بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وأستغفر الله العظيم لي ولوالدي والمسلمين الأحياء منهم والأموات انا بعد ،،،،
التـــــــقوى
قال
العرباض بن ساريه ( رضى الله عنه ) وعظنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم
) بعد الغذاء موعظه بليغه ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب ، فقال رجل
إنها موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يارسول الله ؟ قال :
أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعه .....الحديث
إذا" أول شئ بدأ به تقوى الله ،
وجاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله أوصني فقال :/
أوصيك بتقوى الله فإنها رأس كل شئ ( حسن )
وفي روايه
أوصيك بتقوى الله فأنها جماع كل خير
وقال لأبي ذر رضي الله عنه
أعقل يا أبا ذر ما أقول لك بعد
سته ايام مرت ويقول له ( اعقل يا أبا ذر ما أقول لك بعد )
فلما كان اليوم السابع قال ( أوصيك بتقوى الله فى سر أمرك وعلانيته )
ولم يزل السلف الصالح يتواصون بها.
فكان أبو بكر رضى الله عنه يقول فى خطبته ( اوصيكم بتقوي الله ) ولما حضرته الوفاه دعا بالوصيه لعمر وقال : ( أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل )
وأستعمل على بن ابي طالب رضى الله عنه رجلا" على سريه ( غزوة لم يحضرها الرسول صلى الله عليه وسلم ) فقال :( أوصيك بتقوى الله الذى لابد من لقائه )
ولما ولى عمر بن عبد العزيز الخلافه قال : ( أوصيكم بتقوى الله عز وجل فإن تقوى الله عز وجل خلف من كل شئ وليس من تقوى الله خلف )
جائزه عظيمه
عن ابي هريره رضى الله عنه قال " سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما اكثر مايدخل الجنه قال : ( التقوى وحسن الخلق ) حسن
ماهى التقوي
الوقايه لغه : فرط الصيانه ومنه فرس واق اى يقى حافره ان يصبه ادني شئ من بوله ووقاه الله سوء اى حفظه منه.
وشرعا"
: أن يجعل المسلم بينه وبين عضب الله وسخطه وعقابه وقايه ، وذلك بفعل
طاعته فيراه الله حيث امره ، وأجتناب معاصيه فيفتقده حيث نهاه ويدفعه ذلك
الايمان بالآمر والناهي سبحانه واحتساب الاجر والخوف من العذاب.
مراتب التقوي :
ثلاثه مراتب
1- حمايه القلب والجوارح من الاثام والمحرمات
2- حمايتها عن المكروهات
3- الحمايه من الفضول ومالا يعنيه
فالمرتبه
الاولي : تعطي العبد حياته ، والثانيه تفيده صحته وقوته ، والثالثه تكسبه
سروره وفرحه وبهجته .. وتاره تضاف التقوي الى اسم الله عز وجل كقوله
سبحانه وتعالي ( وأتقوا الله ) أى اتقوا عذابه وسخطه.
كما قال الله تعالي ( هو أهل التقوى وأهل المغفره )
أى هو أهل أن يتقى وأن يخشى وأن يهاب ,ان يجل وأن يعظم سبحانه وتعالى .
وتاره اخرى تضاف التقوي الى عقاب الله او مكان العقاب كالنار او مكان مايصرف عن التقوي
( و أتقوا النار )
( و أتقوا يوما" ترجعون فيه الى الله )
( أ تقوا الدنيا وأتقوا النساء )
فأتقوا الله ياجماعه فى كل شئ فى العمل والنساء ووالديكم وصلاتكم وعبادتكم وافعالكم وسلوككم ونظافتكم وتعاملكم مع الناس.
منقول من كتاب : رمضان صناعه المتقين للدكتور / خالد أبو شادى