هذا الكوكب صدئ إلى حد ما.
* أكثر الكواكب شبهاً بالأرض.
يعتبر
المريخ أكثر الكواكب شبهاً بكوكب الأرض، فالبرغم من أن قطره لا يتجاوز نصف
قطر الأرض، وكتلته تقارب عشر كتلتها فقط، إلا أن غلافه الجوي وسطحه أكثر
شبهاً بمثيلاتها على الأرض من كوكبي عطارد والزهرة (وهما مع الأرض والمريخ
الكواكب الصخرية الوحيدة في المجموعة الشمسية).
كما أن مستوي مدار المريخ حول الشمس يكاد ينطبق على مستوي مدار الأرض، فهو يختلف عن مدار الأرض بدرجة واحدة فقط.
أما
يوم المريخ (فترة دورانه حول نفسه) فيزيد نصف ساعة فقط عن يوم الأرض. وإن
كانت سنة المريخ (فترة دورانه حول الشمس وهي 687 يوم أرضي) أطول بكثير من
السنة الأرضية.
تشابه آخر بين الكوكبين يتمثّل في زاوية ميل محور دوران
المريخ حول نفسه، حيث تبلغ هذه الزاوية 24 درجة بفارق بسيط عن الميل
المحوري الأرضي. بينما لا تتجاوز هذه الزاوية في كوكبي عطارد والزهرة
درجتين فقط.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مدار المريخ حول الشمس
يتبع
المريخ مداراً بيضوياً إلى حد ما، فهو يبعد عن الشمس قرابة 228 مليون كم
(1.5 بعد الأرض) وبسبب مداره يبتعد عن الأرض لـ 90 مليون كم، كما يمكن أن
يقترب إلى 56 مليون كم، كما حدث في 27 آب من سنة 2003 حيث اقترب إلى
55.758.006 كم في وضعية التقابل، وطبعاً لم يكن لاقترابه أي تأثير بتاتاً،
فاختلاف جذبه الثقالي –وهو تأثيره الوحيد على الأرض- نتيجة اقترابه لتلك
المسافة لا يتعدى أن يكون شيئاً يستأهل الذكر أبداً. فقط فائدة ذلك
الاقتراب هو في استغلاله بإرسال مربكات لاستكشافه بكلفة أرخص بكثير.
[center]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * الفصول الأربعة على المريخ
تتعاقب
الفصول الأربعة على كوكب الأرض بسبب ميل محور دورانه حول نفسه عن المحور
المعامد لمستوي دورانه حول الشمس بزاوية قدرها 23.5 درجة. كذلك هي الحال
على المريخ، فمحوره يميل بزاوية قدرها 24 درجة، مما يتسبب بتعاقب فصول
أربعة على المريخ..
مع فارق.. أن مدة هذه الفصول يكون مدة ضعف فصول
الأرض تقريباً، وهي أكثر تفاوتاً منها على الأرض بسبب أن كثافة الغلاف
الجوي للمريخ أصغر بكثير من كثافة الغلاف الجوي الأرضي.