منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  دور الاعلام في ترسيخ القيم الاجتماعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 دور الاعلام في ترسيخ القيم الاجتماعية 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 دور الاعلام في ترسيخ القيم الاجتماعية Empty
مُساهمةموضوع: دور الاعلام في ترسيخ القيم الاجتماعية    دور الاعلام في ترسيخ القيم الاجتماعية I_icon_minitimeالإثنين 22 أغسطس - 7:31

دور الاعلام في ترسيخ القيم الاجتماعية
د.مأمون الجنان

تعد وسائل الإعلام في الظروف الراهنة من أهم المؤثرات بعدما أصبح
النشاط الإعلامي هو النشاط الثالث الذي يمارسه المواطن بعد الأكل والنوم
ولأنها باتت تساهم بقوة في تشكيل المواقف وآراء المجتمع تجاه القضايا
المختلفة التي تواجه الأمة وفي ترسيخ قيم النظام الاجتماعي بالإضافة للدور
الحيوي الذي تلعبه في حياة الناس نظرا للتطور الواسع في الحقل الإعلامي
فالمسؤولية الملقاة على عاتق وسائل الإعلام كبيرة إذ تساعد على تناسق
السلوك الاجتماعي وتحدد العادات للأفراد والجماعات على هذا الأساس فإن
عناصر السياسة الإعلامية العربية وأحد جوانبها الرئيسة والأساسية ما يعرف
بالتنمية الفكرية للمجتمع.
تعريف النظام الاجتماعي: لم يتخذ علماء
الاجتماع المتخصصين تعريفا واحدا لهذا النظام يتفقون عليه ويسلمون به إلى
حد أن عالم الاجتماع هوباهاوس ذهب إلى القول: إنه من المشكوك فيه أن يتفق
هؤلاء العلماء على تعريف محدد للنظام الاجتماعي فكل عالم من هؤلاء العلماء
يضع تعريفا من وجهة نظره الخاصة ويركز على عنصر من الوظائف التي يؤديها
هذا النظام بل إن البعض يأتون في مؤلفاتهم العلمية بأكثر من تعريف الأمر
الذي يجد الباحث نفسه أمام عدد كبير من التعريفات الخاصة بالنظام
الاجتماعي .( ) لكن قاموس علم الاجتماع الذي يمثل خلاصة فكر العديد من
العلماء الأكاديميين من ذوي الخبرة والتخصص في هذا العلم قدم لنا تعريفا
للنظام الاجتماعي على أنه : أنماط بنائية منتظمة أو عملية أو تغير يظهر
خلال التفاعل الاجتماعي أو ينتج عنه وينطوي هذا المفهوم على الأمراض التي
تحدث بشكل منتظم أو ما يسمى بالتفكك الاجتماعي ذلك أن انهيار التفاعل
المستقر قد يحدث بشكل منتظم وقد يأخذ صورا متميزة في بعض الظروف ( ).
انطلاقا
من هذا التعريف للنظام الاجتماعي في معناه العام يقول الدكتور أحمد سويلم
العمري في كتابه المجتمع العربي وتطوراته الاجتماعية والسياسية: يمكن لنا
أن نعرف النظام الاجتماعي العربي بأنه أنماط بنائية منتظمة وقواعد محددة
للتفاعل الاجتماعي النابعة من الثقافة العربية ومكوناتها التي تمثل إرثا
ثقافيا حظي بالقبول والموافقة من جانب الأفراد و الجماعات في هذا المجتمع
. فالنظام الاجتماعي العربي معرّض لأن تنتابه حالات من القوة وحالات أخرى
من الضعف ويتوقف ذلك على مدى تمكن عناصر هذا النظام و مكوناته من نفوس
الشعب والمقصود بالنظام الاجتماعي هو النظام العام في الوطن العربي وليس
النظم الاجتماعية الفرعية وإن كان يوجد بين هذه النظم درجة من الاختلاف
إلا أنها تتفق في مكوناتها وعناصرها الأساسية في إطار نظام اجتماعي عربي
واحد والذي أفرزته في حقيقة الأمر الثقافة العربية الواحدة التي تتميز
بالوحدة والتنوع في وقت واحد) .( )
بمعنى أن التنوع في هذه الثقافة
لا يتناقض مطلقا مع وحدتها والانتقال ليس انتقالا من ثقافة إلى ثقافة أخرى
وإنما هو انتقال في إطار ثقافة واحدة في وحدة اللغة والهوية القومية من
مشاعر وعادات وتقاليد وتاريخ ومصير من هنا تتضح العلاقة الحميمة بين
الثقافة العربية والنظام الاجتماعي العربي وكيف أن وحدة الثقافة العربية
وتنوعها وثراءَها أنتج وحدة وتنوعا في النظام الاجتماعي العربي( ).
تعد
القيم من العناصر الفعالة في مجالات الالتقاء بين الثقافة العربية والنظام
الاجتماعي العربي فهي أحد القوا سم المشتركة بينهما وتقوم بدور حيوي مؤثر
فيه وتعطي لهذا المجتمع ذاتيته الثقافية المتميزة التي تجعله قادرا على
التفاعل والازدهار والنمو الاجتماعي مع النظم الاجتماعية والثقافات الأخرى
على النحو السليم.
ولكي تكتمل الصورة نوضح ما هو المقصود أولا بالقيم
؟ هناك اختلافات بين علماء الاجتماع في تعريفهم للقيم لدرجة أن وصل الأمر
إلى وجود اتجاهات مختلفة حولها فهناك من يعرف القيم بأنها تعني أي موضوع
أو حاجة أو رغبة ويستخدم هذا المصطلح في معظم الحالات حين تظهر علاقة
تفاعلية بين الحاجات والاتجاهات والرغبات من جهة والموضوعات من جهة أخرى ,
كما أن مصطلح القيمة يعني دائما في علم الاجتماع والانثروبولوجيا
المستويات الثقافية المشتركة التي يحتكم إليها في تقدير الموضوعات
والاتجاهات الأخلاقية أو المعرفية ( ).
لكن هذا التعريف رغم أنه شامل
ودقيق إلا أنه يبدو معقدا إلى حد ما وبفحص الإنتاج العلمي في مجال القيم
يمكن أن نورد تعريفا آخر للقيم يتسم بالشمول والبساطة والوضوح ويشير إلى
أن القيم عبارة عن: تصورات ومفاهيم ديناميكية صريحة أو ضمنية تميز الفرد
أو الجماعة وتحدد ما هو مرغوب فيه اجتماعيا وتؤثر في اختيار الأهداف
والطرق والوسائل والأساليب الخاصة بالفعل وتتجسد مظاهرها في اتجاهات
الأفراد والجماعات وأنماطهم السلوكية ومثلهم ومعتقداتهم ومعاييرهم ورموزهم
الاجتماعية وهذا لا يعني أن التنوع في الثقافات يتناقض مع وحدة القيم
بمعناها المادي والمعنوي لأن القيم ترتبط ببقية مكونات البناء الاجتماعي
التي تؤثر فيها وتتأثر بها ( ).
ويتضح من هذا التعريف الدور الأساسي
الذي تقوم به القيم في النظام الاجتماعي أيا كان هذا النظام كما يتضح منه
أن القيم تتبوأ مكانا عليا في ثقافة المجتمع ونظامه الاجتماعي على السواء
فهي بمثابة الجهاز العصبي في كل منهما من خلال انتظامها فيما يعرف بالنسق
القيمي والذي ترتبط فيه تلك القيم بشكل متبادل وتدعم بعضها بعضا بحيث تكون
كلا متكاملا . ( )
وتعد وسائل الإعلام في الظروف المتسارعة للتطور
التكنولوجي من أهم هذه المؤثرات لأنها تساهم في تشكيل مواقف واتجاهات
وآراء وقيم الجماهير تجاه القضايا والموضوعات المختلفة وعندما نقول: إن
هذه الوسائل تساهم فهذا يعني أنها ليست هي المؤثر الوحيد وإنما هناك
مؤثرات متعددة وما وسائل الإعلام والاتصال بالجماهير إلا مؤثر واحد ضمن
هذه المؤثرات ونظرا لما للإعلام من دور ثقافي رائد يجعلنا نبحث في مسؤولية
الإعلام تجاه القيم في النظام الاجتماعي العربي والتي تتحدد جوانبه في
موضوعين أساسين :
الموضوع الأول : الإعلام كأداة تساعد القيم في أداء وظائفها في النظام الاجتماعي .
الموضوع الثاني : الإعلام في مواجهة تهديدات الغزو الثقافي الأجنبي للقيم في النظام الاجتماعي.
الموضوع
الأول : إن مدخل الموضوع الأول يقتضي التحديد الدقيق لجوانب وظائف القيم
في النظم الاجتماعية حتى يبرز ويتضح دور الإعلام العربي في ترسيخ كل جانب
من هذه الجوانب فيكون أداة فعالة في مساعدة القيم على أن تؤدي وظائفها على
النحو التالي : ( )
- تساعد القيم على تناسق السلوك الاجتماعي
للأفراد والجماعات وبالتالي فالقيم تحدد السلوك المقبول اجتماعيا والمرفوض
فالتفكك الأخلاقي وفقدان المعايير من خلال مجموعة من السلوكيات والعادات
السيئة تنذر بخطر داهم يهدد النظام الاجتماعي ومن هنا تأتي ضرورة أن تقوم
الوسائل الإعلامية العربية بالوقوف للانحراف بالمرصاد وتقديم المضمون
الإعلامي الهادف وتأصيل السلوك القويم في نفوس الجماهير مع الحاجة الملحة
لأن تقوم وسائل الإعلام بمقاومة ذوي السلوك المنحرف وعدم التستر على
الفساد والمفسدين , مع العلم بأن الإعلام العربي خاضع لتقويم دائم
لمستوياته التقنية والإنتاجية والمهنية والكفاءات الإعلامية المؤهلة , ثم
حجم الحرية المتاح لهذا الإعلام ومدى تعامله مع قضايا الأمة لذا فقد جاء
تقرير التنمية الإنسانية العربية الذي حدد فيه سمات الإعلام العربي الرسمي
على الشكل التالي :
إعلام سلطوي : حيث تقتحم السلطة الخطاب الإعلامي
وتفرض عليه موضوعاته وتوجهاته وقيمه وحتى تفاصيله واختياراته وتوقيته بل
إن جّل هذا الإعلام مكرس لنشاط المسؤول و لقاءاته وتصريحاته التقليدية
الخالية حتى من أي محتوى.
إعلام أحادي : إذ يقوم الخطاب الإعلامي العربي الرسمي في الغالب بتغييب الآخر واستبعاده من المثول في المشهد العام" الرأي العام"
إعلام
رسمي : إذ تقف النسبة الأكبر من المؤسسات الإعلامية العربية في حيرة من
أمرها أمام بعض أو معظم الأحداث والمواقف السياسية الطارئة بانتظار
التعليمات ويمكن أن يتجاهل أحداثا ذات أهمية كبيرة إعلاميا مما يؤدي إلى
فقدان الثقة واللجوء إلى وسائل الإعلام الأخرى.
- تساعد القيم في وصف
وتحديد نوع الثواب والعقاب للأفراد والجماعات في إطار علاقاتهم الاجتماعية
وسلوكهم ولكي تقوم وسائل الإعلام بدور مساعد للقيم فإن عليها توضيح الحقوق
والواجبات والالتزامات والمسؤوليات التي يتعين على الأفراد والجماعات في
المجتمع أن يعوها ويدركوها جيدا .
- تساعد القيم في وصف وتحديد أفضل
الطرق النموذجية في التفكير العلمي للإفراد والجماعات في مجالات الحياة
المتعددة وعلى وسائل الإعلام أن تعمل على إثراء الفكر وتشجيع المفكرين
ومحاربة الخرافات والخزعبلات التي طالما أضرت بالمجتمع وأن تكون نافذة يطل
منها المجتمع العربي على تلك النهضة العلمية والحضارية والتكنولوجية التي
يعيشها العالم المتقدم اليوم .
- تساعد القيم في تأسيس توجهات
الأفراد والجماعات في المجتمع نحو الأنماط العامة من الثقافة وهذه قضية
بالغة الأهمية بالنسبة للنظام الاجتماعي العربي لأن عناصر هذا النظام تسهل
مهام وعمليات الانسياب الإعلامي والثقافي داخله مهما تعددت اللهجات التي
تنطق بها اللغة العربية الواحدة ومهما تنوعت بعض ملامح الثقافة العربية
الواحدة التي تسود مجمل الوطن العربي , إن التحديات والظروف الدولية التي
تحيط بالوطن العربي والمؤمرات التي تحاك ضده تلقي مسؤولية جسيمة على عاتق
وسائل الإعلام العربية من عدة نواح :
ا- أن تقدم المضمون الثقافي الفكري الهادف .
ب- نشر وتدعيم الثقافة العربية المشتركة .
ج-
التقليل من عناصر الاختلاف في هذه الثقافة التي أذكتها عوامل متعددة
داخلية وخارجية تنذر بوجود خلل في التركيب الثقافي في الوطن العربي .
د-
التقليل من وجود ونمو الثقافات الفرعية لأننا سنجد الثقافة العربية وقد تم
تفتيتها إلى عدد لا حصر له من الثقافات وهذا ما يعرف بالتفكك الثقافي
الأمر الذي يفقد النظام الاجتماعي أصالته ووحدته .
إن المؤسسات
الإعلامية العربية وغيرها من المؤسسات في المجتمع العربي ينبغي أن تضع في
سياستها الإعلامية خطوطا عريضة تعمل وفقها على ألا يكون التنوع الثقافي في
المجتمع مجرد بؤرة اختراق له سواء كانت مصادر هذا الاختراق نتيجة تآمر
داخلي أم خارجي وإنما يكون ثراء ثقافيا في إطار ثقافة عربية واحدة من خلال
تأصيل وتمكين هذه الثقافة في نفوس الأجيال , ومما يساعد على ذلك خصائص
الثقافة ذاتها والتي تكون مكتسبة ( أي يتم تعلمها تنقلها الجماعة للأبناء
والأحفاد كما يتناقلها الآباء عن الأجداد لأنها من صنع الثقافة نفسها فهي
الميراث الثقافي والاجتماعي الذي يولد الطفل وينشأ فيه ويتعلمه) 
تساهم
القيم في توجيه وترشيد الأدوار الاجتماعية وتحدد مهام ومسؤوليات النظام
الاجتماعي مما يؤدي إلى تناسق وعندما يوجد التناسق يكون ذلك من عوامل قوة
النظام الاجتماعي وصلابته وإثرائه وتطوره نحو الأفضل. هناك قضية أساسية
مطلوب من المؤسسات الإعلامية أن تتبناها في المجتمع العربي ألا وهي قضية
تناسق الأدوار بين المؤسسات المتعددة في هذا المجتمع بعد التطورات السريعة
التي طرأت من نمو الجهاز الإداري والخدمي والإنتاجي بمؤسساته الكثيرة
وأجهزته العملاقة.إذ تلعب القيم الدور الأساسي في التغيير الاجتماعي فهناك
عملية تأثير وتأثر متبادل بين القيم وهذا التغيير. إن الإعلام العربي
بدوره التنموي وبأبعاده المختلفة من اجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية
يكون من العوامل الفعالة التي تساعد القيم في التغيير الاجتماعي بحيث يقوم
على أسس ثقافية عربية مترفعا عن التقليد والمحاكاة وعن التطرف والمغالاة
بعيدا عن الأشكال والمظاهر والمفاهيم السطحية متمسكا بالحقائق وبأسباب
القوة وبالجوهر دون القشور.
يحدد نسق القيم : الأهداف التي ينبغي على
الأفراد والجماعات الوصول إليها وفق منظور معين سواء تمثل ذلك في مجرد
إشباع الرغبات والغرائز أم في الوصول إلى غايات سامية فوسائل الإعلام
العربية لكي تكون أداة فعالة في مساعدة النسق القيمي بالنظام الاجتماعي
العربي في سياق تأديته لتلك الوظيفة عليها أن تعمل بكل جهدها على إذكاء
وتقوية عناصر القيم في المجتمع العربي وتتخذ من هذه القضية هدفا ساميا لها
, فمن المعروف في علم الاجتماع عدم وجود مسيرة يسعى إليها المجتمع يكون
أحد الأسباب التي تقوض أركان هذا المجتمع الأمر الذي يجعل المؤسسات
الإعلامية في مقدمة من تقع عليهم المحافظة على أصالة المجتمع وتفاعله مع
المجتمعات الأخرى على النحو السليم الذي ينقذه من براثن ومؤامرات التبعية .
تقوم
القيم بدور فعال في تحديد المشكلات الاجتماعية وقد حدد لوري نلسن : أربعة
نماذج أساسية من المشكلات الاجتماعية التي تلعب القيم دورا هاما في
معرفتها وتحديدها :
المشكلات الناتجة عن عدم ملاءمة الوسائل الاجتماعية لتحقيق الأهداف الاجتماعية
المشكلات الناتجة عن عدم وضوح الجزاءات الاجتماعية في المجتمع
المشكلات الناتجة عن عدم وضوح أبعاد تدرج القيم في المجتمع
المشكلات الناتجة عن الصراع بين القيم في المجتمع ( )
وهذه
المشكلات تتضح في مواقف الحياة اليومية للأفراد والجماعات أيا كانت أبعاد
وقيمة هذه المواقف فإن بوسع وسائل الإعلام عموما والإعلام الصحفي خصوصا أن
يساهم في علاج المشاكل المرتبطة بها وخصوصا الفضائيات العربية عندما تتطرق
إلى تلك المشكلات سوف تجد في المارد الثقافي العربي بل وفي الأبعاد
الإنسانية لهذا المارد ما هو كفيل بتسليط الأضواء على أسبابها وكيفية
تلافيها ومن هنا تكون وسائل الإعلام العربية بالفعل أداة ذات فعالية في
مساعدة القيم على تحديد المشكلات الاجتماعية ولا ينحصر دورها فقط في
المشكلات الاجتماعية وإنما يتسع ليشمل جميع المشكلات الأخرى من اقتصادية
وسياسية وثقافية.( )
الموضوع الثاني: إن النظام الإعلامي الدولي يتسم
بكونه ظالما للدول النامية ومن ضمنها الدول العربية لعدم التوازن
والاختلال وقد كان هذا الاختلال محورا للعديد من المناقشات في المؤتمرات
الدولية والإقليمية.( ) وإذا كان المستوى الإعلامي من جوانبه المختلفة
يمثل فرقا كبيرا بين الدول الغربية والعربية إلا أن وسائل الإعلام أصبحت
جزءا أساسيا من حياة المجتمع وبالتالي تقع عليها مسؤولية المساهمة في
حماية القيم بالنظام الاجتماعي لكن من المؤسف حقا أن نجد بعض وسائل
الإعلام في الدول العربية قد جعلت من نفسها أداة لتدمير نسق القيم في
النظام الاجتماعي العربي الأمر الذي يشكل قضية بالغة الخطورة ويتعين علينا
التصدي لها بجدية حازمة ولتوضيح هذه القضية تناولنا في إحدى الدراسات
العلمية تحليل مضمون المادة الدرامية التي عرضها أحد تلفزيونات الدول
العربية فقد تبين أن هذه المادة تتضمن الترويج للعديد من السلوكيات التي
تؤثر على قيمنا بشكل خطير وسيئ كما نوضحه في الجدول التالي :

الحلقات السلوك التكرارات
1 الفردية 94 مرة
2 القسوة والعنف 79 مرة
3 التعصب 64 مرة
4 العدوانية 57 مرة
5 الخيانة 54 مرة
6 السرقة والاختطاف 46 مرة
7 الخداع 41 مرة
8 الخوف من المستقبل 35 مرة
9 عدم تحمل المسؤولية 30 مرة
10 سوء الظن 27 مرة
11 الغش 25 مرة
12 الجبن 22 مرة
13 الانتهازية والتسلط 21 مرة
14 الغاية تبرر الوسيلة 20 مرة
15 عدم احترام النظام 19 مرة
16 البخل 18 مرة
17 الهمجية 17 مرة
18 البيروقراطية 17 مرة
19 الكسل 16 مرة
20 ازدواجية السلوك 16 مرة
21 الكذب 15 مرة
22 التواكل 9 مرات
23 الميل إلى الحرب 8 مرات
24 عدم الاهتمام بالوقت 5 مرات
المجموع: 755 سلوكا سيئا

ويتضح من هذا الجدول ولأول وهلة أن السلوكيات التي تعمل على ترويجها
المادة الدرامية هي في أبسط مظاهرها تناقض أهم وأعظم القيم وليس خافيا
أنها عندما تعرض على الفضائيات العربية سيراها الملايين الذين سوف يتأثرون
بها على نحو معين يختلف بطبيعته من فرد إلى آخر وفقا للعديد من المتغيرات
الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تمثل النشأة البيئية لهذا الفرد أو
ذاك.
إلا أنه من خلال تكرار عرض مثل هذه المادة سوف يتأثرون تبقى
احتمالات تأثر الجماهير بها قائما على غير وعي منهم , مما يمكن حدوث تأثير
تراكمي على المدى البعيد وبالتالي تترسخ السلوكيات السلبية في الشخصية
العربية وتنحل تلك الشخصية من الالتزام القيمي في النظام الاجتماعي العربي
.
لقد كان لتوظيف الصورة في الرسالة الإعلامية الأثر الكبير في تسهيل
عملية تصدير أنماط من السلوك المنحرف ودفع الكثير من الشباب على نطاق واسع
إلى التأثر في شخصيات الأفلام أو البرامج التي تعرض على شاشاتنا من خلال
حملة إعلامية مخططة ومدروسة لتشويه صورة الشخصية العربية ولخفض قيمتها
الحقيقية .من هنا تصوغ وسائل الاتصال الغربية الحاجات والسلوك وحتى
الأحلام بشكل تبعد جيل الشباب عن الأجيال السابقة فلا يمسهم نشيد آبائهم
الوطني بل يشربون منتجات السوق العالمية وتسوق رغبة الغرب بما يريد أن يرى
في الشرق فيتقصون : مشاكل الأسرة الإسلامية ووضع المرأة في المجتمع العربي
ومشاكل الحرية والجنسية وكأنهم يخيل إليهم أنهم سيكونون الناجين من عالم
يغرق وأول الرابحين في عالم يولد.( )
وفي دراسة تحليل مضمون لعينة من
المسلسلات التلفزيونية المعروضة في بعض المحطات العربية وللأسف التي
أجراها الدكتور سعد لبيب نشرت في تونس ضمن سلسلة دراسات وبحوث اتحاد
إذاعات الدول العربية  فقد توصل إلى نتائج مذهلة وعديدة من أبرزها :
تحاول هذه المسلسلات تشكيل أذواق الجماهير العربية والتي (بفضل عامل
الانبهار) تعدها أعلى درجات الإبداع وتؤخذ نموذج يحتذى وقدوة في مجال
التصرف والتفكير .تغيير القيم والاتجاهات والمبادئ وهدم القيم وإحلال
الجديد باستخدام أساليب التكرار والمحاصرة والتهويل والمبالغة والتخويف
بهدف جعل سمات الثقافة السائدة في تفكيك الروابط الأسرية وزيادة حدة
التناقضات الاجتماعية مع احتكار وقت الفراغ للفرد وإشغاله عن كل النشاطات
المفيدة الأخرى . هيمنة نظام القيم الثقافية – الاجتماعية الغربية
فاستمرار وسائل الاتصال في حقن الجماهير بالقيم الأجنبية في منطقة من
المناطق يترتب عليه أخطر محو أو تشويه للقيم المحلية على المدى الطويل ( )
تحقيق تبعية العقل ودفع الثقافة المحلية إلى مرتبة متأخرة وجعل لغة
المستعمر تحتل المرتبة الأولى باعتبارها لغة الحداثة والعصرنة .
أن
يأخذ المجتمع العربي آراء ً وأشكالاً تنظيمية ًعلى المستوى الاجتماعي ذات
طابع ٍ غريب ٍ باعتبار ذلك أكثر ملاءمة له ( ) وتـُعرض ثقافة ً تحاكي
الغرائز دون أن تثير أي من العمليات العقلية الذهنية . إن المسؤولية
العربية تلزم الإعلام العربي بعدة أمور :
الحرص على ألا تتضمن وسائل
الإعلام أو الفضائيات ما من شأنه الترويج لسلوكيات غريبة تناقض القيم في
النظام الاجتماعي العربي.أن يكون النظام الإعلامي العربي حريصا على نشر
وتدعيم نسق القيم في هذا النظام وتفاعله على النحو السليم مع النظم
الاجتماعية الأخرى لإثرائه وتقويته .
الالتزام بمحاربة السلوكيات الخاطئة التي بدأت تستشري في المجتمع بدرجة تهدد بفقدانه هويته .
الالتزام بإدخال سلوكيات جديدة ومتحضرة من شأنها تطوير المجتمع العربي وإثراء نظامه القيمي .
العمل
على إحياء القيم العربية الأصيلة التي كانت قائمة في المجتمع والتي اختفت
بفعل عوامل داخلية وخارجية أهمها الجهل والاستعمار وما طرأ على هذا
المجتمع من تغييرات اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية . من هنا ينبغي
القول إن وفرة المعلومات لا تعني أن المواطن أضحى أكثر دقة في خياراته
السياسية بل إنه في كثير من الأحيان أصبح مجرد متلق دون رد فعل ولم تفلح
وفرة المعلومات في إطلاق ملكاته بل بقي أسير نظام سياسي واجتماعي يقتل
معنوياته ويجهض حركته .
إن الإعلام العربي المعاصر يفتقد إلى العديد من
الكوادر الإعلامية المؤهلة والمدربة من ذوي المرجعية الأكاديمية للموازنة
ما بين استخدام التقانات الحديثة والارتقاء بالمضمون الهادف ومن الضروري
في هذا المقام الوقوف بموضوعية أما أداء الإعلام العربي ومدى التزامه
بقضايا الأمة في الحيز المتاح بعدما غلبت البرامج الفنية والترفيهية
والتسطيحية على البرامج السياسية والثقافية طبعا لا أتكلم عن المحطات
المتخصصة في مجال الأخبار فقط.
لقد أدت التطورات في مجال الإعلام إلى
سرعة تداول المعلومات والآراء الأمر الذي أحدث هزة كبيرة في الوطن العربي
وصار الإعلام مصدرا للخوف والقلق لدى النظم السلطوية الحاكمة وربما تعود
المشكلة إلى خروج بعض أجهزة الإعلام والصحافة العربية عن دوائر التأثير
الحكومي والسيطرة الرسمية , فوسائل الإعلام العربية المملوكة للحكومات
ظهرت عاجزة أمام أجهزة إعلام ذات تأثير خرج عن نطاق المعتاد التي أصبحت
متنفسا للمواطن المغيب وأصبح حضور القارئ والمشاهد العادي ملحوظا على
صفحاتها وبرامجها . لقد أتاح هذا التطور الحاصل في وسائل الإعلام الفرصة
أمام المفكرين والكتاب وأصحاب الرأي ممن ضاقت بهم أجهزة الإعلام الرسمية
لطرح آرائهم وأفكارهم دون وصاية أو ضغط وقد تمكنوا من الإفلات من براثن
الرقابة والتحكم البوليسي بالإعلام وبات التحدث بلغة كانت غائبة مما أدى
إلى تراجع تأثير خطاب المديح التقليدي المنفر.
أما على مستوى الوعي
العربي فيمكن القول أن هناك تطورا في الوعي السياسي لدى شرائح واسعة من
الناس وبدأ يظهر بشكل واضح مدى التأثر من حيث مستوى السلوك وتم اكتساب
قدرة على إصدار أحكام واتخاذ مواقف سياسية لم تكن موجودة في السابق مع أن
الإعلام العربي ما زال بعضه حتى الآن يسعى إلى حالة المحافظة على الأمر
الواقع بغض النظر عن صلاحية هذا الواقع مما حال دون تطور الإعلام أو قدرته
في التأثير على المواطن كيف يمكن لنا أن نطور إعلامنا ينطلق ذلك من عدة
خطوات
1. تدعيم العلاقات ما بين الإعلام والحرية باعتبار أن لهما دورا اجتماعيا واحدا في سبيل تنمية المجتمعات .
2.
أن يصبح الإعلام أداة للحفاظ على التماسك الاجتماعي الداخلي الذي يعكس
وحدة الأمة ويدافع عن خصوصية الجماعة في مواجهة الآخر ويتحقق ذلك بتبني
المنظومة الأخلاقية للمجتمع وعدم تجاهل التطور المتلاحق في الثقافة
العالمية, فالسياسة الإعلامية المرغوبة تستهدف تكوين العقل الحديث وتحصين
المجتمع في الوقت ذاته .
3. رفع كفاءة العاملين في الإعلام وتدريبهم
على أحدث الطرق في كيفية متابعة وتغطية الأخبار وبثها من موقع الأحداث
مباشرة , بالإضافة إلى إمداد الأجهزة الإعلامية والصحفية بالمعدات
التكنولوجية الحديثة للتغطية السريعة مع الاهتمام بالمادة المصورة
المصاحبة للحدث بحيث تكون واقعية ومعبرة عن وقائع الأحداث .
4. تحديث
وسائل العرض والنقل والإنتاج الإعلامي وتوظيف هذه الإمكانات في جذب
الجمهور إلى مؤسساته الإعلامية الوطنية في ظل التنافس الشديد في عصر
المعلومات والتكنولوجية .
5. مراعاة عدم الانفعال والتعامل بموضوعية في
تحرير الأخيار والتحليلات وعدم حجب المعلومات أو التعتيم على التفاصيل
المهمة بالإضافة إلى أهمية الاعتراف بالأخطاء التي قد تحدث في سبيل كسب
ثقة واحترام المتلقي .
إن من أبرز أسس المواجهة مع الثقافة الواحدة
ضرورة مراعاة ما يلي : الواقع الثقافي الراهن في الوطن العربي والذي
يتزامن فيه القديم مع الجديد والوافد مع الموروث دون تفاعل حقيقي وتهيمن
فيه السياسة على الثقافة مما يؤسس لحالة من الثنائية المتناقضة أحيانا إذ
تسعى المجتمعات العربية نحو تحقيق هدفين يبدو أن كل منهما يتناقض مع الآخر
فهي تسعى إلى مسايرة العصر لكي تحتل مكانة لائقة على خريطة العالم المعاصر
وتحرص في الوقت نفسه على التمسك بالهوية والجذور التاريخية .
وأخيرا
أقول : على الإعلام المحلي فتح باب الحوار مع الثقافات الوطنية الأخرى من
منطلق الندية والشراكة لا التبعية , على أساس أن الإسهام الثقافي الوطني
هو إحدى الركائز الأساسية للثقافة الإنسانية ولا يمنع هذا التوجه
الاستمرار في القيام بدور نقدي مزدوج يتمثل:
أولا : في الاستيعاب النقدي لفكر الآخر .
ثانيا : في النقد الذاتي للانا فالحوار الحضاري يقتضي أن يقدم كل طرف نفسه للآخر بسلبياته وإيجابياته.
ما
أريد التأكيد عليه هو أن الإعلام المرئي والمسموع والمقروء الموصوف
بالسلطة الرابعة في بلدان العالم المتقدم لا يحتل في بلداننا مرتبة قادرة
على الموازنة مع السلطات الأخرى بل هو استمرار للسلطات القائمة ومرآة
عاكسة لأدائها وطبيعتها. ولعل موقعه هذا يحرمه من الادعاءات التي تحملها
بعض المؤسسات الصحفية الغربية وما من شك أن موقع وسائل التعبير العربية
الموصوف بتقرير التنمية الإنسانية بالأحادي والرسمي والسلطوي يفرض شروط
عمل تستند إلى مواصفات معينة , يتم من خلالها إنتاج الخطاب الإعلامي
العربي الذي يقوم كله على تكبيل النص وتقييده لذا يأتي هذا الخطاب باهتا
وثقيل الوطأة وخال حتى من التوهج اللغوي , وفي ظل هذه الشروط تنتشر مواهب
المديح والهجاء والسجال ويضمر الخيال وتفتقد العقلانية ويسود منطق التستر
والاحتجاب على حساب الكشف والقول الصريح , وبعد ذلك كله ليس من المدهش أن
تغيب عن الصحافة العربية التقنيات الأساسية التي صنعت مجد الصحافة , ومن
بينها التحقيق الذي أدى ذات يوم إلى إسقاط الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون
, والالتزام بالإجابة عن الأسئلة الخمسة التي ينعدم بدونها كل عمل صحفي
جدير بكل عناية ورعاية وهي:
من ؟ ومتى ؟ وأين؟ وكيف؟ ولماذا؟.
هذه
التقنيات يراد منها أصلا الكشف عن الحقيقة ولكن عندما تغيب فان المتضرر
الأكبر من غيابها هو الحقيقة نفسها وهي الضحية الأولى لشروط العمل الصحفي
العربي , فما الذي يبقى من هذه المهنة إذا ما غابت علة وجودها الأصلية؟
هذا هو السؤال الذي يعيدنا إلى بداية فرضية تصّنع نصا صحفيا مقيدا والنص
المقيد لا يصنع رأيا عاما حرا وعندما يتعذر وجود الرأي العام الحر تتحطم
أحلام الأوطان وتصبح عرضة للخطر والانتهاك ويصبح مصير أمة عظيمة كالأمة
العربية معلقا على الأداء الركيك لزمرة من الحكام العابثين الذين يذهبون
بنا إلى التهلكة وربما إلى الخروج من التاريخ . وهنا أستذكر قول الشاعر
الكبير نزار قباني في قصيدته "أبو جهل يشتري فليت ستريت" :
هذا له زاوية يومية...
هذا له عمود...
والفارق الوحيد فيما بينهم....
طريقة الركوع....والسجود..

المصــــــــــادر والمراجع
علم الاجتماع / عبد الباسط محمد حسن
قاموس علم الاجتماع / محمد عاطف غيث
المجتمع العربي وتطوراته الاجتماعية السياسية / أحمد سويلم العمري
النظام الاجتماعي العربي الجديد / سعد الدين إبراهيم
التنسيق والتكامل في مجال التخطيط الإعلامي على المستوى القومي / يحيى أبو بكر
مجلة الفكر العربي دراسة في مسؤولية الصحافة تجاه القيم / للدكتور بركات عبد العزيز محمد
الاتجاهات المعاصرة في دراسة القيم والتنمية / كمال التابعي
دراسات في علم الاجتماع الثقافي / عبد الحميد محمود سعد
التخطيط الإذاعي على المدى البعيد / لسعد لبيب
أصوات متعددة وعالم واحد قضايا التبعية الإعلامية والثقافية في العالم الثالث /عواطف عبد الرحمن
النظام الإعلامي الجديد / مصطفى المصمودي
دراسات في العمل التلفزيون العربي / سعد لبيب
وسائل الاتصال الحديثة بوصفه سلاحا لنشر التطبيع ومقاومته / د. ناديا خوست
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
دور الاعلام في ترسيخ القيم الاجتماعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  دور الاعلام في ترسيخ القيم الاجتماعية
»  █◄ الضغوط النفسية الاجتماعية وقلق الامتحان►█الاجتماعية
»  الاعلام الجديد يقصي الاعلام الفاسد؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: