[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته...
أتمنى أن تكونوا بألف صحة و عافية...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سنتطرق اليوم الى موضوع جميل و هو نقطة في بحر الفضاء الواسع
الا و هو القمر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يمثل
القمر القمر الطبيعي الوَحيد للكرة الأرضية بالإضافة إلى أنه خامس أكبر
قمرٍ طبيعيٍ في المجموعة الشمسية. فهو يُعَدُ أكبر قمرٍ طبيعيٍ في
المجموعة الشمسية من ناحية نسبة حجمه إلى كوكبه التابع له، حيث أن قطره
يصل إلى ربع قطر الأرض، كما أن كتلته تصل إلى 1/ 81 من كتلة الأرض، هذا
بالإضافة إلى أنه يُعَدُ ثاني أعلى قمرٍ من ناحية الكثافة بعد قمر إيو.
هذا ويتسم القمر الأرضي حركته التزامنيةمع كوكبه (الأرض)، عارضاً دائماً
الوجه نفسه؛ حيث يتميز الجانب القريب بمنطقةٍ بركانيةٍ منخفضةٍ مظلمةٍ،
والتي تقع فيما بين مرتفعات القشرة الأرضية القديمة البراقة والفوهات
الصدمية الشاهقة. كما يُلاحظ أن القمر الأرضي هو أكثر جسمٍ لامعٍ في
السماء ليلاً، وعموماً هو الجسم الأكثر لمعاناً بعد الشمس، وهذا على الرغم
من أن سطحه معتم جداً، حيث أن له انعكاساً مماثلاً للفحم. كان بروز القمر
الشاهق في السماء المظلمة ليلاً، ودورته المنتظمة الأطوار (المراحل) قد
جعل له على مر العصور القديمة تأثيراً ثقافياً هاماً على كلٍ من
اللغة،التقويم القمري، الفنون ، والأساطير القديمة، المتمثلة في آلهة
القمر والتي منها عبر الحضارات: "خونسو" في الديانة المصرية القديمة،
"تشانغ" في الحضارة الصينية وكذلك "ماما قيلا" في حضارة الإنكا. ومن
السمات الكامنة للقمر كذلك، تأثير جاذبيته التي تسفر عن وقوع عمليتي مد
وجزر المحيطات وإطالة الدقيقة (نتيجة تسارع المد والجزر) لليوم. مع ملاحظة
أن المسافة المدارية الحالية للقمر، والتي تُقَدَرُ بثلاثين مرةٍ قدر قطر
الكرة الأرضية، تتسبب في أن يبدو القمر أغلب الوقت بنفس حجمه دون تغيير في
السماء كما هو الحال مع الشمس، مما يسمح له (القمر) بأن يغطي الشمس بصورةٍ
شبه تامةٍ في ظاهرة الكسوف الكلي للشمس.
ويُعَدُ
القمر الجرم السماوي الوحيد الذي هبط عليه البشر بأقدامهم. حيث أنه على
الرغم من أن برنامج لوناالتابع للإتحاد السوفيتي كان الأول من نوعه لينجح
في الوصول إلى سطح القمر بواسطة مركبةٍ فضائيةٍ غير مأهولة بالسكان في عام
1959، إلا أن برنامج أبولو التابع لوكالة ناسا الأمريكية استطاع تحقيق
إنجاز السفر بالبعثات البشرية الوحيدة، والتي بدأت بأول بعثةٍ بشريةٍ
مداريةٍ حول القمر هي بعثة أبولو 8 في عام 1968، والتي تبعها ستة رحلاتٍ
بشريةٍ إلى القمر فيما بين عاميّ 1969 و 1972 – والتي كانت الأولى منها هي
رحلة أبولو 11 في عام 1969. هذا وقد جلبت تلك الرحلات في طريق عودتها نحو
380 كيلوغراماً منالصخور القمرية، والتي استُخْدِمَت بعد ذلك في تطوير
التفهم الجيولوجي المفصل لأصول نشأة القمر (والذي ساد المعتقد أن أصول
نشأته وتكوينه ترجع إلى 4.5 مليارات سنة وذلك في إطار فرضية الاصطدام
العملاقوالتي شملت في إطارها تكون كوكب الأرض)، وكذلك في فهم تكوين البنية
الداخلية للقمر، وكذلك جيولوجيا القمر.
إلا
أن بعد نجاح مهمة رحلة أبولو 11 في عام 1972، لم تزر القمر سوى مركباتٍ
فضائيةٍ غير مأهولةٍ بالسكان، والتي كانت في الأغلب عرباتٍ فضائيةٍ
سوفيتية تابعةٍ لبرنامج لونوخود. هذا ومنذ عام 2004، أرسلت كلٌ من
اليابان، الصين، الهند، الولايات المتحدة الأمريكية، ووكالة الفضاء
الأوروبية سفناً فضائيةً لمدار القمر. حيث ساهمت تلك السفن الفضائية
جميعها في تأكيد اكتشاف وجود ثلوجٍ مائيةٍ قمريةٍ في الحفر دائمة الظل في
مناطق الحدود والأعمدة داخل القشرة السطحية لصخور القمر. هذا وتم التخطيط
لبعثاتٍ بشريةٍ مستقبليةٍ إلى القمر، إلا أنه لم يوضع أيٍ منها قيد
التنفيذ بعد، حيث أن القمر يظل، وفقاً لبنود معاهدة الفضاء الخارجي،
متاحاً بصورةٍ مجانيةٍ لجميع الأمم لاستكشافه للأغراض السلمية.
نشوء القمر
اقترحت
عدة تظريات لتفسير تشكل القمر قبل 4.527 ± 0.010 مليار سنة، إحدى الفرضيات
تفرض بأن القمر إنشطر من القشرة الأرضية بسبب القوة الطاردة المركزية،خلال
فترة امتدت بين 30 و 50 مليون سنة من تشكل المجموعة الشمسية، والذي يتطلب
دوران ذاتي، كبير للأرض وقد نجحت الجاذبية في وضع القمر المتشكل في مسار
حولها والذي سيتطلب بدوره توسع كبير للغلاف الجوي الأرضي لتبديد الطاقة
الناتجة عن ابتعاد القمر ومرروه، ليعاد تشكيل القمر والأرض ضمن القرص
المزودالأساسي. وهذا لا يستطيع تفسير استنزاف الحديد من القمر. كما لا
تستطيع هذه الفرضية تفسير الزخم الزاوي الكبير لنظام الأرض-قمر.
إحدى
أكثر الفرضيات قبولاً في الوسط العلمي حالياً لتفسير تشكل مجموعة
الأرض-قمر هي فرضية الاصطدام العملاق بحيث تفرض أن جرم بحجم المريخ اصطدم
بالأرض المتشكلة حديثاً. أما المواد المتصاعدة نتيجة هذا الانفجار قد
تراكمت مشكلة القمر.ويعتقد أن الاصطدامات العملاقة كانت أمر شائع في
بدايات النظام الشمسي. وقد أظهرت نماذج المحاكاة الحاسوبية بأن هذه
الفرضية تتفق مع قياسات الزخم الزاوي بين الأرض والقمر وتفسر صغر نواة
القمر. كما تظهر أن معظم مكونات القمر قد جاءت من الاصطدام ولم تتشكل من
الأرض البدائية. تظهر الأحجار النيزكية بأن الأجرام الأخرى في النظام
الشمسي القريب كالمريخ وفيستا لها تركيب مختلف من نظائر
الأكسجينوالتنغستين مما هو على الأرض. بينما يظهر مشابه ما بين النظائر
على القمر والأرض. مما يدل على أنه بعد الاصطدام قد امتزجت الأبخرة
المعدنية المتصاعدة ما بين القمر والأرض البدائيتين أدتا إلى تجانس هذه
النظائر فيما بينهما. وقد أدى تحرر الطاقة الهائلة ما بعد الاصطدام ضمن
مجال المدار الأرضي إلى انصهار القشرة الخارجية من الأرض مشكلة محيط
الصهارة.وكذلك حدث أمر مماثل للقمر بتشكل محيط صهارة قمري
الخصائص الفيزيائية
التركيب الداخلي:
الغالبية
العظمة من تأثيرات المد والجزر هي بفعل تدرج شدة جاذبية القمر من أحد
جانبي الأرض نحو الجانب الآخر، تدعى قوة المد والجزر. يشكل هذا نتوئين
مدّيين على الأرض، وغالبا ما يمكن ملاحظتهما بوضوح في ارتفاع مستوى البحار
كما في المحيطات. لما كانت الأرض تدور حول محورها بمعدل 27 مرة أسرع من
دوران القمر حولها، فإن هذه النتوءات تنجر مع سطح الكرة الأرضية بشكل أسرع
من حركة القمر حولها، دائرة حول الأرض مرة كل يوم تغزل فيه الأرض حول
محورها.يتعاظم المد والجزر في المحيطات بسبب تأثيرات أخرى: الاحتكاك
الناجم عن ارتباط الماء مع دوران الأرض عبر أرضية المحيطات، عزم القصور
الذاتي لحركة المياه، أحواض المحيطات التي تضمحل بالقرب من اليابسة،
والتذبذبات بين أحواض المحيطات المختلفة.جاذبية الشمس للأرض لها تأيرها
أيضا وتمثل حوالى نصف تأثير جاذبية القمر (بالرغم من أن جاذبية الشمس أعلى
من جاذبية القمر عند الأرض)، وبالتالي فإن تفاعلهما الثقالي هو المسؤول عن
التغيرات الموسمية المعروفة بالمد والجزر المحاقي والربيعي.
يعمل
الترابط الثقالي بين القمر والنتوء الأقرب للقمر كعزم يؤثر على دوران
الأرض، مستنزفاً الزخم الزاوي طاقة الحركةالدورانية من دورة الأرض
المغزلية.هذا ويعمل على إضافة الزخم الزاوي إلى إلى مدار القمر، بحيث يزيد
من سرعته، الأمر الذي يرفع القمر إلى مدار أعلى وبزمن دوري أطول. نتيجة
لذلك، تزداد المسافة الفاصلة بين القمر والأرض، في حين تتباطأ سرعة دوران
الأرض حول محورها. تشير القياسات المأخوذة من تجارب المدى القمري أن هذه
المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر تتزايد بما يقارب 38 مليمتر كل سنة.
بالإضافة
إلى ذلك، يتعرض السطح القمري لمطالات مدية تصل إلى ~10 سنتمتر على مدى 27
يوماً، بمركبتين: إحداهما ثابتة بسبب الأرض، نتيجة لتزامنهما في الدوران،
ومركبة متغيرة مصدرها الشمس. المركبة المستحثة بواسطة الأرض تنشأ بسبب
ميسان القمر نتيجة التخالف المركزي لمداره؛ لو كان مدار القمر دائرياً
تماماً لكانت هناك مركبة مدية شمسية فقط.يتسبب الميسان أيضاً بتغيير
الزاوية التي يبدو بها وجه القمر، سامحاً برؤية حوالى 59% من سطحه من
بالنسبة لمراقب من الأرض (لكن أيضا النصف فقط يمكن مشاهدته في أي لحظة
زمنية).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]