يتحداهم...
أخذ شيخنا الفاضل هذا المنهج في الرد عليهم إنطلاقا من قوله تعالى:
ادْعُ
إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ
بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)
وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ
صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ
إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا
يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ
هُمْ مُحْسِنُونَ (128) [سورة النحل
أصبح العداء الإلحادي العلماني يسرب و ينفث سمومه في كثير من الشباب المغربي وأخذوا يدعون إلى تدريج القرآن
الكريم وإسقاط العربية الفصحى، ومنهم من يطالب بالإفطارالعلني في رمضان
ومنهم من يطالب بزواج المثليين، هكذاأصبح المرتد عن دينه، لم يكتف بما آلت
إليه نفسه من طرق غيرمشروعة بل أصبح محاربا لهذا الدين
...
تجند
شيخنا الفاضل: الإدريسي، وشمر على ساعديه تصديا و تحديا لهذا الفيروس
الإلحادي العلماني، وخرج من جحافل الإنطواء ليعلن دعوته التي حتما أصبحت
تضيئ مسرى الحيارى من الشباب التائه الذي أغزي فكريا وثقافيا و إعلاميا.
.
دعوة
شيخنا أصبحت نبراسا حطم آمال أعداء الإسلام، فثارث ثائرتهم ضده وتعرت
أنياب المُلحدة: حمالة الحطب وطعنت فيه واتهمته بأنه يمارس الفاحشة
واتهمته بأنه متزوج من سعوديه ولديه بنت...
وأتهمه آخر بقوله: بأنه جاسوسس ووو...
هنا
خرج مكنون طلبته الذين يستمعون له ليل ونهار فأعلنوا مواقفهم الجياشة تجاه
الشيخ الفاضل التقي العفيف، و شمرالمسلمون نصرة لدين الله،
قوله
تعالى: ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى
الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا
يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي
وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ
وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ
فَآزَرَهُ
فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ
بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) ) الفتح
الدعوة وظيفة كل مسلم
قال
الله تبارك وتعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى
الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) ) آل عمران
و
مهما حاول المسلم فإنه سيقع في بعض القصور، وقد تأتي مواطن يكون فيها أقوى
وأنفع في دعوة الناس إلى الخير، مثل: الإنضمام إلى جماعة يحتسبون أنفسهم
للدعوة، وهنا يأتي دور هؤلاء المحتسبين الذين يقومون بدعوة الناس إلى
الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وقد أمر نبينا بالصبر في مواضع
كثيرة... ...
و كما قال تعالى في أول المدثر: ( قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)
وكقوله تعالى : وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا (48) الطور وقال: ( وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ (10)) المزمل
بقلم المشتاقة لله