السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقات الجميع بكل خير ومحبة ..
وعسى ان يكون الكل بافضل حاله واحسن صحة ..
رحلة المثقــف : من المهد الى الوزارة الى الله
المثقف المسكين ما ابسط هذه العبارة ولنقل الوصف، مخلوق بشري ولد ليجسد
مقدرة الخالق اللامتناهية فسبحان الله ذاك الجنين يكبر ويكبر بعد ان كان نطفة
في ابسط صورها ليخرج الى عالم كنا نعتقد بأنه الحياة ولكن غيرنا منه حاليا
وفقا لما نعيشه لكي تصير وزارة !
يخرج الطفل ترعاه الاسرة الكريمة ليبلغ سن يلمس فيه الحروف والارقام
انها مرحلة التعليم ، وبعيدا عن ما تحويه من مآسي لن تعطيها حروفي هذه
وصفا ملائما سيتعلم ما تعلمه بمره وحلوه وسيكسب من الاصدقاء ما يكسبه
بطيبهم وخبيثهم ،، كل هذا في اطار وزارة الحياة !
يواصل هذا المخلوق المبجل بعلمه خطواته نحو الشهادة فهو اليوم تلميذ
او طالب في الثانوية ، ثانوية فلان التخصص الفلاني
يلوح بالتحية للجميع ويترك اكبرها لشهادة التعليم الثانوي اي مفتاح الجامعة
الذي سرعان ما يظفر به بطريقة او بأخرى مجتهدا او غششا لكي تفتح له
الجامعة صدرها الرحب كيف لا وهي اضخم باب في الوزارة !!
لكن ،،
ان كان من ذوي الحق المستحق في الوصول لهذا الصدر فسيضمه بعطره
الفواح كيف لا وهو يرتشف علومه بتفنن وفكر عالي مفاده الاخلاص
أما اذا كان من الدمنة اي الشوك واقصد اولئك الذين دفعتهم الاوراق
المدسوسة ايام الغش والحرز ! فسيتعلم لكن سيخرج من بعدها خالي
الوفاض وهنا اقف ساخرا وفي نفس الوقت متفائلا :
كما نعلم المناصب المختلفة ستضم اصحاب الواسطة كنظرة محبــطة
ولنقل هذا ما هو كائن ،، لكن مصير الاثنين هو اللحد فسوف ينتقلون
من المهد الى الوزارة الى اللحد رغم ما انجزوه وليقف كلاهما ساخرا من
الاخر ، والفائز في الاخير دون ان يتوقع الجميع صاحب العلم الذي اخلصه
لوجه الله دون غيره فلم يطلب الشهادة للشهادة ولم يطلب الورقة
للورقة بل العلم لوجه الله ولنفع الامة فذاك من فاز يوم اللحد عند الله
اما صديق الوزارة فمصيره من مصير اصحابها ...
دمتم بود..