algforever المدير العام
الجنـسية : البلد : algerie الجنـــس : عدد المساهمات : 1781 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 08/03/2010 العمر : 33 الموقع : http://www.psp.org.lb/Default.aspx?tabid=206 المزاج : bien توقيع المنتدى + دعاء :
| موضوع: أهمية الارشاد التربوي في المؤسسات التعليمية التربوية الأربعاء 21 سبتمبر - 14:32 | |
| أهمية الارشاد التربوي في المؤسسات التعليمية التربوية أن حاجة الطالب الى الارشاد التربوي يكون كبيرا ولابد منه لان الطالب سيتميز بنوع من الاستقلالية في التصرف , كما ان متابعة العائلة للطالب قد تقل , وهذا يجعلهم يسعون الى تخفيف القيود عليه ومنحه حرية اكبر في التصرف واتخاذ القرارات فيما يتعلق بشؤون حياته الخاصة . وهذا يستدعي متابعته وارشاده من قبل المرشد التربوي وهنا يأتي دور الاستاذ ليكون مرشدا وموجها للطالب في تجاوز وحل المشكلات المختلفة التي تواجهه وهنا يبرز مايسمى بعملية الارشاد التربوي الذي يعتبر ذو أهمية كبيرة للطالب في المدارس بمختلف مراحلها وتخصصاتها
فالارشاد التربوي عبارة عن علاقة طوعية يتفق عليها الطالب والاستاذ الذي يمثل المرشد التربوي . فعندما يصاب الطالب بحالة قلق او توتر نتيجة لتعرضه لمشكلة ما اوموقف معين أثر بدرجة ما على سلوكه وتصرفه فأنه سوف يلجأ الى المرشد التربوي ويطلب منه تقديم المساعدة والعون له في حل هذه المشكلة او التعامل معها بصورة ايجابية ويفترض من المرشد التربوي ان يبدي المساعدة لهذا الطالب بصورة تمكنه من حل هذه المشكلة وتطوير شخصية الطالب وقدرته على التعامل مع المواقف المختلفة وان تكون هذه العلاقة مباشرة وجها لوجه بينهما .
ونستطيع القول بأن الارشاد التربوي يهدف الى مساعدة الطالب في رسم الخطط الدراسية والحياتية التي تتلائم مع قدراته واهدافه وميوله وتساعده في تشخيص ومعالجة المشكلات التي تواجهه في الحياة والتي تجعله انسانا متزنا وصالحا وان يكتشف امكانياته العلمية والتربوية والاجتماعية ويحاول استغلالها بالصورة الافضل لتطوير وتعديل سلوكه الدراسي والاجتماعي والاخلاقي . وكذلك يساعد الطالب على تحقيق النجاح والتفوق عن طريق معرفة الطالب وفهم سلوكه وتصرفاته ومساعدته في حل المشكلات التي تعترضه اثناء الدراسة والاستمرار فيها وتحقيق النجاح والتفوق .
ويلعب الارشاد التربوي دورا كبيرا ومهما في المدارس لكون الطالب هو الاقدر على تقبل النصح والارشاد بصورة واعية والاستفادة منه والتفاعل مع الاراء والافكار التي تطرح اثناء جلسات الارشاد التربوي التي يعقدها مع المرشد التربوي واستاذه بصورة ايجابية ويكون قادرا على تحليل عناصر الموقف المعني الذي يتطلب منه الحل والنظر في حيثياته واسبابه ونتائج الحلول المحتملة له وافرازاتها واثارها على شخصيته وسيرته الدراسية والحياتية وكذلك على الاشخاص الاخرين المحيطين به .
مما تقدم اصبح من الضروري ان تولي المؤسسات التعليمية التربوية اهمية كبيرة لعملية الارشاد التربوي كونه يمثل جانبا اساسيا وجوهريا وكونه يعد من مسؤوليات وواجبات الاستاد المهمة والتي ينبغي ان يضطلع بادائها بصورة وحقيقية ورغبة صادقة في مساعدة الطلبة لحل وتجاوز المشكلات التي تعترضهم في المسار الدراسي . وان ينظر الاستاذ للارشاد التربوي كونه يمثل جانبا مهما من مسؤولياته الوظيفية والانسانية . وان يكون مقتنعا بدرجة كبيرة بالدور الذي يقوم به خلال عملية الارشاد التربوي واهميته في معالجة مشكلات الطلبة وتقديم الحلول المناسبة لها او توجيههم الى الطرائق الفاعلة في حل هذه المشكلات من خلال دراسة كل مايتعلق بتلك المشكلات والنظر اليها بصورة ايجابية .
ونتيجة لاهمية الارشاد التربوي في المدارس ينبغي على الاستاذ ان يكون ملما بموضوع الارشاد التربوي واهميته واهدافه وماهيته وانواعه وطرائق تقديمه الى الطلبة وان يكون على دراية لابأس بها بجميع الامور المتعلقة به . وان يكون عارفا بالمهارات والاساليب التي تمكنه من تحقيق اهداف الارشاد التربوي بصورة فاعلة وان يكون على دراية كافية بالعلوم المختلفة مثل التربية وعلم النفس والمناهج الدراسية والعلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية اي يكون ملما بكل الجوانب التي لها علاقة بحياة الطالب .
وهذا يأتي من خلال اعداده اثناء دراسته لهذا الغرض وتضمين المواد الدراسية مواضيع متنوعة تتعلق بالارشاد التربوي والنفسي كونه سوف يكون استاذا في المستقبل يتعامل مع شريحة الطلبة في مرحلة الشباب . وكذلك من خلال اقامة دورات تدريبية اثناء الخدمة خاصة بالارشاد التربوي وكل مايتعلق به لمن لم يتطرقوا الى هذا الموضوع اثناء دراستهم وبصورة مستمرة وان يشترك بها جميع الاساتذة لغرض اطلاعهم على اخر المستجدات في موضوع الارشاد التربوي ونظرياته .
وينبغي على جميع الاساتذة بدون استثاء القيام بعملية الارشاد التربوي للطلبة كونها من مهامهم الاكاديمية الاساسية في الحياة العملية والوظيفية . وان تكون هناك خطة تربوية واعلامية واضحة المعالم في المدارس لتبني عملية الارشاد التربوي ومتابعة تنفيذه بصورة فاعلة . ووضع برامج تربوية وارشادية عامة لجميع الطلبة يتم من خلالها تعزيز الاخلاق الفاضلة والحفاظ على العادات والتقاليد الاجتماعية ومباديء الدين الاسلامي ورفع الروح المعنوية والحماس الوطني لدى الطلبة لخدمة بلدهم ومجتمعهم بالاضافة الى ارشادهم وحثهم على الالتزام بالدوام وزيادة المستوى العلمي والنجاح والتفوق وارشادهم الى الطرائق الفاعلة في التعلم والدراسة .
ويحتاج المرشد التربوي الى فهم العوامل الاجتماعية وتأثيراتها على الطالب لانها ذو اهمية كبيرة للتوصل الى طرائق حل المشكلات المطروحة . وعليه ايضا ان يلاحظ الوضع الاقتصادي والثقافي والاجتماعي لعائلة الطالب والاهتمام بهذا الجانب واخذه بنظر الاعتبار لفهم شخصية الطالب اثناء ممارسة عملية الارشاد التربوي له وتزويده بالطرائق الصحيحة المتوقعة لحل المشكلة التي تواجهه بالاعتماد على نفسه .ويفضل عدم تقديم الحلول الجاهزة لحل المشكلات الى الطالب بصورة مباشرة لان هذا سوف يجعل دوره سلبيا في هذه العملية مما لايساعده على حل المشكلات الاخرى التي قد تواجهه في المستقبل .
ان توجيه الطالب وارشاده الى الطرائق المحتملة لحل المشكلة او الموقف الذي هو بصدده من خلال اعطاءه عدة خيارات وترك الامر للطالب لاختيار مايراه مناسبا منها لحل مشكلته سوف يؤدي به الى تنمية التفكير العلمي لديه من خلال استخدام الخطوات المنطقية الخاصة بالتفكير العلمي لغرض حل هذه المشكلة من بين عدة حلول مقترحة او فرضيات تم ارشاده اليها من قبل المرشد التربوي اي الاستاذ المكلف بعملية الارشاد التربوي . وهذا يمنحه فهما اضافيا وحقيقيا لطبيعة المشكلة وعناصرها ومسبباتها والاجراءات الكفيلة بحلها لغرض التوصل الى حلول منطقية ونافعة .
اما تقديم الحلول الجاهزة للطالب لحل مشكلته ودون بذل جهد من قبله ودون التفكير في طرائق حلها لاكتشافها بنفسه مع وجود بعض التوجيه والارشاد والاشراف من قبل المرشد التربوي فأن ذلك سوف يؤدي بمرور الزمن الى خلق الحالة الاتكالية للطالب على الاخرين في كل مشكلة او موقف يواجهه وانتظار الحلول الجاهزة منهم دون النظر في طرائق الحل المحتملة للتوصل الى الحل الصحيح بنفسه وبذلك سون تجعله في حالة دائمة للحاجة الى مساعدة الاخرين وهذه حالة سلبية تنشأ في شخصية الطالب .
ويفضل استخدام نوعي الارشاد التربوي في المدارس وهما الارشاد الجماعي والارشاد الفردي لان الطالب يكون بحاجة الى هذين النوعين من الارشاد لوجود مشاكل تربوية واجتماعية وانسانية عامة يتعرض لها جميع الطلبة وقد تكون بدرجات متفاوتة من حيث التأثير عليهم ولكنهم جميعا قد يتعرضون لها . وهذا يتطلب ارشادا تربويا جماعيا وحلولا كلية للامور يستطيع الاستفادة منها جميع الطلبة . وهذا يكون من خلال الندوات التربوية المتعلقة بالارشاد التربوي وتعزيز الجانب العلمي ومناقشة مشاكل وهموم الطلبة التي تخصهم بصورة عامة . وكذلك تتم من خلال المرشد التربوي بعقد جلسة مشتركة لمجموعة من الطلبة يعانون من نفس المشكلة ويحاول وضع الحلول المناسبة لها بالاستناد على مجموعة من الاراء والمقترحات التي يقدمها هؤلاء الطلبة بصورة جماعية لكي تضع اسسا مقبولة لحل المشكلة يتم التداول فيها فيما بينهم وبين مرشدهم التربوي وبالتالي التوصل الى الحل المناسب الذي يرضي جميع الطلبة اصحاب المشكلة .
وبالاضافة الى ذلك فأن الطالب بحاجة الى جلسات ارشادية فردية بينه وبين المرشد التربوي حال تعرضه لمشكلة ما او موقف معين لايستطيع القيام بالتصرف المناسب بشأنه دون مساعدة من هو اكبر منه سنا واكثر خبرة ونضوجا . وهنا لابد ان تتوفر حالة من العلاقة التربوية الايجابية والشفافة بين الطالب والمرشد التربوي لكي يستطيع التحدث معه بصورة حرة وصريحة ومطمئنة وهذا يأتي من احساس الطالب بقرب هذا المرشد منه نفسيا . وهذه نقطة مهمة ينبغي ان يتصف بها الاستاذ الجامعي وهو القرب النفسي من الطالب مع الاحتفاظ بالحاجز الشفاف بينهما الذي يبقيه استاذا ويبقي الاخر طالبا .
ان الارشاد التربوي عملية لاغنى عنها اطلاقا في المدارس فهي احد الركائز الاساسية التي تستند عليها العملية التعليمية التعلمية . وهي بحاجة الى اعادة النظر في في اساليب تنفيذها والاستفادة منها وفهم فلسفتها الحقيقية بصورة صحيحة ودقيقة والتعامل معها على هذا الاساس كونها من ابرز مهام الاستاذ مع التأكيد على اهمية اهتمام المدارس التعليمية بهذه العملية وتوفير مستلزمات انجاحها والتأكيد عليها ومتابعة تنفيذها بصورة دقيقة لكي تساهم في خلق الظروف الافضل لاستيعاب الطالب لمواده الدراسية وتعامله الايجابي مع مختلف القضايا او المواقف التي تصادفه في حياته ووضع الحلول السليمة لها للمساهمة في بناء شخصيته الفاعلة والمؤثرة في المجتمع والذي ينتظر منه الكثير ليكون مواطنا صالحا يساهم في وضع لبنات البناء لهذا المجتمع للارتقاء به الى مصاف الدول المتقدمة .
منقول | |
|