♥♥
بسم الله الرحمن الرحيم
بين الثقافة والتأصيل العلمي
في
زحمة الصحوة العلمية في واقعنا قد نغفل عن " التأصيل العلمي" وننطلق نحو "
الثقافة العلمية ".. وعندما تتأمل بعين الإنصاف ترى جموعاً من الشباب قد
ساروا نحو الدورات العلمية للالتحاق بها ، مع أن بعضهم قد لا تناسبه ؛
لمخالفتها لحقيقة " التأصيل العلمي" له ، فقد تناسب غيره أما هو فلا .
~--------~
وترى
آخرين يزورون المكتبات لشراء الكتب ، واقتناء المجلدات ، وياليت هذا الحرص
مبني على قانون " التأصيل " بل في الغالب على مجرد القراءة و " الثقافة
العلمية " .
وأيضاً
في " زيارة المواقع العلمية على الإنترنت " تتعجب من كثرة الوقت الذي يقضى
على النت على حساب " التأصيل العلمي" مع أن الزائر لها لن يُعدم الفائدة ،
ولكنها " ثقافة علمية " .
وانظر
لواقع " الشريط الإسلامي" تجد " الكثرة العجيبة " والإقبال على سماعها ،
ولكن بدون النظر إلى مطابقتها " للتأصيل العلمي" في غالب الأوقات ، وإنما
مجرد استماع ؛ أي : " ثقافة " .
وفي
الحقيقة : الأمثلة كثيرة التي تؤكد بكل جلاء غياب " التأصيل العلمي" عند
كثيرين من محبي العلم ، ولذلك لا ترى بعد مدة " طالب علم " متين العلم ،
واسع الاطلاع ، قوي التأصيل ، وإنما تجد " مستقيم " عنده معلومات متفرقة ؛
أعني " ثقافة علمية " ..
~--------~
فيا من سلك مسلك التعليم والتدريس : احرص على تأصيل العلم في نفوس طلابك ، وليتعودوا منك ذلك .. ويا من سلك طريق العلم : الزم الجادة ، وسر على نهج السلف ، واحذر " ثقافة " لا تخرجك " عالماً " .
...
منقول
دمتم في رعاية الله