[center]
بين الرجل والمرأة فوارق جسدية ، وفوارق معنوية ، هذه الفوارق ثابتة قدرا وحسا وعقلا ومن ثم شرعا .
فبموجب
هذا الاختلاف في القوى، والقُدرات الجسدية، والعقلية، والفكرية، والعاطفية
، والإرادية ، وفي العمل والأداء ، والكفاية ، خصَّ سبحانه الرجال ببعض
الأحكام ، التي تلائم خلقتهم وتكوينهم، وتركيب بنيتهم، وخصائص تركيبها،
وأهليتهم، وكفايتهم في الأداء، وصبرهم وَجَلدهم ، وجملة وظيفتهم خارج
البيت، والسعي والإنفاق على من في البيت .
وخص سبحانه النساء ببعض
الأحكام التي تلائم خلقتهن وتكوينهن، وتركيب بنيتهن، وخصائصهن، وأهليتهن،
وأداءهن، وضعف تحملهن ، وجملة وظيفتهن ومهمتهن في البيت، والقيام بشؤون
البيت، وتربية من فيه من جيل الأمة المقبل.وذكر الله عن امرأة قولها : {
وليس الذكر كالأنثى } [آل عمران: 36] ، وسبحانه من له الخلق والأمر والحكم
والتشريع: { ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين } [الأعراف: 54] .
فما نفهمه هو أن العلاقة بينهما علاقة تكامل لا علاقة تضاد ، مع قوامة أحدهما على الآخر كي تسير الحياة .
وهي مسلمة عقلية ، ضرورية لسير الحياة ، فماذا لو كان الذكر كالأنثى ؟!
وقد
نهى الله عباده المؤمنين عن تمني ما فضل الله به بعض خلقه على بعض فقال
سبحانه { وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى
بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ
مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } [ النساء:32 ]