الإبن الأكبر و دوره في قيام الأسر و بناء المجتمعات

الإبن الأكبر أو الإبن البكر هو الطفل الأول للأسرة ، سواء كان ذكر أو بنت ما يميزه عن باقي اخواته تمتعه بالسلطة

حيث يلعب دور كبير في قيام الأسر و بناء المجتمعات فهو اليد اليمنى لوالديه و كثيرا ما نرى

صفاته : مسؤولية - قيادة - الجدية - الشخصية القوية - القلب الشاسع - الحنان اللامحدود - حب العدل

لقد ولد الإبن البكر ليساعد والديه و يضحي من أجل اخواته و يسعى بجهده لتربيتهم و مساعدتهم قدر ما أمكن

و بهذا أصبح ركن أساسي في العائلة يقوم مع والديه على مبدأ الشورى ، و يحرص على صلاح الأسرة

الإبن البكر هو قائد السفينة ، يشير العلماء أنه الأكثر ذكاء من اخواته لكنه الأقل ثقة بنفسه لذا يفشل في هذا العصر

كما يؤكدون أنه الأكثر غيرة من بين اخواته و الأكثر عنفـا ،، لذا كثيرا ما يميل إلى كرهه للعواطف و الأقل طلبا للحنان

من بين اخواته ، يضيفون العلماء أن الطفل الأول يحظى بمكانة خاصة لدى والديه خاصة الأم باعتباره طفلها الأول

و يشكل الطفل الأول في العصر الحالي نوع من الخطر باعتباره الأول من سيكشف لوالديه الإنحراف إذ غابت أعينهم

كما أكدت دراسات معمقة أن البنت الأولى تميل إلى الغيرة و العنف الشديدين، بينما هناك طرف أخر العكس تماما

إذ تراها تتحلى بالمسؤولية و الرزانة و حب التضحية مهما كلف الثمن ، بينما هناك من تغيب فيها روح المسؤولية

و تحمل مسؤوليتها للأخت الوسطى ، و في نفس السياق يؤكد العلماء أن الولد البكر متسلط إذ يحرم اخوته الصغار

أبسط الحقوق باعتباره كبيرهم و أقواهم رغم إذ غابت فيه القوة البدنية

كما أشارت نفس الدراسات في تقرير مطول عن هذا الموضوع أن الكبير يراه المجتمع بنظرة خاصة دائما و يحمله المسؤولية

في أغلب الأوقات ،، كما تقول جهة أن الإبن الكبير أو البنت الكبيرة إذ انجبوا أولاد سيفضلون أطفالهم الصغار على الكبار

بينما كان هناك رد أخر يقول العكس و هو الذي صوت له الأغلبية حيث يؤكد
أن الأبناء البكر إذ انجبوا أبناء سيفضلون البكر دائما لأنهم يرون صورتهم
فيه

و سيجعلونه يحقق مالم يحققونه حينما كانوا صغار،، و يؤكد بعض الأبناء
الوسطاء أن كثيرا ما يتعرضون للظلم بسبب ميل الأباء لحب الأبناء

البكر و الصغار حيث يفضلونهم كثيرا حسب تصريحتهم و ليس في المشاعر أو شيء من هذا القبيل بل تجاوز هذا الحد ووصل لأمور كبير

كترك الميراث و عدم العدل في القسمة و فتح حسابات خاصة بهم دون اخواتهم البقيـة ،،

و حرموا علماء الدين هذا التفريق بإعتباره ظلم كبير و يحاسب عليه الدين و قد يكون سبب في دخول الوالدين في نار جهنم

مستشهدين بالقرآن الكريم ، و الأحاديث النبوية الشريفة حيث نهى الله و رسوله عن التفرقة و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

في أحد مظاهر التفرقة في عصره حيث أعطى الأب عطية دون اخواته فقال الرسول هل أعطيت كل واحد مثله ، و كان إجابة

الرجل ب ' لا' فرد عليه محمد صلى الله عليه و سلم " اتقوا الله و اعدلوا بين أولادكم "

و يبقى الإبن البكر ذو مكانة خاصة رغم أن الزمان تغير كثيرا و الإبن البكر تغير بتغير الزمان فمنهم من نسي دوره و أحذه التفاخر

بمنصبه ، و منهم من نام على وسادة ناسيا مسؤوليته الكثيرة ، و منهم من بقية وافيا لمنصبه مؤديـا كامل مسؤوليته