك الفرس في ذاك العصر مجرَّد أن يُلقي أوامره على نائبه في
اليمن بأن يُرسل رجلين جلدين إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -
لإحضاره - صلَّى الله عليه وسلَّم - عنده، ولكن ما مرَّت ليلة واحدة حتى
سلَّطه الله على والده، فقتَلَه، فأكفاه الله شرَّه - بأبي هو وأمي؛ ﴿ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ﴾ [الأحزاب: 25].




فجاء
الوحي بذاك النبأ العاجل من الله سريعًا، حتى أخبرَهما - صلَّى الله عليه
وسلَّم - الخبر، فرجَعا على عَقِبيهما مهزومين مذعورين، والقصة معروفة في
السِّيَر.




والسر
الثاني الذي جعَلهم ناجحين ومُفلحين، وفائزين في الدنيا والآخرة - هو
تأصيل التوحيد في الناس مع تطبيق شريعة الرحمن، أو إن شِئتَ قلتَ: العلم
مع العمل مع كونهم معتقدين: إنما ابتَعثهم الله؛ لإخراج العباد من عبادة
العباد إلى عبادة ربِّ العباد، ومن جَوْر الأديان إلى عدل الإسلام، ومن
ضِيق الدنيا إلى سَعة الآخرة؛ كما قاله: رِبعي بن عامر عند مقابلته "رُستمَ" قائد قوات الفرس، وقد قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110].




لذلك كانت موالاتهم ومُعاداتهم في الله واضحة لا لَبْس فيها أبدًا،
كما كانوا لا يخافون في الله لَوْمة لائمٍ كائنًا من كان، مع الْتِزامهم
تعاليمَ الشرع الحنيف العادل الحكيم، الذي يعطي كلَّ ذي حقٍّ حقَّه،
ويَضَع كلَّ شيءٍ موضِعَه، ويرحم مَن يستحقُّ الرحمة، ويَقمع ويَدفع كلَّ
ذي ظلمٍ وفساد.




ولكونهم أيضًا قاذفين بالحق الذي معهم على الباطل؛ حتى يدمغَه ويكون زاهقًا، ولو كان ذلك أقربَ قريبٍ فضلاً عن أيِّ أحد آخر.



ولكونهم أيضًا قومًا حقَّقوا محبَّة الله، فأحبَّهم الله ورَضُوا عن الله في كلِّ شيء، فرَضِي عنهم، والدليل على ذلك قوله تعالى:﴿ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ
فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ
يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 54].


والآيات في هذا المعنى كثيرة.



والله الموفِّق والهادي إلى سواء السبيل.



الالوكة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
من ثمرات التقوى: العلم مع العمل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الأسباب المعينة على تثبيت العلم الموجود وجلب العلم المفقود
» حصريا .... على منتدانا جميع أعداد مجلة * آفاق العلم * مجلة العلم والمعرفة للجميع
»  ثمرات التوحيد وفؤائده

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: قســم الدعوة والإرشاد-
انتقل الى: