[center]الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه و آله و سلم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أهلا و سهلا بكل أعضاء و زوار منتدى التميز و الإبداع
منتدى النقاشات الساخنة منتدى قضايا آدم.
اليوم أضع بين أيديكم قضية ساخنة أخرى و سأفسح لكم المجال لتزيدوا
من سخونتها عبر إثرائها بنقاشكم الهادف.
البداية في التغيير قد تكون باستشارة من هم أعلى و أكثر خبرة منا ممن نتق في قدرتهم على الحكم على الأمور، و لعلنا نتساءل
لماذا نجتهد في فهم ذواتنا كل هذا الجهد ؟ و الإجابة لن تكون أجمل من أن يقال إن القيمة الحقيقية للحياة تكمن في دورنا فيها
و هذا الدور يستحق العناء لأننا صناعه، دور نعمل فيه الأفضل لاكتساب قلوب الآخرين و الفوز بها و نعمل المستحيل من أجل ذلك،
لا نتفوه بكلمة حتى نعرف وزنها كي لا نجرح الآخرين و إن قام احد بإيذائنا نكبت غضبنا و نتصرف باتزان رغم أن بركانا من الألم
يغلي بداخلنا، و يمكن ان يصل بنا الحال للتنازل برضاًَ إن لزم الأمر في سبيل تغيير ذواتنا للأفضل و كسب قلوب الآخرين و احترامهم،
نفرض على أنفسنا ضغوطا كثيرة من لأننا نرى في ذلك جزء من واجبنا في إسعاد من نحب، لأننا عندما نحب نبالغ في تقديم كل ما نعرف
في فنون الحب لنثبت أنها محبة مخلصة خالصة، و عندما نتعرض للخيانة لا نلوم من خاننا و لا نحمله المسؤولية بل نلوم أنفسنا قبل أن
نرى مدى قباحة فعله، هكذا هم نحن لطفاء في تعاملنا إلى حد أننا نصمم عل الحصول على شيء و نعمل بتفان لنحصل عليه باقتدار و إن
لم نستطع نجد لأنفسنا كل الأعذار حتى نتقبل خسارته لأننا نملك صدرا هادئ يستقبل أي هزيمة و لا يوغره الندم. هذه هي أخلاقنا التي
تربينا عليها و هي أخلاق الإنسان الراقي، غير أن لطفنا هذا قد استغل في غير محله و استعمل ضدنا فاكتشفنا مدى غبائنا و سذاجتنا،
خسرنا أشياء كثيرة جراء هذا لكننا في المقابل فزنا بأنفسنا، فزنا بتلك النفس النقية التي يمكنها أن تعيد تشكيل نفسها بحيث تعي أن
اللطف لا يعني أننا ساذجون أغبياء نتنازل عن حقوقنا، بل سنحافظ عليها و أخلاقنا التي ستعلمنا أن نطلبها دون أن نؤذي أحداًَ، و لا نشعر
بالاستياء مما اعتقدنا انه الأفضل لاكتساب قلوب الآخرين، الــوداع.